من مظاهر تفكك المعسكرين

نشرت في "صوت الدعوة" العدد الثالث ربيع الثاني ١٣٨٣ هجري

اولا: من المقرر ان تقوم بعثة فرنسية تتألف من بعض الدبلوماسيين ورجال الاعمال بزيارة بكين خلال الشهر القادم لبحث امكانيات توسيع نطاق الصادرات الفرنسية الى الصين.

ثانيا: هاجمت اليوم صحيفة برافدا السوفيتية عدوان الصين المسلح على الهند وقالت ان هذا العدوان المسلح ادى الى تغلب بعض الدوائر الرجعية في الهند على القوى الثورية التي كانت تسعى الى تدعيم السلام العالمي وسياسة عدم الانحياز والتعايش السلمي.

ثالثا: غادر اثنان من المراسلين السوفيات محل اجتماع جماهيري عقد في بكين حينما شن رئيس لجنة السلم الصينية (كوموجو) هجوما عنيفا على الحكومة السوفياتية لموافقتها على اتفاقية حظر التجارب النووية وقد جاء هجوم كوموجو للمعاهدة على اساس انها حيلة وخداع امبريالي تم بالتعاون مع المنحرفين المعاصرين كما اتهم القادة السوفيات بخيانة مصالح الشعب السوفيتي وجميع اقطار العالم ثم تساءل كوموجو قائلا الا يخجل اولئك الناس الذين يدعون انهم ماركسيون لينينيون من انفسهم؟!

رابعا: عاد وزير امريكا المفوض في رومانيا (وليم كارفور) الى واشنطن لاجراء مشاورات مع وزارة الخارجية الامريكية، ومن المعلوم ان هناك خلافا حول التخطيط الاقتصادي في رومانيا بين روسيا والدولة المذكورة.

خامسا: اعلنت اليوم كوريا الديمقراطية الشعبية تأييدها لاقتراح الصين الشعبية القاضي بعقد مؤتمر خاص لرؤساء حكومات دول العالم للبحث في مسألة الغاء وتدمير الاسلحة النووية.

هذه نتف من الاخبار التي تنشر يوميا في الجرائد والتي تدل على ان المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي تدب فيهما روح الخلاف وتدل على ان تقاربا يحدث بين افراد دول المعسكرالشرقي وبين افراد دول المعسكر الغربي اما بقصد النكاية بقيادتي المعسكرين (روسيا والولايات المتحدة) وأما بقصد تفكيك المعسكر الآخر ومن المنتظر ان تزداد الخلافات داخل المعسكرين كلما زال خطر الاصطدام بينهما كمعسكرين وكلما هدأت الحرب الباردة بينهما وهو موجود الآن فان الاتصالات المستمرة المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة قد خففت حدة التوتر العالمي الى حد كبير. والاتجاه اليوم في الاوساط الحاكمة في روسيا وامريكا سائر نحو الاتفاق والتراضي وتجميد نقاط الخلاف بينهما ومن الناحية الاخرى فان الخلاف يتسع بين الصين وروسيا في المعسكر الشرقي وبين فرنسا والولايات المتحدة في المعسكر الغربي.