اضواء على المسيرة ـ الاجتماع الحزبي
مقدمة الابحاث:
في شهر جمادي الاولى سنة ١٤٠٠ هجري بحثت بعض امور الدعوة في اكثر من اقليم ونوقشت بتوسع مع الاخوة المجاهدين، فتبلورت بعض النقاط، وتولدت نقاط اخرى من خلال البحث والنقاش والطروحات.
وسنحاول تقديم شيء منها بتوفيق الله:
والابحاث تدور حول عملنا الاسلامي واحتياجاته، وتتحدث بصورة خاصة عن الاقاليم الثلاثة: العراق وايران ولبنان، ونسميها بأسمائها لان اسم الدعوة أعلن في هذه الاقاليم بصورة وبأخرى.
العراق:
والحديث عن الاقليم العراقي في أوساط الدعوة يثير المشاعر لأنه يضرب على الوتر الحساس من اعصاب العاطفة الانسانية لدى الداعية ولذلك فان الدعاة يميلون الى الاستزادة من الحديث عن الاقليم الجريح، لأن الوضع هناك هو صورة حية عن حياة الدعوة الاسلامية في محيط العداء السافر للاسلام والعمل الاسلامي، وهو اذن صورة حية لما يتوقعه الداعية في حياته.
نشأت الدعوة في العراق، وخطت في عملها، رغم الصعوبات المستمرة، خطوات واسعة: رغم اصطدامها في مرحلتها الاولى بعقبات كبيرة تضخمت امامها بمرور الايام، ان العمل الاسلامي في العراق تحّول الى جهاد مرير، وأصبحت مقولة: (طريق ذات الشوكة) حياة يحياها الدعاة بكل أبعادها: مطاردة، وتشريدا، وتهجيرا، واعتقالا، وتعذيبا، ومثلة بالاجساد الطاهرة وهي حيّة، واستشهادا. ان الظروف القمعية التي يصادفها العمل الاسلامي لهي أشد ظروف يصادفها اي عمل سياسي اجتماعي في هذا العالم رغم انه عالم مليء بالمظالم البشعة.
ان استمرار العمل الاسلامي بجديّة وصلابة مع اتساع تعاطف الجماهير مع العاملين أرهب الاستعمار وعملاءه. فسارع الانكليز الى تبديل وضعية العملاء في العراق ورفعوا الى سدة السلطة أقذر نوعية يمكن ان يحصل عليها الاستعمار من العملاء، رفع المستعمرون الى السلطة مجموعة من القتلة الذين يتفاخرون فيما بينهم بالمظالم الشائنة التي يمارسونها يوميا، وقد انحط مستواهم الذهني والخلقي والنفسي الى الدرك الاسفل، فرئيسهم يزهق النفوس البريئة المؤمنة ويتحدث امام أجهزته بأنه هو المسؤول عن ذلك، ويتحدث امام الناس عن الحرّية والكرامة والسعادة التي يتمتع بها شعب العراق.
وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ ﴿٤٦﴾.
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾.
ارتقى الى سدة الحكم هذا العميل المصّاص للدماء بتخطيط من الاستعمار وبتعاون وثيق بين المستعمرين البريطانيين والامريكيين ليواجهوا المدّ الاسلامي المتنامي في العراق، ووصلت المواجهة الى ذروتها عندما أصدر أعلى جهاز في الدولة يمثل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية قرارا باعدام كل المنتمين للدعوة الاسلامية، وكل من انتمى أو سينتمي اليها، ومن تعاون أو يتعاون أو سيتعاون معها، وهو قرار فريد في نوعه في تاريخ القوانين في الدول كافة، ولم يسبق أن أعلن له مثيل في التاريخ، ولم يكتف العملاء بذلك، فقد تعرضت الدعوة في الاعلام العراقي الى أحط حملة اعلامية باثارة النعرات المذهبية بين ابناء الامة الواحدة بأحط الاساليب، اضافة الى النعرة القومية واتهام الدعاة بالعمالة القومية الفارسية..الخ.
ونتيجة لهذه الاوضاع الشاذة والصعوبة البالغة التي تقابل العاملين المجاهدين في سبيل الله في الاقليم الجريح، فان الدعوة تتيح للقيادة الاقليمية حرية الاختيار عند عدم امكانية اللقاء بالقيادة واما حينما يمكن اللقاء بالقيادة فيتم العمل بالتفاهم والتنسيق بين القيادتين.
ايران:
في الاقليم الايراني يرفع الامام الخميني راية العودة الى الاسلام ويجاهد ليزرع البذور الاسلامية النقية في تربة ايران لتنبت الجهاد والاعداد والرايات الاسلامية.
في هذا الاقليم الذي زال عنه طغيان الطواغيت انفتحت ساحاته للعمل الاسلامي، ووقف اكثر الدعاة فيه مشدودي النظر للعراق وتكدست فيه الطاقات لا تفعل في الساحة الا بمقدار ما يستفيد العمل في العراق، وتحوّل هؤلاء الى ضيوف في أهم ساحة اسلامية يتاح فيها العمل للاسلام، والفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.
ان العمل في الساحة الايرانية له أبعاد بعيدة المدى، فالساحة تحتاج الى عمل شعبي منظم يحمل الفكر الاسلامي الواضح النقي، والفكر السياسي المبلور، ويمتد تأثير العمل الاسلامي في هذه الساحة على امتداد العالم الاسلامي، وعلى الاخص في الساحة التي تعمل بها الدعوة، وفي الاقاليم المجاورة.
لذلك فان الدعاة يحاولون التغلّب على جميع المعيقات التي تقف امام عملهم: حاجز اللغة، والعوامل النفسية، والافكار المعيقة عن العمل ليحولوا من ضيوف الى عاملين مجاهدين، والافكار التي ترد في هذه البحوث ينبغي ان تتحول الى اعمال، وينبغي على القيادة الاقليمية وقيادات المناطق ان تعمل على توسيع المقترحات واقامتها بحيث تصبح اكثر التصاقا بالواقع وأقرب الى التطبيق العملي.
لبنان:
في الاقليم اللبناني سار موكب الدعوة سيرا حسنا، وأوجد الدعاة للدعوة موقعا يحس به الناس وهي في مرحلتها الاولى، حتى أن اذاعة (صوت لبنان) النصراني تحدثت عن الدعوة، ونبهّت الى خطرها باسلوب خبيث.
تتوفر بعض الحرية في هذا الاقليم حيث لا توجد سلطة واحدة فيه وانما هو خليط عجيب من السلطات، فليس فيه سلطة مركزية متسلطة، الاّ ان جميع السلطات فيه متفقة بشكل أو بآخر على معارضة العمل الاسلامي، ونأمل ان تقدم الدعوة في لبنان تجارب جديدة لمسيرتنا، وعطاءً جديدا للعمل الاسلامي، وصوتا اسلاميا متألقا في المنطقة العربية.
ان وجود الدعوة الاسلامية في الساحة في هذه الاقاليم الثلاثة وفي اقاليم اخرى سيتحول بعون الله ورعايته، وبالزخم الحضاري الجديد الذي عمله المجاهدون، وبابتعادهم عن الذيلية أو الارتجال وبالخطط المبدعة في العمل.. سيتحول الى وجود سياسي يغيّر الاجواء تغييرا نوعيا ,وسنواجه نتيجة لذلك القوى الاستعمارية الشرسة، ونتحول من ضمير الامة المستتر الى حركة فاعلة ومؤثرة في المنطقة ان شاء الله تعالى.
فهرست مواضيع بحث الاجتماع الحزبي
فاتحة البحث ضوء الهى لنعيش في الاجواء الحزبية.
-
مقدمة البحث عن متقضيات الكتابة، عن الاجتماع الحزبي.
-
ما هو الاجتماع الحزبي، تعريف.
-
انواع الاجتماعات الحزبية:
-
الحلقة.
-
اللجان العمودية:
-
اللجان المحلية.
-
لجان المناطق.
-
لجان الاقاليم.
-
اللجان الفرعية.
-
اللجان الاختصاصية.
-
اللجان الافقية.
-
اجتماعات طارئة.
-
-
-
شروط الاجتماع.
-
مستوى الاجتماع.
-
توقيت الاجتماع وتحديد مكانه:
-
الوضع السياسي البالغ الخطورة.
-
الوضع السياسي الاعتيادي.
-
نقاط اخرى.
-
-
المواضيع التي تطرح في مختلف الاجتماعات:
-
التنظيمية.
-
الفكرية.
-
السياسية.
-
العلاقات.
-
الاعلامية.
-
المالية.
-
استلام السلطة.
-
التغيير الشامل.
-
-
بعض مناطق العمل:
-
منطقة خوزستان.
-
منطقة طهران.
-
منطقة قم.
-
الاقليم العراقي.
-
منطقة بيروت.
-
منطقة جبل عامل.
-
منطقة بعلبك.
-
-
اختيار الافكار العملية.
-
كيفية دراسة الموضوعات:
-
الحالة الاولى.
-
الحالة الثانية.
-
الحالة الثالثة.
-
قواعد عملية.
-
-
الحلقة.
-
ملاحظات.
-
ما هي الحلقة.
-
ماذا يعني الالتزام بالحلقة.
-
الحلقة عبادة.
-
اختيار مادة الدرس للحلقة.
-
انواع الحلقات.
-
اهمية الحلقة في حياة الدعوة.
-
-
خاتمة.
الاجتماع الحزبي:
فاتحة البحث:
وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ.
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ.
مقدمة البحث:
قد يعترض البعض على كتابة موضوع: (الاجتماع الحزبي) بعد مضيّ عقدين من الزمان على مسيرتنا الاسلامية وبعد أن تحولت ثقافة الدعوة الى حياة نحياها، ولكن هنالك مقتضيات للكتابة منها:
-
ان مواكب الشهداء في الاقليم العراقي تزحف بكثافة الى رحاب الله: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾.
وغياب هؤلاء الشهداء عن العمل الاسلامي في الحياة الدنيا في الاقليم العراقي اضافة الى هجرة الكثير من المجاهدين عن هذا الاقليم المنكوب بفرعون صغير ينفذ خطط الكفار المستعمرين لضرب الاسلام والعاملين في سبيله من الدعاة المسلمين بشراسة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ان هذا الغياب وهذه الهجرة اضافة الى صعوبة التحرّك في الاقليم العراقي قد يؤدي الى قصور في تبليغ مفاهيم الدعوة العملية الى الاوساط الشايعة التي تضم الى مسيرة الدعوة هناك.
-
ان اوراقا كثيرة من ثقافة الدعوة وخاصة الاوراق الاولى فقدت نتيجة لظروف صعبة مرّت ولاتزال تمرّ بها دعوتنا في الاقليم العراقي.
-
اعادة كتابة الموضوع تعطيه زخما جديدا فلو لم يكن الموضوع ذاحيوية، ولم تكن الدعوة بحاجة اليه لما كتب مرة اخرى، اضافة الى ان اعادة الكتابة تبلور الموضوع وتضيف اليه أبعادا جديدة أو هي عملية نمو طبيعية.
-
ان اجيالا جديدة في اقاليم تعمل بها الدعوة لم تصل اليها ثقافة الدعوة كاملة للاسباب المذكورة، وعلينا ان نوصل ثقافتنا بالصياغة الجديدة اذا فقدت الصياغة القديمة.
-
علينا ان نتذكر باستمرار ثقافتنا لكي لا يطرأ السهو والنسيان عندنا في اي اقليم أو منطقة تعمل بها الدعوة.
-
ان اليقظة النامية للمسلمين على الاسلام رفعت من أسهم ثقافة الدعوة في بعض الاوساط التي كانت منشغلة عن ثقافة الدعوة باعمال اسلامية اخرى ولذلك فان البحث الجديد سيجد اذنا صاغية عند هذه الاوساط اكثر من ذي قبل.
ما هو الاجتماع الحزبي
الاجتماع الحزبي عندنا هو: ان يجتمع الدعاة سواء كانوا مؤيدين أو واعين أو مجاهدين لتأدية واجب من الواجبات الحزبية لتحقيق هدف آني أو هدف بعيد المدى، هدف خاص أو هدف عام من أهداف الدعوة الاسلامية، والاجتماع الحزبي هو وسيلة نتوسل بها الى الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ فهو مقدمة لعمل صالح يرضاه الله، فهو اما لدرء مفسدة من المفاسد التي تصيب المسلمين، واما لجلب مصلحة يستفيد منها المسلمون، وهو من ناحية ثانية: اما ان يكون لتحقيق عمل في سلسلة الاعمال الاصلاحية بهدف تغييري أو في سلسلة الاعمال الاستراتيجية التغييرية ضمن اطار المصلحة الاسلامية العليا في العمل لأيصال المسلمين الى حالة تمكنهم من حفظ بيضة الاسلام، وهو من ناحية ثالثة: لتمتين صلة الدعاة بالله تعالى، و توسيع صلتهم بالاسلام والحياة وتعميقها، وهو من ناحية رابعة: تنظيم لأعمال الدعوة أو توزيع المهمات على الدعاة أو تخطيط لعمل معين، أو دراسة لوضعية معينة: في الدعوة، أو المجتمع، أو عند الامة.
انواع الاجتماعات الحزبية
١. الحلقة:
اجتماع الحلقة هو العمود الفقري للاجتماعات الحزبية، وهو اما ان يكون اجتماع تربية فكرية ونفسية لتهيئة الانسان المؤمن لخوض معركة الاسلام في هذه الحياة، أو اجتماع عمل حزبي، أو اجتماع تربية وعمل، وسنقدم افكارا مفصّلة عن الحلقة فيما بعد في هذا البحث ان شاء الله.
٢. اجتماعات اللجان العمودية:
واللجان العمودية هي: اللجان المحلية، ولجان المناطق واللجان الاقليمية، والقيادة العامة:
أ. تجمتمع اللجان المحلية لبحث امور منها:
-
شؤون القرية أو المحلة التي تكون مسؤولة عنها من حيث القوى الاجتماعية والسياسية التي تؤثر فيها، كأن يكون فيها عالم ديني مؤثر أو زعيم سياسي أو وجيه أو رئيس بلدية، أو جمعية ثقافية أو اجتماعية أو حزب سياسي علني، أو حزب سياسي سرّي، ومن حيث المواقع المهمة فيها مثل الجوامع والحسينيات والمدارس والاسواق ومقرات السلطة ومقرات الجمعيات والاحزاب، ومن حيث الاوضاع السكانية مثل مناطق الفقراء وكثافتهم السكانية والعشائر والاسر الكبيرة، ومن حيث الامور الاخرى بحيث تكون اللجنة المحلية مستوعبة لجميع شؤون المحلة أو القرية ومن الافضل ان تكون لدى اللجنة خريطة اشارات للاماكن الرئيسية لاستعمالها عند الحاجة.
-
شؤون الحلقات التي تشرف عليها اللجنة، وشؤون الخلايا فتهيئ اللجنة مواد الدراسة للحلقات وتعيّن المواعيد أو تغير فترات الحلقات حسب الاوضاع التي تمرّ بها الدعوة، وتعين الاشخاص والمشرف أو المسؤول لكل حلقة، وتعين الاماكن التي تجتمع بها الحلقات بالتعاون مع المشرفين، أو تترك اللجنة ذلك للمشرف في الظروف الصعبة.
-
تدرس اللجنة الشؤون المالية والتبرّعات التي تأتي من الدعاة والتي تأتي من المتعاطفين مع العمل الاسلامي وتضع خططا لزيادة التمويل لتغطية الاعمال الدعوتية التي تتسع باستمرار عادة اذا كانت اللجنة المحلية تقوم بأعمالها بصورة جيّدة.
-
دراسة شؤون المساجد والعمل على تطبيق تعليمات رسالة المسجد التي صدرت في صوت الدعوة.
-
دراسة الاعمال التي يمكن القيام بها على غرار نشرة:
(اوراق عمل) والذي أعيد طبعه في: (مقالات اسلامية) ثم أعيد طبعه بكتيّب صغير.
-
تدرس اللجنة المحلية من خلال تعليمات قيادات المناطق امكانية الاتصال بالاحزاب والقوى السياسية وخاصة العاملين الاسلاميين ان وجدوا.
-
تدرس اللجنة النشاطات الاسلامية في الاوساط الطلابية والعمالية والفلاحية والاسواق واصحاب المهن المتشابهة كالاطباء والمهندسين والمعلمين وأصحاب الحرف اليدوية، وامكانية تأليف لجان فرعية لأدارة هذه النشاطات لكل مجموعة من هذه المجموعات ووضع الافكار العملية والخطط لتعبئة وتحريك هذه الفئات.
-
تدرس اللجنة الشؤون الامنية للدعاة، فتلاحظ علاقة السلطة مع الدعوة، وتعمل على اخفاء المطارد، وعلى اخفاء نشاطات الدعوة عن السلطة مهما أمكن، وتعمل على استئجار بيوت خاصة للعمل الحزبي اذا كانت الحاجة الى ذلك، وعندها الامكانيات الخاصة بها، أو أنها تستعين بقيادة المنطقة للحصول على المعونة المالية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ، وتضع اللجنة المحلية تعليمات خاصة بصدد اتقاء شر أعداء الله المتربصين بالدعاة يريدون لهم السوء وتعتني الدعوة بهذه الامور عناية فائقة.
-
تتابع اللجنة المحلية من خلال اجتماعاتها أعمال ونشاطات الدعوة المختلفة التي يقوم بها الدعاة وتوجهها بالقبول والرعاية، وتدارس النواقص وتجنب تكرار الاخطاء.
-
تتدارس اللجنة علاقاتها مع قيادة المنطقة، وتنظم علاقاتها معها بصورة وثيقة بمقدار ما تتيح لها ظروفها وامكانياتها.
-
تفكر اللجنة بتوسيع العلاقات مع العشائر والفلاحين والعمّال ومختلف اصحاب المهن في الاسواق والمناطق الفقيرة واهل الوجاهة والزعامة وجميع فئات الناس في المجالات التي يستسيغها الناس وبصورة مرنة وبنفس طويل واستعمال جميع الوسائل الشرعية في ذلك ويقوم بعض الدعاة بالزيارات الخاصة لبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية لأيجاد علاقات وثيقة منهم.
ب. لجان المناطق:
ولجنة المنطقة تشرف على مجموعة من اللجان المحلية وتقوم لجنة المنطقة في أغلب الاحيان بأعمال اللجنة المحلية في المكان الذي تعمل فيه ويمكن ان يكون ذلك في نطاق أوسع مما تعمل فيه اللجنة المحلية وقد يتحمل كل واحد من اعضاء القيادة في المنطقة مسؤولية تنظيم لجنة أو اكثر من اللجان المحلية، وعليه فان جميع اعمال اللجان المحلية تقوم بها لجان المناطق اضافة الى النقاط التالية:
-
دراسة أوضاع اللجان المحلية من حيث الاعمال والخطط ونتائج الاعمال ومن حيث عطاء اللجان وزيادة امكانياتهم واعطاء التوجيهات والتعليمات اللازمة للسير في العمل الاسلامي الى الامام.
-
توفير المادة الثقافية للدعوة في المنطقة وارسال المواد الى اللجان المحلية.
-
دراسة الارتباط مع اللجان المحلية ومحاولة جعل الدعوة متماسكة بقدر ما يوفر الظرف والامكانيات ذلك.
-
محاولة اصدار نشرة محلية بالتنسيق مع القيادة الاقليمية لكي تتناسق الجهود، وتكمل النشرات المحلية بعضها.
-
دراسة امكانيات الدعاة في المنطقة وتوزيع الاختصاصات الفكرية والعملية عليهم لزيادة امكانيات الدعوة.
-
التنسيق بين اللجان الفرعية لكل مجموعة من المجموعات الشعبية في المنطقة، وايجاد علائق تنظيمية بينهم مثل اللجان الطلاّبية والعمالية..الخ.
-
تدرس لجنة المنطقة حاجات المنطقة الاقتصادية والثقافية والاعمارية بصورة عامة لتكون نواة لمعرفة مسيرة الدولة في المستقبل، وللقيام بالاعمال الاصلاحية بقصد التغيير عندما تتاح الفرصة للقيام بهذه الاعمال.
-
تدرس لجنة المنطقة حاجة الدعوة للتدريب على مختلف الاعمال ضمن المرحلة التي تمر بها الدعوة وتعليمات القيادة الاقليمية.
-
تقوم اللجنة برسم الخطط العملية للنشاطات الاسلامية في المنطقة وتتدارس هذه الخطط في اللجان المحلية التي لها علاقة بالعمل.
-
تصدر بيانات ومنشورات سرّية وعلنية بأسم الدعوة أو بأسم واجهة من واجهات الدعوة حسب المرحلة والسياسة العامة التي ترسمها القيادة الاقليمية.
ج. لجان الاقاليم:
الاقاليم تتحدد بالحدود السياسية القائمة بسبب الصعوبات الاضافية فيما اذا تجاوزناها، ويحوي الاقليم عددا من المناطق تبعا لسعته الجغرافية وكثافته السكانية، ولسعة أعمال الدعوة فيه، فقد تكون منطقة اقليم أوسع من اقليم آخر.
ونعتبر جميع اختصاصات اللجان المحلية ولجان المناطق من ضمن اختصاصات قيادة الاقليم، ولذلك فان جميع النقاط عن اجتماعات اللجان المحلية ولجان المناطق تبحثها لجنة الاقليم اضافة الى المواضيع التالية:
-
اصدار نشرة اقليمية سياسية وفكرية سرّية أو علنية ومحاولة اصدار مجلة فكرية سياسية علنية في الاقليم كما بينا ذلك في بحثنا عن الصحافة.
-
دراسة أوضاع المناطق واللجان ونشاطات الدعوة السياسية والفكرية والاجتماعية في الاقليم، واصدار التعليمات والتوجيهات الضرورية لبلورة المفاهيم العملية واعطاء زخم للنشاطات الحزبية.
-
دراسة توسيع رقعة الدعوة في الاقليم.
-
دراسة ايجاد علاقات مناسبة مع القوى السياسية والاجتماعية في الاقليم ضمن تعليمات القيادة العامة بعيدا عن الحسابات والعقد اليمينية واليسارية السائدة في مجتمعاتنا، والتفتيش عن نقاط الالتقاء مع هذه القوى المؤثرة في المجتمع.
-
دراسة توزيع الاقليم الى مناطق حسب الحاجة والظروف والبيئة السكانية والبعد الجغرافي وحرية الحركة، وتضع خريطة تبيّن تفاصيل المدن الكبيرة والنقاط المهمة في الاقليم.
-
دراسة الخريطة الاجتماعية للاقليم لوضع سياسة لللجان الفرعية المرتبطة في قيادات المناطق واللجان المحلية، كسياسة العمل في الاوساط الطلابية المختلفة وفي الاوساط العمالية..الخ.
-
دراسة الخريطة السياسية للاقليم لوضع الخطط العملية ضمن المرحلة وتوجيهات القيادة العامة وتقييم القوى السائدة في المجتمع وعلاقاتها مع العمل الاسلامي وخلفياتها الفكرية ونشاطاتها الفعلية.. الخ.
-
دراسة الخريطة الجغرافية للاقليم والعناية بقرى ومدن الحدود للاستفادة منها في تيسير الارتباطات بين الاقاليم، وكذلك لمعرفة توزيع المناطق، وتهتم في ايجاد مخابئ ومخازن للدعوة لمختلف الاغراض التي تحتاج الى خزنها.
-
دراسة الخريطة العمرانية لغرض وضع خطط عمرانية اصلاحية في مجال الخدمات والتنمية الصناعية والزراعية والتجارية والتعليمية..الخ.
-
دراسة نتيجة العلاقة مع الاقاليم، فيحاول كل اقليم ان يقوم بأعمال تستفيد منها الاقاليم الاخرى كالنشاط الفكري والنشاط الثقافي والنشاط الاعلامي.
-
دراسة خطط عملية على مستوى الاقليم وتدارسها مع قيادات المناطق التي لها علاقة بالعمل.
-
دراسة القيام بأعمال على مستوى الدعوة في الاقاليم بتوجيهات قيادة الدعوة.
-
دراسة سياسة دولة الاقليم من جميع النواحي الداخلية والخارجية: سياسة التعليم من ناحية المناهج، ومن ناحية شمول العلم لجميع الناس، من ناحية التعليم الابتدائي والثانوي، والجامعي، والسياسة الصحية، وسياسة التجارة الداخلية والخارجية، والسياسة الزراعية، والصناعية، وسياسة العلاقة بين السلطة والشعب.. وغيرها من السياسات الاخرى.
وذلك لكي تكون الدراسات جاهزة لتنفيذها في المرحلة السياسية ولتكون واضحة لدى جميع الدعاة.
-
القيادة الاقليمية تفكر في الاقليم كما تفكر حكومته على اقل تقدير، لأن اهتمامات الدعوة اكثر بكثير من اهتمامات السلطة في البلاد، ولان الذهنية الموجودة لدى الدعاة أنقى وأصفى وأوسق وأعمق.
-
تفكر القيادات الاقليمية بالدعوة ككل في عملها داخل الاقليم، وتقدم الاقتراحات العملية الجديدة الى القيادة العامة للدعوة.
-
تهتم القيادات الاقليمية بتدارس القرآن الكريم والسنة المطهرّة للاستفادة منها في المجال الحركي للدعوة، وكذلك بتدارس الفكر الاسلامي الحركي الذي يصدر عن الاحزاب الاسلامية الاخرى والفكر الحزبي والسياسي الحركي الذي يصدر عن الاحزاب المختلفة داخل الاقليم وخارج الاقليم.
-
تهتم القيادات الاقليمية بالاطلاع على النشاطات الاقتصادية الصناعية والزراعية والتجارية ومن يقوم بها، والنشاطات العلمية في الجامعات والمجامع العلمية والنشاطات الفكرية في الاقليم.
٣. اجتماعات اللجان الفرعية:
واللجان الفرعية هي اللجان الطلّابية، والعمّالية، والفلاحية، ولجان المهندسين، والاطباء، والصيادلة، والمعلّمين، والاقتصاديين، والاسواق، وأصحاب الحرف..الخ..
وتبحث هذه اللجان في اجتماعاتها امورا منها:
-
اساليب نشر المفاهيم والتوعية الاسلامية والسياسية.
-
ايجاد تنظيمات مهنية بأسم: لجنة أو جمعية أو نقابة أو اتحاد أو جماعة أو هيئة.
-
القيام بنشاطات اقتصادية لمصلحة الافراد بالاشتراك مع الاعضاء النشطين وأصحاب الاهتمام العام والهمّة العالية، فتقام علاقات مصلحية متينة يمكن ان تتحول بالتدريج الى علاقات فكرية وسياسية.
-
القيام بنشاطات لتمتين العلاقة بين الافراد كالرحلات والاحتفالات والاجتماعات الدورية
-
اصدار نشرات ومجلات وكتب ثقافية ومهنية مع اهل الاختصاص من التنظيم.
-
ايجاد علاقات مع التنظيمات الاخرى كأن تقوم علاقة بين اتحاد الطلبة ونقابة المعلمين.
-
اعطاء الرأي في الاوضاع العامة في القرية أو المنطقة أو الاقليم بصورة علنية بواسطة الصحافة والاحتفالات وغيرها.
-
دراسة الاوضاع ذات العلاقة بالتنظيم وأساليب تطويرها نحو الافضل.
-
الاتصال بالتنظيمات المماثلة خارج الاقليم وخاصة التي لها علاقة بالدعوة.
-
تنشئ اللجان الحزبية الفرعية لجانا اخرى تشرك به النشطين من اهل المهنة لمختلف النشاطات العامة التي تحتاجها مصلحة العمل.
-
تحصل اللجنة الفرعية اموالا لتيسير امور المهنة من تبرّعات مناسبة يدفعها اهل المهنة والاستعانة بأي تمويل لا يؤثر على حريّة الحركة واتجاهاتها.
-
تحاول اللجنة ان ترسم خطا سياسيا لتسير المجموعة المهنية خلاله.
-
اللجنة الفرعية تتعامل مع الواقع والظروف التي تحيطها، فالنشاطات التي تقوم بها اللجنة في بيروت تختلف عن بعلبك وهي في بيروت تختلف عنها في طهران وعنها في بغداد، وهي في البصرة تختلف عنها في قرية تابعة لها.
-
تشجّع اللجنة القيام بأبحاث مناسبة لتطوير المجتمع في مجالات التقدم العمراني للاقليم في اي مستوى ممكن.
-
تحاول اللجنة ايجاد علاقة بين التنظيم ووسائل الاعلام المختلفة لأيجاد علاقات تستفيد منها اللجنة في مجال التنظيم وفي مجال الدعوة ايضا.
-
تؤسس بعض هذه اللجان معسكرات دورية لمختلف الفعاليات ضمن دراسة خاصة بكل لجنة.
٤. اجتماعات اللجان الاختصاصية
وهي اللجان الفقهية، والفكرية، والسياسية، والتنظيمية، والمالية، والاعلامية، وغيرها.
وتبحث هذه اللجان في اجتماعاتها.
-
تنمية معلومات اللجنة بالموضوع الاختصاصي.
-
الالتزام بفكر الدعوة واتجاهاته العملية، واغناء الدعوة بالموضوعات والافكار والاعمال بالانتاج الجديد، على ان تحاول ان تبدع دائما في كتابة ما تحتاجه الدعوة من افكار.
-
الابداع في رسم اساليب عملية جديدة ضمن المرحلة وخطوط الدعوة العملية.
-
التفكير المستمر بتقديم العمل الحزبي خطوة الى الامام من خلال الاختصاص.
-
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ. ان اعضاء اللجان الاختصاصية مطلوب منهم ان تكون قلوبهم وآذانهم وسيرهم في الارض على مستوى ما يطلب ربّ العباد من عباده الدعاة المستضعفين، وهذه آيات مختارة تكون دليل عمل لأعضاء اللجان الاختصاصية:
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ.
فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ.
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾.
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾.
فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا .
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ.
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ.
وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾.
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ.
-
تبتعد اللجان الاختصاصية عن التقليد واتباع اساليب الاحزاب الاخرى لان الدعوة هي طليعة الامة وفكرها أرقى وأنقى فكر ظهر على ساحة العمل في العالم الاسلامي.
٥. اجتماعات اللجان الافقية:
وهي لجان الارتباط، ولجان التنسيق، ولجان المندوبين، ولجان الاتصال الخارجي.
وتبحث هذه اللجان في اجتماعاتها امورا منها:
-
كيفية سرعة التحرّك.
-
كيفية سرعة الارتباط والوصول الى المكان والشخص المناسب.
-
التغلّب على العقبات المختلفة التي تقف امام العمل.
-
كيفية التنقل بين الاقاليم ووسائل اخفاء الاشياء.
-
كيفية ايجاد أساليب اخفاء شخصية الداعية عند الضرورة.
-
كيفية ايجاد أساليب للاختفاء بالمعلومات وعدم انكشافها.
-
كيفية اتقان صنع الوثائق الشخصية لمختلف الاغراض.
-
اتقان استعمال الاشياء الحديثة في الاتصال.
-
دراسة استعمال وامتلاك وسائط النقل المختلفة من خلال ايجادها أو حسن التعامل للاستفادة منها في التنقل ونقل الاشياء المختلفة..الخ.
٦. اجتماعات طارئة
وهي الاجتماعات التي يعقدها الدعاة لعمل طارئ، وتكون بين من له علاقة بهذا العمل الطارئ.
شروط الاجتماع:
من البديهي ان تكون الاجتماعات لأغراض الاعمال الحزبية المختلفة ولذلك فان:
الشرط الاول:
هو معرفة هدف الاجتماع من قبل المجتمعين جميعا لكي يكون الجميع متهيئين لبحث الموضوع أو المواضيع ودراستها ووضع القرارات المناسبة.
والتهيؤ للاجتماع من قبل المجتمعين فرادى ومجتمعين، ذو شقين: ذهني ونفسي.
-
الشق الذهني: هو ان يحاول المجتمعون ان يستوعبوا موضوع الاجتماع من جميع جوانبه لتكون الدراسة متكاملة باشتراك جميع الاطراف بالتشاور بشأنها.
-
الشق النفسي: هو ان يكون جميع المجتمعين متهيئين نفسيا بكل جديّة لتنفيذ القرارات ومتابعتها بقدر ما يتصل الامر بكل واحدمنهم.
الشرط الثاني:
الالتزام بالحضور الى المكان المعين بالوقت المعين، والاخلال بهذا الشرط جزئيا يؤثر على جدية العمل ويحبط الاجتماع في بعض الاحيان.
الشرط الثالث:
العناية بآداب الاجتماع مثل:
-
تلاوة آيات قرآنية في بداية الاجتماع: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ.
-
يترأس المشرف أو احد الحاضرين الاجتماع.
-
يوضع جدول للاجتماع.
-
لا يخرج المجتمعون عن نطاق البحث في الموضوع الاّ بعد الانتهاء منه، فلا ينتقل المجتمعون من موضوع لآخر بصورة عشوائية.
-
ان لا يجامل المجتمعون بعضهم البعض الآخر على حساب العمل.
-
ان يحترم المجتمعون آراء بعضهم البعض الآخر.
-
ان لا يحدث هزل ونكات اثناء البحث.
مستوى الاجتماع:
الذي يحدد مستوى الاجتماع امور منها:
-
خلوص النيّة لله تعالى والتقرّب اليه بالعمل والتوكل عليه لتسهيل امور العمل واستمداد التوفيق منه تعالى للوصول الى الاهداف لصالح الاسلام والبلاد الاسلامية والمسلمين والدعوة الاسلامية.
وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٩﴾.
-
ان وضوح النيّة يعني فيما يعني وضوح الهدف، ووضوح تبعات الاجتماع، اي العمل الذي يلي الاجتماع، وهذا يقتضي التصميم على ان يكون الاجتماع خطوة عملية للعمل في سبيل الله تعالى.
-
الجديّة الكاملة في طرح الموضوعات ودراستها واستنباط القرارات.
-
المشاركة الجادّة بين جميع اعضاء الاجتماع في الدراسة واستنباط القرارات.
-
حمل هموم الامة والدعوة يخلق حسا مرهفاً عند الداعية الملتزم يجعله يميّز بين الامور ويعرف الفجوات التي يحتاج الى ملئها بالعمل الجاد المثمر، ويهتدي الى الاساليب الملائمة للعمل، وهذه الامور ترفع مستوى الاجتماع الحزبي وتجعل قراراته اكثر حيوية وأقرب لمعالجة الاوضاع بمشيئة الله تعالى.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ.
-
التخطيط للاجتماع والتخطيط لتنفيذ القرارات، اذ ان الاجتماع الارتجالي والقرارات السائبة لا تؤدي الى عمل صحيح مستقيم.
-
الاستعداد الكامل لتنفيذ القرارات ومتابعتها: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ.
-
وهناك نظرة اخرى لمستوى الاجتماع تتحدد بالصلاحيات التي يتمتع بها المجتمعون في بحث الامور في محلة أو منطقة أو اقليم أو الاقاليم، أو في بحث امور متعددة أو امر خاص من امور العمل.
-
عدم العناية باجتماعات الدعوة يعكس التزاما ضعيفا بالعمل الاسلامي.
الدعوة الاسلامية أحسن عمل يقوم به الانسان المؤمن الذي خلقه الله في أحسن تقويم وهداه الى صراطه المستقيم: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾. وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾.
وتفاصيل اعمال الدعوة ينبغي ان تكون في مستوى يحظى بقبول الله ورعايته، فهل نحن فاعلون؟.
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا.
توقيت الاجتماعات وتحديد اماكنها:
الظروف السياسية والامنية لها علاقة متينة بتوقيت الاجتماعات وتحديد أماكنها، وعندما تكون الظروف اعتيادية تعقد الاجتماعات في أوقاتها الاعتيادية، وفي الاماكن المناسبة مع الحذر الاعتيادي، وعندما تقسو الظروف يصبح تحديد المكان والزمان له علاقة باستمرار الدعاة وأمنهم وحياتهم.
والاجتماعات الحزبية معرّضة للمراقبة بمستويات مختلفة، ونستعرض بعض الحالات التي تتعّرض لها اجتماعاتنا الى المراقبة.
١. الوضع السياسي البالغ الخطورة:
كما في عهد صدام حسين في العراق حيث تتحول اهتمامات السلطة العميلة الى فرض التسلط على الناس بالارهاب والاعتقال والتعذيب والقتل، وتتحول الاجهزة الرئيسية في الدولة الى أجهزة قمع وتجسس، وذلك انسجاما مع اوضاع صدام وزمرته الفكرية والنفسية، فالذي يمتاز به صدام عن غيره من الحكام العملاء انه يزهق ارواح الناس بلا مبالاة لولوغه المستمر في دماء البشر هو وزمرته وكأنهم يتلذذون مقتل الناس وتعذيبهم.
ان فرعون علا في ارض العراق وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم، انه كان من المفسدين:
ان صدام حسين من المكذبين أولي النعمة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولأتقاء شروره لابد أن يتنبه الدعاة أشد الانتباه ويحذروا أشد الحذر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ وتعلّموا من الاخطاء التي حدثت، ان القرارات التي أصدرها صدام بأعدام المنتمين الى حزب الدعوة ومن يتأثر بهم تطبقه زمرة صدام على الناس بالشبهات وبدون تمحيص، وسيستشري القتل، ولذلك يجب ان نحافظ على انفسنا وأهلينا وأبناء شعبنا بالحذر الشديد، وان تقوم اللجان المحلية ولجان المناطق والقيادة الاقليمية وكذلك اللجان الفرعية باصدار التعليمات التحذيرية المفصلة وايصالها الى جميع الدعاة والمتعاطفين مع الدعوة.
ونخاطب ربّنا في هذه الظروف البالغة الخطورة كما فعل موسى عليه السلام:
ونخاطب ربنا كما خاطبه الفتية: رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾، قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾.
اللهم انزع الملك من أعداء الدين وأذل من يحارب الدعاة الى الله.
٢. الوضع السياسي الاعتيادي:
-
تعتبر الاوضاع الاعتيادية في العالم الاسلامي أوضاعا معادية للعمل الاسلامي والعاملين في سبيله، والعداء هذا يصل الى ذروته كما في اوضاع العراق في عهد البكر وعهد صدام في العراق حيث لا تعتبر الاوضاع السياسية أوضاعا اعتيادية وفي الاوضاع الاعتيادية ينبغي اختيار اماكن الاجتماعات بعيدة عن أعين السلطة بقدر المستطاع، وان تختار أوقات الاجتماعات بحيث لاتكون ملفتة للنظر.
-
عندما يشغل الله السلطات في اي اقليم من الاقاليم بمشاكل يعتبرها صاحب السلطة كبيرة فان اجهزة الدولة تتجه انظارها الى تلك المشاكل فلا تأبه حينئذ للاجتماعات الاعتيادية وخاصة اذا عقدت باسلوب هادئ وبسيط، اي بعيدا عن الصوت العالي والحركة الزائدة والتجمع الملفت.
-
من الافضل عدم تعريض الاجتماعات الحزبية لمراقبة الاحزاب والجمعيات والافراد ذوي الفضول والثرثرة، لأن ضررا محتملا قد يصيبنا من هؤلاء بصورة غير مباشرة أو بتوصيل المعلومات الى السلطات الظالمة.
وينبغي على الدعاة أن يهتمّوا باخفاء الاعمال الاسلامية التي تحتاج الى اخفاء، فالاجتماع الحزبي ليس من العبادة التي يجهر بها.
-
يمكن استعمال اماكن العبادة في اوقات مناسبة واستخدام الحدائق العامة والغابات والبساتين ومناطق الآثار والسياحة والتننزّه والشوارع والمقاهي والمسارح والمسابح والسيارات الخاصة والسيارات العامة والقطارات.. الخ اماكن للاجتماعات بعيدا عن اعين السلطة والرقباء.
-
يمكن ان تكون الاجتماعات روتينية اسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية أو فصلية أو في فترة أقل أو اكثر حسب طبيعة الاعمال وحسب اوضاع المجتمعين وحسب الاوضاع السياسية التي تحيط بالعمل والعاملين.
ويمكن ان تكون الاجتماعات في اوقات اعتيادية أو في فترات غير اعتيادية، كوقت الفجر أو الظهيرة.
والمهم في مثل هذه الامور: المحافظة على سرّية التنظيم وعلى أمن وحياة الدعاة الى الله: بقدر ما ييسر الله لنا ذلك.
-
فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي.
المواضيع التي تطرح في مختلف الاجتماعات
بحث الاجتماع الحزبي متشابك وواسع وقد نتطرق الى نقطة واحدة في اكثر من مكان لأختلاف الجهة التي ننظر فيها الى تلك النقطة لكي يتكامل البحث وقد ذكرنا مفهومنا عن الاجتماع وعن انواعه وشروطه ومستواه وتعيين زمانه ومكانه.
والآن نلقي الضوء على لبّ البحث، ألا وهو المواضيع التي تطرح في الاجتماع، ولكن هل بامكاننا الآن ان نطرح فكرة واضحة عن موضوع اجتماع حزبي مستقبلي؟ أو اجتماع حزبي في اقليم أو منطقة لم يسبق ان عملت بها الدعوة؟.
وللجواب على ذلك نقول: ان مجال عملنا هو العالم الاسلامي وعملنا الفعلي في أقاليم منه، والعالم الاسلامي يخضع لظروف حضارية وسياسية واجتماعية متقاربة ومتشابهة، والدعوة تقوم بأعمال وأهداف ذات اسس، ومنطلقات، واصول، وقواعد، وموازين، وآفاق، ومرتكزات اسلامية واذن فان افكارنا التي تؤخذ من الافكار والمفاهيم والشريعة الاسلامية والتي تعتمد على فهم الحياة المعاصرة التي يحياها العالم الاسلامي يمكن ان تنطبق على مافي العالم الاسلامي بأجمعه.
ان المجالات العملية للدعوة واسعة باتساع هذه الحياة وباتساع مفاهيم وأفكار وأحكام الاسلام وسنستعرض بعض المجالات وتنبثق في كل مجال من هذه المجالات المواضيع كما تجري الحياة.. حولنا من الدائرة الاولى والدائرة الثانية والدائرة الثالثة، واللجان واجهزة الدعوة مدعوة الى بحث المواضيع العملية التي يحتاجونها والتي تستجد حولهم.
١. المجالات التنظيمية:
ونقصد بذلك: الكادر الحزبي، اللجان، الحلقات، الاعضاء، والواجهات الحزبية.
والاعمال الحزبية: التخطيط، والتنفيذ، والنشاط الفردي والنشاط الجماعي، وتوزيع الاعمال، ودراسة الاعمال بالنسبة الى الاشخاص وتنظيم الوقت ودراسته لزيادة حجم العمل في سبيل الله، وزيادة ساحات العمل بتوزيع الدعاة وعدم تعطيل الطاقات بتكديسها، والانتباه الى المناطق الخصبة التي تنمو بها الدعوة، والمناطق المجدبة التي لاتتقبّل العمل الاّ بصعوبة، والى المناطق التي يسهل فيها العمل، والمناطق التي يصعب فيها العمل، والمراحل، والتعبئة، والتحريك، والعوارض المرضية، والخلل في التنظيم، والافكار المعيقة عن العمل، والانطلاق الحزبي والارتباط الحزبي، وابداع الاساليب، والتوعية الجماهيرية الاسلامية والسياسية.
٢. المجالات الفكرية:
ونقصد بذلك: الافكار التي تتبناها الدعوة، ايمانية واسلامية وتنظيمية وسياسية وعامة، وهي التي يبذل بها جهد واجتهاد وابداع وتعتمد على المبادرة والحس المرهف والاعتماد المستمر على الله سبحانه، ان الافكار هذه تكتب للدعاة فيعيشونها وتصبح جزءا من كيانهم الحياتي، فتتبلور في أذهانهم وتنبثق عنها وتبنى عليها جميع الافكار الحياتية الاخرى أو تكون هي الدليل للتعمق في مفاهيم الاسلام وفي فهم الحياة، وتنتقل الافكار من الدعاة الى الامة فتدخل عند ذلك تحت اسم المجالات الثقافية التي تكون في اطار التلقي والتأثير حيث تصدر من الدعاة الى الامة في حقول الكتابة والدراسة ونشر الثقافة بين الناس، كما في الصحافة والاذاعة ووسائل الاعلام الاخرى، وكما في الحوزات العلمية الكبيرة والصغيرة والمدارس والمعاهد الاسلامية والتي تخدم العمل الاسلامي بأي صورة كانت.
٣. المجالات السياسية
وهي مجالات التعامل مع الدولة، ومؤسساتها، والقوى الفاعلة في المجتمع، اما على شكل صراع سياسي أو تعاون سياسي حسب وضعية المؤسسات وعلاقاتها بالاسلام والعمل الاسلامي، فاذا كانت الدولة ومؤسساتها والقوى الفاعلة في المجتمع تؤيد شرع الله، وتبحث وتعمل للاستظلال بظل راية الاسلام، فنحن نتعامل مع هذه المؤسسات والقوى بما لدينا من طاقات، وان كانت لاتريد ذلك فان طريقنا يتعارض مع طريق هذه المؤسسات وهذه القوى ولا بد من خوض الصراع السياسي معها.
واذا سلكت السلطة سبيلا يمنعنا من العمل الاسلامي باسلوب تشريد الدعاة وتعذيبهم وقتلهم، فان الصراع السياسي يتحول الى جهاد بأعمال عنيفة.
وهذه المجالات تشمل كيفية التعامل بين أجهزة الدولة المختلفة والناس، وكيفية رعاية شؤون الناس بمختلف شؤونهم الحياتية المعاشية وكيفية اعمار البلاد وتحويل الدولة من دويلة تابعة تقبع في الظل الى دولة لها حساب في الميزان الدولي، وكيفية رعاية شؤون الامة في الخارج والعلاقات الخارجية مع الدول والمؤسسات في المحيط الدولي.
٤. مجالات العلاقات:
وهي المجالات التي تتعلق بايجاد علائق بين الدعوة والمؤسسات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الذي تعمل فيه الدعوة.
والعلاقات تكون لغرض التعارف والتعاون في المجالات التي تخدم الخط العملي الذي تتبعه الدعوة، وتسعى الدعوة لأختراق الحواجز التي تحجزنا عن التأثير على القوى السياسية والاجتماعية، ولذلك فاننا نرى في سياق أفكار الدعوة، الارتفاع عن سفاسف الامور.. وتجاوز كل الصيغ الراكدة التي تؤثر على الناس، ومنها حل العقدة اليسارية والعقدة اليمينية في ذهنية العاملين، والتأكيد على ان الدعوة هي المؤثرة على الاتجاهات الاخرى بمعنى ان وضوح الخط الدعوتي ثابت، وان الدعاة في اتصالاتهم بالآخرين يؤثرون فيهم ولا يتأثرون الاّ بمقدار مايتناسب مع الخط العملي الاسلامي.
ان استيعاب فكر الدعوة العملي والممارسة العملية تجعل هذه الامور واضحة كل الوضوح.
والعلاقات متعددة، ولكل اقليم من الاقاليم علاقات تختلف عن الاقليم الآخر، لان القوى المؤثرة في كل اقليم لاتنطبق على الاقليم الآخر، حتى لو فرضنا ان الاحزاب العاملة في اقليم تتشابه مع الاحزاب العاملة في اقليم آخر، فان ايجاد علاقة هنا تختلف في الاسلوب عن ايجاد علاقة هناك، لان وضعية الحزب واشخاص الحزب وتأثيرات الحزب وعلاقاته هنا غير التي هناك وهكذا.
٥. المجالات الاعلامية:
وهي المجالات التي تساهم في ترويج فكر الدعوة واسمها والعمل الاسلامي ومفاهيمه بين الناس، مثل الصحافة والاذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.
٦. المجالات المالية:
وهي مجالات جمع المال اللازم من طريق التبرّعات والمشروعات الاقتصادية والثقافية، لتيسير امور العمل الحزبي التي تشتمل على امور التفرغ وشراء الاشياء الضرورية للعمل أو استيجارها مثل: أدوات الطباعة والبيوت ووسائل النقل المختلفة والاشياء التي يستعملها الدعاة في اعمالهم حسب المرحلة والخطط العملية، وحسب ظروف العمل في كل اقليم.
ان مسؤولية المتمكنين من ابناء امتنا: تمويل الدعوة لتمارس أعمالها المختلفة ولتسعى بعون الله لتخليص المسلمين من المآسي التي يعيشون فيها.
ان المصير الذي آلت اليه أموال آلاف التجار في العراق خلال حملة التهجير والابعاد السلطوية الظالمة دليل على ان البخل في تمويل العمل الاسلامي قد يسبب ضياع الاموال لا حفظها.
٧. مجالات استلام السلطة:
وهي مجالات مستقبلية تحدث عادة في المرحلة الثالثة من العمل. عندما تنجح الدعوة في قيادة الامة في اقليم من الاقاليم، وهذه المجالات تشمل أعمال التحرك الاسلامي الواسع، والاتصالات الاسلامية الواسعة، والتعاون مع الاحزاب والقوى الاسلامية المختلفة، ومعالجة الفجوات التي تفرّق بين ابناء الامة، وتأمين اهل الكتاب على اموالهم ومصالحهم وحياتهم وكرامتهم، ومجالات نشر الفكر الاسلامي الواسع، والدراسات الاسلامية لمختلف امور الحياة التي تحتاجها الدولة الاسلامية في الداخل والخارج، وتبحث الدعوة هذه الامور بتفاصيلها ان شاء الله تعالى.
٨. مجالات التغيير الشامل عند قيام الدولة الاسلامية:
وتشمل ايجاد السبل لأنطلاق الانسان المسلم لنشر راية الاسلام في الارض واعداد القوة لذلك وتطبيق معالم الاسلام في العلاقات التعاملية بين الناس في الداخل والخارج، واعادة المسلمين ودولتهم الى مركز القيادة على هذه الارض، ومن هذه الامور: الطفرة الانتاجية في المجال الصناعي والزراعي، والخدمات التعليمية والطبية، وما يتعلّق بذلك من امور.. والسمو النفسي والعملي بالايمان والعمل الصالح الذي يسعد المجتمع الاسلامي، والقوانين والانظمة والعادات والتقاليد والأعراف والقيم الجديدة التي تبرز في المجتمع الاسلامي، وانطلاق المسلمين من القيود السياسية والاجتماعية التي تعيقهم عن التحّرك والسعي والجهاد في بناء دولة الاسلام.
بعض مناطق العمل
ومن باب ذكر الخاص بعد العام نورد قائمة تكشف عن مواضيع يمكن ان تبحث في اللجان المختلفة في بعض المناطق والاقاليم.
منطقة خوزستان
المحمرة وعبادان والاهواز وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ.
هذه افكار عملية،ننتظر ان نراها حقائق في الواقع ان شاء الله:
-
اعمار المسجد بالعمل الاسلامي من خلال العلماء من الدعاة أو ممن يتأثرون بهم، وتحويل المساجد الى مراكز سياسية وثقافية واجتماعية تنبثق عنها النشاطات المختلفة وحتى النشاطات الاقتصادية ذات النفع العام.
-
يقام في كل مدينة وبلدة وقرية احتفال أو مهرجان احتفالي عام في مناسبة من المناسبات الاسلامية تشترك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية، ويدعى اليه من جميع المنطقة على غرار احتفالات النجف وكربلاء والبصرة، ثم تقام احتفالات على نطاق أضيق في كل مسجد من مساجد المنطقة، وتوضع خطة تدريجية لتطبيق هذه الامور، فاذا اقيم احتفال موسمي ضخم في المحمرة مثلا فهو يحّفز أهالي عبادان والاهواز للقيام باحتفال مماثل. ويعطي أولوية لبعض العشائر التي يمكنها ان تحتضن مثل هذه الاعمال.
-
ايجاد صلات ثقافية واجتماعية وعمرانية مع العشائر بواسطة الكاسيتات والنشرات والكتب ومكافحة الامية والمدارس المسائية والزيارات المتكررة والعلماء واعمار المساجد والاحتفالات، ورفع تقارير لتلبية حاجات العشائر العمرانية مثل كري الانهار وفتح المدارس وبناء الطرق والجسور والتنمية الزراعية بالارشاد الزراعي وتوفير الاسمدة والمكائن الزراعية والري.. الخ، ومتابعة هذه الامور لتنفذ بواسطة ممثلي الامام أو حاكم الشرع أو السلطات المحلية أو مذكرات الى الحكومة… الخ.
-
الاهتمام بقرى الحدود: التعّرف عليها، وايجاد صلة معها، واتخاذ بعضها مراكز بواسطة الصلات المتينة: الصلات الثقافية والنشاطات الاسلامية الاخرى والصلات العشائرية ايضا, فقرى الحدود يمكن ان تقرب الاقليم المجاور وتجعل الوصول اليه يسيرا.
-
ايجاد دار للمعلمين ليخرج اساتدة اللغة العربية في مدارس ايران لتطبيق الفقرة الخاصة بذلك في الدستور الايراني، ويكون ذلك عن طريق المتنفذين ممن لهم علاقة بقم أو برئاسة الدولة أو بوزارة التعليم أو بالاوساط الجامعية أو بالتجار المتمولين أو بأحد المراجع الكبار، لأن هذا الامر يتعلق بالاسلام وسياسة الدولة وسمعة ايران في البلاد العربية، ولان تدريس اللغة العربية لايمكن ان يتقنه بصورة جيدة، وعلى هذا النطاق الواسع الاّ الاشخاص الذين يتكلمون اللغة العربية كلغة ام.
-
ايجاد رابطة لعلماء المسلمين في المنطقة على غرار جمعية العلماء في النجف الاشرف، لتقوم بدور سياسي كواجهة للدعوة وتعمل لأيجاد مشاريع ثقافية اسلامية كتأسيس حوزة صغيرة، وتعزيز المؤسسات الثقافية القائمة، والقيام بالنشاطات المختلفة المناسبة التي تخططها الدعوة.
-
تمويل وسائل الاعلام في المنطقة: الاذاعة والتلفزيون والصحافة بالمادة الاسلامية المناسبة، ومحاولة تركيز بعض الدعاة كعاملين في هذه المراكز، ومحاولة جعلها كمنبر لأذاعة ثقافة الدعوة لتصل بسهولة الى الاقليم العراقي ويطلب من المستمعين تسجيلها ومحاولة اذاعة بعضها بالقراءة البطيئة لكتابتها من قبل الدعاة.
-
ايجاد دورات لتدريس اللغة العربية في المساجد والمراكز الثقافية والمدارس خارج اوقات العمل، وتقريب الدارسين من الدعوة واتباع اسلوب اسلامي مؤثر في التدريس فتستعمل في التدريس النصوص الفكرية الاسلامية، ونصوص القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة.
-
ايجاد تنظيمات نقابية ومهنية عمّالية وطلاّبية ومعلّمين وأطباء ومهندسين.. الخ، والاهتمام الخاص بالمجموعات البشرية الضخمة في مصافي عبادان في مجال التنظيمات العمّالية، أو تنظيمات المهندسين.
-
اشاعة صلاة الجمعة في كل مدينة وبلدة وقرية واستعمال صلاة الجمعة لنشر الوعي الاسلامي والسياسي السليم بين المصلّين وعلى الاسلوب المتبع في طهران وقم.
-
الاهتمام بالنشاط الاسلامي بين النساء, وايجاد مكان بارز للمرأة في المجتمع في مساهمتها بالنشاطات الاسلامية المختلفة.
-
ايجاد صلة مع مختلف التنظيمات السياسية والعسكرية في المنطقة ومحاولة التأثير عليها وبلورة افكارها الاسلامية والسياسية, والمساهمة قدر الامكان بالفعاليات العامة معها، كما اننا ندعوها للمساهمة حسب المصلحة بالنشاطات التي نقوم بها.
-
توسيع نطاق معسكرات العمل واستدعاء المزيد من الشباب للمساهمة فيه وخاصة في العطل الصيفية، والتدريب على مختلف الفعاليات المناسبة للمجتمع ومحاولة معرفة الحاجات الفعلية لهذه الفعاليات من اجل التركيز عليها واتقانها.
-
الاهتمام بالخدمات العامة واعمار البلاد وتستعمل من اجل ذلك:
-
معرفة حاجة الناس من خلال المساجد، والمطالبة بسد النواقص، من خلال خطبة صلاة الجمعة والنشاطات المختلفة في المساجد.
-
تقارير الاختصاصيين، فتكلف الدعوة بعض الاختصاصيين لكتابة تقارير عن الاوضاع المختلفة ودراسة هذه التقارير وبلورتها وتقديمها الى السلطات والى العلماء والى المتمولين لمحاولة ايجاد حالة عمرانية في المنطقة في الشؤون الزراعية والري والنقل والمواصلات والصناعات المختلفة، والاستفادة من الاموال والاعيان المجمدة في مختلف المصانع، والاجهزة المتوقفة عن العمل.
ويمكن ايجاد فريق نشيط متخصص ليتولى بعض هذه الامور في حدود اختصاصه، مثل تشغيل السفن المتوقفه عن العمل حتى لا يسري اليها التلف من التوقف، وتشغيل بعض المعامل المتعطلّة عن العمل، ومثل توزيع الارض الموات على فلاّحين مع مهندسين زراعيين وكذلك الارض العامرة التي هجرها اهلها.
-
-
ايجاد مساري متعددة لأيصال الدعوة خارج الاقليم وخاصة الاقليم العراقي.
-
اعادة حيوية العلاقات العشائرية على ضفتي شط العرب فان ما بناه الاستعمار يجب أن يهّدم في نفوس المسلمين.
منطقة طهران:
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾ هذه افكار عملية تحتاج الى من يشق لها طريق التنفيذ بعد الدراسة والتخطيط، والطريق الى ذلك غير ممهّد لأسباب كثيرة ليس هذا المكان مكان بحثها، انها أفكار عملية تطرح للدراسة، فلتتظافر الجهود ولتتوزع الاعمال ولتتحد نفوس الدعاة لتحويل طهران الى قلعة من قلاع الدعوة الحصينة ـ طهران اليوم العاصمة السياسية للمسلمين العاملين.
وتنطبق هذه الاعمال على المدن الايرانية الاخرى التي يتاح فيها العمل مثل يزد وقزوين ومشهد وغيرها.
-
ينبغي كسر حاجز اللغة بين جمهرة الدعاة وجمهرة الناس بتعلّم اللغة الفارسية، ويحتاج الامر الى نيهّ صادقة وجهد خاص واختلاط بالمتكلمين باللغة الفارسية.
-
اختيار بعض المساجد في المناطق المزدحمة في الناس لتدريس اللغة العربية، وذلك باعلان هذا الامر وتهيئة الاجواء لذلك والمباشرة والمتابعة والانطلاق من هذا الاسلوب للتأثير على المجموعات الدارسة بالتوعية الاسلامية والتوعية السياسية.
-
ايجاد صلة مع المتكلمين باللغة العربية من الذين هجّروا من العراق من خلال عقد مجالس حسينية في مساجدهم وحسينياتهم وحضور الدعاة الى هذه المجالس للتغلغل بين صفوفهم والتأثير عليهم وجذب من له قابلية للعمل في صفوف الدعوة، والقيام بمجالس دوّارة اسبوعية أو نصف شهرية فيما بينهم، والاستعانة بهم في النشاطات العامة ومحاولة القيام باحتفالات بالمناسبات الاسلامية، ولتكن اللغة العربية هي لغة الكلام والتخاطب معهم.
-
ايجاد صلة مع علماء طهران وطرح قضايا المسلمين عليهم وبحثها معهم وطرح بعض المشاريع المناسبة عليهم للقيام بها، مثل انشاء معاهد لتدريس اللغة العربية و مثل تحويل المساجد الى مراكز اسلامية كما هو مبّين في نشرة: (رسالة المسجد) ومثل التفكير بتوسيع اطر البحوث الفقهية لتتماشى مع الاوضاع الاسلامية المتطورة، ومثل اقامة صلاة الجمعة في الحدود الجغرافية التي رسمها الفقهاء، ومثل ارسال بعوث دعوة الى المناطق النائية في ايران.
-
اصدار مجلة اسلامية سياسية باللغة الفارسية تترجم اليها الابحاث التي ينشرها الدعاة في مجلاتهم العربية، وتترجم اليها ثقافة الدعوة، وتعكس صورة الحياة السياسية في العالم الاسلامي، وتكشف مكر الدول الاستعمارية وأعمالهم الخبيثة في العالم الاسلامي، وخططهم المختلفة لأستمرار سيطرتهم على أقاليم العالم الاسلامي.
-
الاهتمام بجامعات طهران والعمل على مخاطبة جمهرة الطلاب بالاجتماعات الطلاّبية بفكر الدعوة الاسلامي والسياسي والتركيز على طلاّب الجامعة من الدعاة لأيجاد تنظيم طلاّبي يعمل مع الدعوة ووضع أهداف طلاّبية لتكون حافزا لجمع الطلاّب حولها مثلا:
-
تأليف مجلس شورى يتمثل فيه جميع طلاب الجامعة بالانتخاب المباشر.
-
يشترك ممثل مجلس شورى الطلاب مع ادارات الجامعة في الرأي لتطوير الجامعة.
-
اعادة النظر في مناهج التدريس الجامعي بحيث تتماشى مع حاجات المجتمع الاسلامي الجديد. وذلك باتاحة الحصول على المراجع الدراسية بصورة واسعة وذلك بترجمة العلوم جميعها الى اللغة المحلية.
-
ايجاد قواميس متكاملة مصّورة لكل فرع من فروع العلوم الى اللغات المحلية.
-
تأليف مجامع علمية أو حوزات علمية لكل فرع من فروع العلوم لتطوير المناهج.
-
التركيز على الحاجات العقلية في المستويات التعليمية المختلفة:
-
اعطاء معونات مناسبة للطلاّب الفقراء ليتمكنوا من اعطاء الدراسة حقها من الوقت.
-
فتح مجال جديد للتفرّغ للبحث العلمي للطلاّب المتفوّقين.
-
ايجاد رابطة عالمية للطلاّب المسلمين في العالم.
-
تمويل الجامعة الطلاّب بما يحتاجون من نشاطات ثقافية كاصدار مجلة طلاّبية، واقامة مواسم ثقافية سنوية ونشاطات ترفيهية كتأسيس مسرح، والقيام برحلات جماعية للتعرف على الاقليم والاقاليم الاسلامية الاخرى.
-
تقديم مذكرات سياسية للقيادة السياسية في الامور العمرانية والمعاشية على غرار الرسالة المنشورة في العدد: (٢٧) من صوت الدعوة، أو محاولة ترجمتها مع اضافة معلومات مناسبة لكل موضوع، وتقديمها على دفعات كمذكرات لرئيس الجمهورية في المواضيع المناسبة.
-
ايجاد صلات مناسبة مع المنظمات والاحزاب والفئات السياسية في مجالات تبادل وجهات النظر والتبادل الفكري والقيام ببعض الاعمال المشتركة والاستفادة من الوسائل التي تمتلكها الاحزاب لتنمية أعمال الدعوة.
-
منطقة قم
ان مدينة قم العاصمة الفكرية للاسلام في العالم، ينبغي أن نؤثر عليها لتأخذ مكانها الطليعي من الناحية الفقهية ومن ناحية تمشي علاقتها بالآخرين.
-
ترجمة ثقافة الدعوة الى اللغة الفارسية. وكذلك الكتب التي اصدرها الدعاة وجميع ما كتبه الامام الشهيد محمد باقر الصدر.
-
ايجاد صلة مع جميع المراجع والعمل على ايجاد مشاريع كبرى يتبنّاها كل مرجع من مراجع التقليد في قم، مثل تبنّي تنمية الحوزات الصغيرة داخل ايران وخارجها، ومثل ايجاد مراكز اسلامية، والاتصال بالمراكز الاسلامية في الخارج، ومثل ارسال البعوث للدعوة الاسلامية في المناطق النائية من ايران والعالم الاسلامي، وللمناطق البوذية..الخ ومثل ايجاد حوزة علمية في المنطقة العربية في ايران يكون التدريس فيها باللغة العربية وللاستفادة منها بتعلّم اللغة العربية بالممارسة الفعلية، ومثل ايجاد صلات مع المعاهد الاسلامية في العالم الاسلامي مثل الازهر وغيره في الهند والافغان وتركيا والعالم العربي، ومثل ترجمة الكتب الاسلامية الى لغات المسلمين الاخرى..الخ.
-
طرح فكرة الثورة الفقهية بتوسيع نطاق البحث الفقهي ليشمل الطروحات الجديدة للحكومة الاسلامية، ان شمول الاسلام يجب أن يظهر بشمول الاحكام الاسلامية لكل قضية من قضايا الدولة، ولكل مشكلة من مشاكل المجتمع، واذا لم نر الاحكام الاسلامية أمامنا فانما يعني هذا ان الفقهاء قصّروا في هذا المجال، لان الاسلام يحيط بكل الامور التي يحتاجها الانسان، ان طرح هذا الموضوع بين الفقهاء بشكل يحّفزهم للبحث أمر في غاية الاهمية لأظهار الاسلام في العالم الاسلامي، والعالم أجمع.
-
التفكير في توسيع وتنظيم الدراسة الفقهية من ناحية برمجة الدروس، وتوسيع نطاق الاستماع الى الدرس، والاستفادة من الوسائل الحديثة في ذلك على غرار ماتقوم به بعض الجامعات.
-
ايجاد تنسيق بين المراجع لتنظيم الامور وتوزيع النشاطات وايجاد لجان تنظيمية داخل الحوزة تختص كل لجنة بأمر من امور نشاطات الحوزة، مثلا:
-
لجنة لدراسة تطوير الابحاث الفقهية باقتراح الموضوعات الجديدة التي تحتاج الى بحث أو توسيع بحث أو اعادة بحث.
-
لجنة لدراسة توزيع وتنظيم قاعات الدرس في جميع انحاء قم وتجهيزها بالاجهزة الحديثة للاستفادة منها استفادة قصوى.
-
لجنة للعناية بتوزيع المال على الطلاّب.
-
لجنة للعناية بالطلاّب غير الايرانيين.
-
لجنة لأيجاد صلة بالمدارس الفقهية في العالم..الخ.
الاقليم العراقي:
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ
المواضيع المقترحة:
-
ايجاد تنظيم جديد غير معروف من قبل السلطة.
نختاره من المتعاطفين وما أكثرهم، ويسعى هذا التنظيم لكي يبقى غير معروف باستعمال الحذر الشديد بالاتصال والعمل.
-
الاتصالات متباعدة.
-
التثقيف يعتمد على الجهد الشخصي المتواصل ضمن توجيهات الدعوة.
-
الشخص يعرف مسؤولا واحدا ويمكن ان ينظم ما شاء الله من الاعضاء.
-
التسمية بالالقاب، والاسماء الحركية.
-
لا يحاول الداعية ان يتعرّف على بيت الداعية الآخر.
-
الاجتماعات سرّية وفي الاماكن العامة: الشوارع، الحدائق..الخ.
-
الاتصال بالاذاعات الاسلامية مستمر.
-
الاعمال العامة بمقدار يتعلق بنشاطات تشترك بها الجماهير.
-
يكون هذا التنظيم هو التنظيم الظل.
-
ينفرز من هذا التنظيم مجموعات لتغطي خسائر التنظيم العامل.
-
تقام هذه التنظيمات في مناطق بغداد والبصرة والنجف وكربلاء والديوانية والكوت والعمارة والناصرية.
-
ارتباط المناطق بالحد الادنى.
-
تؤلف قيادة لهذا التنظيم من قبل القيادة العاملة وتختار له قيادة منفصلة تتصل بالقيادة العاملة، أو توجد لنفسها قنوات متعددة للاتصال بالدعوة في خارج العراق.
-
تفتح قنوات للاتصالات الداخلية وللاتصال بالدعوة والتنسيق مع الدعوة لأيصال المال والاشياء المختلفة التي يحتاجها العمل وتهيئة التدريب اللازم لمختلف أغراض العمل.
-
على الدعاة التمرّن على التنقل بسهولة بين الاقاليم بمختلف الوسائل.
-
اموال الامة يجب ان تصل الى العمل الاسلامي ليحصل على ما يكفيه وعلى ذلك فان الدعاة يطلبون المال لله ويأخذونه بالاساليب الشرعية المتاحة.
-
وضع خرائط للمدن المهمة تؤشر فيها المحلات الاستراتيجية ومناطق تجمع الظالمين وأجهزة الظلم.
-
توسيع دائرة المقاومة بين الناس حيث التعاطف ينتشر بين الناس والمظالم الكثيرة تثير الشباب والشيوخ والنساء، وعندما يعمّ الحماس الناس يوجه القادرون على الجهاد ليجاهدوا والقادرون على جمع المال ليجمعوا المال، والقادرون على رفع الشعارات الاسلامية وكتابتها، والقادرون على كتابة المنشورات، والقادرون على توسيع دائرة الحماس.. ان يقوموا هم وغيرهم بما يستطيعون من اعمال في سبيل الله ومقاومة الظالمين.
-
اشاعة تعلم صناعة السلاح بكل أنواعه المتيسّرة والتدريب على استعماله بين المتعاطفين من المسلمين في المناطق التي يشيع فيها تأييد الدعوة.
-
التحريض على التدريب على مختلف الاعمال المعادية للظالمين مثل عدم اطاعة الاوامر واحتقار الظالمين وأعوانهم، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد واللسان.
-
تسمية الشوارع والساحات بأسماء اسلامية وبأسماء شهداء الدعوة الاسلامية.
-
الاتصال الفردي ونشر النشرات لتحريض أنصار السلطة من البعثيين وغيرهم للعودة الى احضان الامة، وترك الظالمين وأعمال الظلم وتذكيرهم بآيات الله وأحاديث الرسول الكريم حول الظلم والظالمين.
منطقة بيروت:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ
-
توسيع نطاق نشاط اتحاد الطلبة المسلمين في:
-
الجامعات والمعاهد والمدارس.
-
مع المنظمات الطلابية المختلفة.
-
مع علماء المسلمين.
-
مع السياسيين.
-
مع المنظمات الطلاّبية في العالم وخاصة التنظيمات الطلابية الاسلامية في ايران ولندن وباريس وامريكا.
-
مع الشخصيات الاسلامية في ايران.
-
مع النقابات العمّالية المحلية.
-
مع السفارات الاسلامية.
تطوير مجلة: (المنطلق) نحو الافضل:
-
تطوير ملف الاخبار ليشمل أخبار الثورة الاسلامية في العالم.
-
أخبار ايران.
-
اخبار المراكز الاسلامية في العالم.
-
نشاطات الشباب في العالم وخاصة الطلاّبية.
-
النشاطات السياسية والاجتماعية والاسلامية للطلّاب والسياسيين والمؤسسات الاخرى في لبنان.
-
مرآة الصحافة الاسلامية والعربية السياسية والفكرية.
-
توسيع دائرة نشاطات اللجان في بيروت من الناحية السياسية والثقافية والاجتماعية.
-
تمتين العلاقة مع الاخوان المسلمين و(أمل) و(فتح) ومفتي الجمهورية والمجلس الشيعي والمؤسسات المماثلة.
-
ايجاد تنظيمات عمالية، ولتبدأ صغيرة ثم تكبر بالتدريج وتبدأ بسوّاق السيارات وعمال البلدية.
-
اصدار المؤلفات الكاملة للامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وبقية الشهداء.
-
اصدار ملف سنوي كامل أو ما يتيّسر منه عن الشهداء والحصول على ما قيل عن الامام الشهيد ونشره في كتاب مستقل.
-
تعلّم صناعة السلاح والتدريب عليه وتعزيز الخط الجهادي في الدعوة.
-
ايجاد صلة مع بعض الصحفيين وتزويدهم بأخبار العمل الاسلامي
-
فتح قنوات صلة مع الدعوة في العراق بقدر مايتيّسر.
-
الاهتمام بمركز التجمع الشيعي في مقرّ السيدة زينب عليها السلام.
منطقة جبل عامل:
”استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان“.
-
ايجاد منظمة عسكرية لتحرير الجنوب من النفوذ الصهيوني:
-
الاستعانة بالمنظمات.
-
الاستعانة بالثوريين في ايران.
-
ايجاد مراكز تدريب.
-
ايجاد مراكز تخزين.
-
ايجاد تمويل لهذا الغرض.
-
تقبّل المعونة من غير شروط.
-
نتعاون مع من يتعاون معنا في هذا المجال.
-
ايجاد نشاط اسلامي في مساجد القرى والمدن بتطبيق تعليمات رسالة المسجد والتنسيق في العمل بين المساجد المختلفة.
-
تأسيس فروع لأتحاد الطلبة المسلمين في المدن الرئيسية والقرى.
-
تسمية الشوارع في القرى والمدن بأسماء اسلامية.
-
ايجاد رابطة باسم: رابطة العلماء المسلمين في جبل عامل لتقوم بالنشاطات الاسلامية المختلفة، مثل اقامة الاحتفالات، واصدار الكتب، والنشرات، والمنشورات، واعطاء الرأي في الاحداث المختلفة، والاتصال بعلماء المسلمين في لبنان والخارج، والمطالبة برعاية شؤون الناس في الجنوب، واصدار نشرة دورية باسمهم.
منطقة بعلبك والهرمل:
فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾
-
تعزيز الحوزة العلمية في بعلبك بالاتصال المباشر بالمراجع وتطوير علاقتها بالعلماء المسلمين في لبنان واجراء بعض الاصلاحات داخلها.
-
الاتصال مع (أمل) لتقريبها من الخط الاسلامي.
-
الاتصال بعلماء المنطقة وايجاد رابطة معهم وفيما بينهم.
-
الاهتمام بتنمية عدد الدعاة وتركيزهم.
-
تطبيق تعليمات رسالة المسجد في القرى بقدر الاستطاعة.
-
الاهتمام بالعشائر وايجاد رابطة معهم بواسطة احد العلماء.
-
الاهتمام بمشاكل المنطقة العمرانية والمعاشية قدر الامكان.
هذه مقترحات موضوعات لبعض المناطق، ويمكن لبقية الاقاليم ان تضع نقاطا مماثلة كما هو مندرج في هذه الموضوعات المطروحة لدراستها، وكما هو مبينّ فيما يلي:
اختيار الافكار العملية:
ان هذه المجالات وهذه الموضوعات التي ذكرناها آنفا هي نماذج فكرية عملية جاءت المجالات منها بصيغة عامة تندرج تحتها صيغ كثيرة تتفرع عنها، أو جاءت على صيغة محددة كما في المواضيع المقترحة على بعض المناطق والاقاليم لدراستها.
والمواضيع الحياتية التي ينبغي ان تدرسها الدعوة تتجدد باستمرار لأن أوضاع الدعوة الاسلامية متحركة وكذلك الاوضاع التي تتلبّس بها الامة، كما ان التأثير المتبادل بين الدعوة والامة والاوضاع التي تحيط بنا في الداخل وفي الخارج غير ثابتة، فالموضوع الواحد عندما ندرسه في هذا الاقليم وفي اقليم آخر قد يصل الى قرارات تختلف، لأن مايحيطه من عوامل تختلف من اقليم الى آخر، والموضوع نفسه عند ما ندرسه في هذه المنطقة الآن نصل فيه الى قرارات قد تختلف عند دراسته قبل سنة أو بعد سنة.
وعلى الدعاة المجاهدين ان يسترشدوا بالامور التالية عند اختيارهم للافكار العملية لبحثها في اجتماعاتهم الحزبية:
١. حاجة العمل
ان الافكار العملية التي تصدر عن الدعوة بتخطيط عام هي افكار مستنبطة من حاجة الدعوة الفعلية أو المستقبلية، والقيادة تطبّق الافكار لتسير الدعوة سيرا متسّقا ومنسجما في جميع الاقاليم التي تعمل بها الدعوة.
وتصدر الافكار العملية ايضا من القيادات الاقليمية وقيادات المناطق المنبثقة من حاجة الدعوة في تلك الاقاليم والمناطق من خلال الممارسات العملية المنسجمة مع خط الدعوة ومرحلتها في ذلك الاقليم.
والافكار العملية هذه تكون احيانا ذات أبعاد معقدّة وواسعة التأثير، وفي احيان اخرى تكون عادية وبسيطة، ومن أمثلة الاولى:
الانتقال الى المرحلة الثانية في العراق، ومن امثلة الثانية: ايجاد موقع للدعوة في احد مساجد طهران.
وتشمل حاجة الدعوة الاعمال التي تتابع الدعوة تنفيذها والاعمال المماثلة لما مارسته الدعوة والاعمال التكميلية لأعمال الدعوة والاعمال الجديدة التي تقدّم نموذجا جديدا يغني أعمال الدعوة، وكل هذه الاعمال تقدّم الدعوة بمشيئة الله خطوة أو خطوات الى الامام بفعلها أو بردود الفعل التي تصدر عن المحيط الذي تعمل فيه الدعوة، وكل ذلك مرتبط بمشيئة الله تعالى، وما تشاؤون الاّ ان يشاء الله.
٢. المرحلية:
المرحلة التي تعيشها الدعوة في اقليم تؤثر على اختيار المواضيع وعلى كيفية دراستها في ذلك الاقليم، لأن مرحلة العمل تفرز شكلا معينا من العلاقات كالسرّية والعلنية، والصراع السافر والصراع الخفي، والعلاقات العادية أو العلاقات السيئة أو الحسنة، حسب الاوضاع والظروف والشخصيات المعنوية وعلاقاتها بالاسلام وبالاستعمار، وغير ذلك من العوامل.
٣. علاقات الدعوة بين مختلف الاقاليم:
واختيار المواضيع يتأثر كذلك بعلاقات القيادات الاقليمية فيما بينها فقد تقوم الدعوة في اقليم باعمال تخص اقليما آخر أو جميع الاقاليم.
٤. خط الدعوة:
وينبغي ان تكون الافكار العملية ضمن خط الدعوة.
ان مسيرة الدعوة ذات أبعاد واضحة وذات معالم واضحة، ومن السهولة التفريق بين السلوك العام للدعوة والدعاة وسلوك الاحزاب الاخرى الاسلامية وغير الاسلامية، والدعوة ليست مجموعة اعمال اسلامية وانما هي خط اسلامي يصبّ به نشاط الدعاة ضمن مفاهيم وأفكار محددة واضحة.
٥. الاختصاص:
لكل لجنة اختصاص ومجال معيّن للعمل، وينبغي ان تتوّزع الاعمال حتى لا تتبدد الطاقات، ويأخذ التنظيم مجراه الاعتيادي دون تجاوزات لا فائدة فيها.
كيفية دراسة الموضوعات
تمتلىء حياة الدعاة المجاهدين بالتفكير في العمل في سبيل الله وتتزاحم الافكار العملية في أذهانهم.. وكثير من هذه الافكار لايحتاج الى درس وتمحيص لأنه جزء من عمل وامتداد لعمل فهي بحاجة الى تنفيذ في الوقت المناسب، وهناك افكار عملية اخرى تحتاج الى دراسة وتخطيط، وتزداد المواضيع المطروحة للدراسة والتخطيط والتنفيذ بزيادة نشاط الدعاة وفعالياتهم، ان ازدياد النشاط أو تباطؤه يعتمد على كفاءة اللجان العاملة، وادراكها لمتطلبات العمل، ومتابعتها لأعمال الدعوة وحسها الاجتماعي والسياسي والتنظيمي، وحملها هموم الدعوة والامة، ولاتخرج اوضاع اللجان العاملة عند طرح المواضيع في الاجتماعات عن حالات ثلاث:
الحالة الاولى:
عندما تكون اللجنة في مستوى واحد من شدة الاهتمام والنشاط والفعالية، وتتمتع بحس اجتماعي وسياسي وتنظيمي كبير، وتحمل هموم الامة والدعوة..في هذه الحالة عندما يطرح احد أعضاء اللجنة موضوعا يجد تجاوباً سريعا واستيعابا جيدا وتهيوءا ذهنيا للدراسة، واستعدادا نفسيا للتنفيذ، لان الاعضاء الكفوئين يفكرون في اتجاه واحد، يحدوهم الايمان بالله ورسوله والعمل في سبيله، ويصادفون نفس المشاكل، ويعيشون نفس الاهتمامات… ولذلك فان الفكرة التي تقدح في ذهن احدهم تكون على وشك الانقداح في ذهن الآخرين، وعند الطرح الاول لأي قضية تتبادر فورا الى ذهن الآخرين، وتقوم مثل هذه اللجنة بفعالياتها الكاملة دراسة وتخطيطا وتنفيذا.
الحالة الثانية:
عندما يكون هناك تفاوت بين اعضاء اللجنة من حيث الاهتمام وحمل الهم، ومن حيث الفهم والادراك، ومن حيث الحسّ السياسي والاجتماعي والتنظيمي.
عندما يكون التفاوت بسيطا يحدث جدال ونقاش حول المواضيع المطروحة لكي يصل استيعاب الموضوع الى مستوى يتقبل فيه الجميع النقاط المتفق عليها وتسير الامور بصورة جيدة ومقبولة.
الحالة الثالثة:
عندما يكون بين اعضاء اللجنة تفاوت كبير أو يكون هذا التفاوت بين احد الاعضاء وبقية الاعضاء تنقسم اللجنة الى قسمين، أو تقف اللجنة بأكثريتها في طرف والعضو الآخر في طرف آخر.
وهذا الامر يعرقل العمل، وخاصة اذا كان التفهم والفعالية والادراك والنشاط يتمثل في عضو واحد في اللجنة ولايتعاون معه بقية اعضاء اللجنة، فكيف يتصرف العضو المجاهد القدير على العمل في مثل هذه الحالة؟ هل يتراجع أو يقدم؟ على الداعية النشيط ان يجاهد لرفع مستوى اللجنة بكل الوسائل الهادئة والمنطقية، ويوّقظ فيهم السلوك الايماني والمفاهيم الايمانية، ويتصل بالقواعد الحزبية لتوزيع الاعمال والنشاطات الاسلامية ليعيش الدعاة في اجواء العمل الاسلامي ان امكن ذلك..
واذا لم يفد العلاج أو لم يتمكن الداعية من تصحيح الوضع فان الداعية يرفع اقتراحا مستدلا بالارقام لتغيير اللجنة الى الصيغة التي يراها مناسبة.
قواعد عملية:
على اعضاء اللجان ان يسترشدوا بالقواعد التالية عند بحث المواضيع العملية:
-
دراسة المواضيع أفضل من الامتناع، وينبغي الاسراع في اتخاذ القرار والاقدام مهما أمكن.
-
مقدمات العمل جزء منه فاذا باشر الداعية في المقترحات فان ذلك يعني انه باشر في العمل وشرطه المتابعة والاستمرار لأتمام العمل:
”رحم الله امرئ عمل عملا فأتمه“.
-
عامل التأثير أو الفعالية يؤخذ بنظر الاعتبار، فاذا كان انجاز العمل له علاقة ما في وقت معين أو مناسبة أو وضع اجتماعي أو سياسي فيؤقت العمل في الوقت الذي يكون فيه اكثر تأثيرا.
-
اذا كان العمل يحتاج الى وقت ليجتمع الدارسون أو المخططون أو المنفذون فيكون التوقيت مرتبطا بحضور من فيهم الكفاية من الناحية الكيفية والكمية لتحقيق العمل ولانؤخر العمل لحضور الجميع.
-
اذا كان العمل يحتاج الى اشياء تؤثر على مسيرة العمل والوصول الى غايته يؤقت العمل باستكمال الاشياء التي يحتاجها.
ودراسة الموضوع تتكامل بوضع خطة للعمل.
خطة العمل:
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ
”لا قول الاّ بعمل ولا عمل الاّ بنية“.
متى نضع خطة ومتى لا نخطط؟؟.
العمل الذي يفكر فيه ويدرسه وينفذه عدة اشخاص ويستغرق العمل فيه وقتا طويلا يحتاج الى خطة، وكذلك العمل الذي فيه خطورة على حياة انسان أو على وضع من اوضاع الدعوة، الاّ ان الاعمال الواضحة كل الوضوح عند الداعية تكون خطتها مرسومة بالذهن ولاتحتاج الى تخطيط اضافي، وهناك بعض الدعاة المتمرسين في العمل يملكون القدرة الكاملة على سرعة الانتباه الى الاعمال والاحداث والاشخاص والاشياء، وسرعة التمييز بينها ومعرفة اتجاهاتها ومواصفاتها، وسرعة الوصول الى قرار واضح يعيّن الموقف والعمل ازاءها، وسرعة المبادرة الى تنفيذ ماينبغي تنفيذه، وهذا فضل من الله، وأذهان هؤلاء الدعاة الموهوبين مملوءة بالخطط بديهة حال التقاطهم الافكار العملية من خلال الانهماك والانشغال بنشاطات الدعوة المختلفة، كيف نكتشف هذه الميزة عند الداعية أو كيف يكتشف الداعية هذه الهبة الالهية؟.
ان عناصر التخطيط الرئيسية ثلاثة:
-
تعيين الهدف بوضوح.
-
رسم طريق واضح للوصول الى الهدف.
-
تنفيذ اعمال للوصول الى الهدف.
ومقومات الخطة ثلاثة: الفكرة الصائبة الملائمة للعمل، والدراسة الموضوعية المتكاملة، والتنفيذ الكفوء بعنصريه التوقيت الصائب والاشخاص الكفوئين القادرين على استيعاب الفكر والعمل ولديهم القدرة على التصرف السريع عند حدوث المفاجئات غير المتوقعة.
توضع الخطة على مرحلتين:
الاولى: الخطة الرئيسية أو العامة التي تحتوي على تعيين الهدف من العمل وموضوع العمل ومكان العمل وتوقيته العام والمنفذين.
والخطة التفصيلية التي تحتوي على:
-
دراسة الموضوع من جميع جوانبه.
-
تحليل الموضوع وتجزئته الى مجموعة اعمال.
-
وصف كل عمل من الاعمال الجزئية لتكون واضحة كل الوضوح.
-
تعيين المنفذين للعمل، وتعيين من يتابع التنفيذ.
-
وصف عمل كل واحد من المنفذين وتوزيع الاعمال عليهم.
-
وضع أعمال بديلة لبعض الادوار لأحتمال وجود مفاجئات في العمل.
-
توقيت كل عمل من الاعمال الجزئية.
انا ندعوا جميع اللجان الى تخطيط الاعمال قبل تنفيذها الاّ ماكانت خطته حاضرة في الذهن وذلك للمزايا الكثيرة التي يكسبها الدعاة من الاعتياد على التخطيط، ومنها:
-
ابتعاد العمل عن الارتجال.
-
التأكد من الاحاطة بالموضوع.
-
تتوضح ابعاد العمل الزمانية والمكانية.
-
تتوضح القوى العاملة المنفّذة.
-
ارتباط العمل بالوقت يكشف التقصير اذا حدث.
-
يتعوّد الدعاة على التنظيم.
-
يصبح التفكر المنتظم جزءا من حياة الدعاة وينتقل الى حياة الامة.
الحلقة:
قال صلّى الله عليه وآله:
”تعلّموا العلم فان تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لايعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة لانه معالم الحلال والحرام، وسالك بطالبه سبل الجنة، ومؤنس في الوحدة، وصاحب بالغربة، ودليل على السراء، وسلاح على الاعداء، وزين الاّخلاء، يرفع به اقواما يجعلهم في الخير ائمة يقتدى بهم، ترمق اعمالهم وتقتبس آثارهم ويرغب الملائكة في خلّتهم، لان العلم حياة القلوب ونور الابصار من العمى، وقوة الابدان من الضعف وينزل حامله منازل الاحياء ويمنحه مجالسة الابرار في الدنيا والآخرة“.
ملاحظات:
-
ترك احد الدعاة حلقته التي كان يؤمل فيها لو سارت على طريقة الدعوة ان تثمر وتعطي العطاء الكثير في محيط يتعطش للعمل الاسلامي السياسي المبلور، ترك الحلقة معلّقة على أمل ان يعود اليها في الوقت المناسب، هل كان ذلك خطأ في الاختيار للمشرف على الحلقة: هل هو خطأ فردي؟ ام انه عارض يتكرر؟ هل هو تقصير أو قصور في فهم الاوضاع؟؟.
-
وهناك حلقة تتلاءم وتنفرط لان اعضاءها غير منسجمين فكريا واتجاهاتهم في فهم الحياة متفاوتة.
-
بعض الحلقات ينفرط عقدها في مواسم الهجوم الحاقد على الدعوة من قبل الحكام العملاء.
-
النشرة الحزبية لاتدرس في بعض الحلقات.
-
المشرف على الحلقة لايكون في بعض الاحيان في مستوى شرح الثقافة بصورة واضحة.
-
احد المجاهدين طالب بمنهاج نبّين فيه أوليات لتثقيف الدعاة
هذه الملاحظات وغيرها تبرر اعادة الكتابة عن الحلقة.
ما هي الحلقة؟
الحلقة: هي اجتماع حزبي لتربية الدعاة فكريا وسلوكيا، فيها مشرف أو مسؤول وفيها دعاة، وكما أن الصلاة علامة المؤمن فان الحلقة والاجتماعات الحزبية علامة الملتزم بالخط العامل في الدعوة، ولذلك لاتترك الحلقة في كل الظروف والاّيفقد الحزب معناه الحقيقي، ولكن اسلوب الحلقة ليس ثابتا وانما هو رهن الظروف التي تحيط بالعمل، فالحلقة يمكن ان تكون من اثنين أو اكثر، اسبوعية الموعد أو في فترة أطول، ويمكن ان تكون في مكان واحد أو امكنة متعددة أو تكون في موعد ثابت أو متغير، وفي الاوقات الحرجة قد تتحول الحلقة الى لقاء سريع في اماكن بعيدة عن اعين الظالمين يتقن الدعاة ابتكارها.
ان الحلقة هي المنجم الذهبي الذي يستخلص منه معدن الدعاة الثمين من كثرة المسلمين الكاثرة باتمام عملية التغيير في النفس الانسانية التي تبدأ بقبول الانسان بالالتزام بما امر الله والقبول في الانخراط بجماعة الدعوة الاسلامية والتقيد بمسيرتها الاسلامية، ومقدار الالتزام بالحلقة هو الذي يعيّن لحاق الداعية بركب الدعاة ومقدار فهم الامور ودقة نظرته للاحداث التي تجري على الناس.
ماذا يعني الالتزام بالحلقة:
-
الالتزام بالموعد المحدد بدءا وانتهاءا، فلا يقول احدنا ان وقتي كذا وأحتاج الى مغادرة الحلقة الى كذا أواني لم اتمكن من الحضور لسبب كذا وكذا.
-
ان يلتزم المشرف بهضم المادة أو الموضوع الذي يتحدث فيه وذلك بدراسته ومراجعته قبل موعد الحلقة.
-
الالتزام بآداب الحلقة بذكر الله أو قراءة ماتيسّر من الآيات، والجدّية في الاجتماع، وبحث المواضيع دون الخروج عنها الاّ بعد الانتهاء منها، واحترام النقاش والآراء المختلفة، والالتزام بمفاهيم الدعوة، وهي الحكم في الاختلاف، والالتزام بالهدوء وعدم خلط الجد بالهزل.
-
متابعة مواضيع الحلقة وقراراتها والاعمال التي بحثت فيها.
الحلقة عبادة:
الالتزام بالحلقة يندرج تحت القواعد القرآنية التالية:
ولذلك فان الداعية عندما يلتزم بالحلقة بنيّة خالصة لوجهه تعالى فانه لا يقوم بعبادة عادية بل هي عبادة خاصة ومثوبتها عظيمة عند الله سبحانه لانها طاعة من اجلّ الطاعات.
اختيار مادة الدراسة للحلقة:
يختلف اختيار مادة الدراسة للحلقة باختلاف مستوى الدعاة الذين يحضرون الحلقة وبيئة الثقافة لهم والظرف السياسي والاجتماعي في المنطقة.
ليس لدينا طريقة خاصة تتبناها جميع الاقاليم في اختيار مادة الدراسة في الحلقة وان كانت بعض التجارب في هذا المجال قد سجّلت في بعض الابحاث لتكون دليلا نستدل بها لاختيار الموضوعات للتدريس في الحلقات.
ان المشرف على الحلقة أو اللجنة المحلية أو لجنة المنطقة التي تشرف على التنظيم يمكنها ان تضع منهاجا مرنا للتدريس ضمن النقاط التالية:
-
المواد التي تدرس في الحلقات هي نشرات الدعوة وبعض ابحاث الشهيد الامام السيد محمد باقر الصدر احد مؤسسي حركة الدعوة الاسلامية ومطلق هذا الاسم على هذه الحركة الاسلامية المباركة والكتب التي تصدرها مؤسسات الدعوة، والابحاث في المجلات التي تصدرها مؤسسات الدعوة، وبعض الكتب الاسلامية والسياسية التي تختارها الدعوة في المنطقة أو الاقليم.
وينبغي ان تكون مادة صوت الدعوة ونشرات الدعوة واضحة لجميع الدعاة من خلال الشروحات لما اجملته وضرب امثلة واقعية الى ماتشير اليه، وكمثال يمكن الحديث عن تجارب الاحزاب الاخرى عندما يأتي ذكر التنظيم الحزبي ويمكن اضافة امثلة جديدة لأوراق عمل وذكر بعض التطبيقات العملية لها، والدعاة القادرون على الكتابة يمكنهم الخوض في مختلف المواضيع التي تطرّقت لها أبحاث الدعوة واصدار كتيبات وكتب حولها.
في ثقافة الدعوة أبحاث لا بد أن يعرفها الداعية المبتدىء لكي تتوضح له معالم الطريق العملية، ومن هذه الابحاث فكر تنظيمي كالحديث عن المراحل وعن العمل وعن الواجهات وعن الاساليب العملية وعن القضايا النفسية والمزاجية للعاملين وعن كيفية نشر الوعي الاسلامي والسياسي ومن هذه الابحاث فكر سياسي مثل الحديث عن الاستعمار وعن بلاد المسلمين ونحن وما حولنا وعن خطط الاستعمار، وما ينشر في النشرة هو الحد الادنى من المعرفة للداعية ان ما يتيسر يعطي الداعية النموذج المتميّز من الفكر التنظيمي والسياسي الذي يضفي على العمل حقيقته الخاصة به، وكنموذج لما يفيد الداعية يعطى للمبتدئ في البداية شرحا للمواضيع التالية:
-
من مهمات الداعية تكثير عدد الدعاة.
-
مفهومنا عن العمل التغييري والعمل الاصلاحي.
-
علاقتنا مع الاحزاب.
-
الاستعمار.
-
اوراق عمل.
-
التحريك.
ومن المفروض ان توفر ثقافة الدعوة لدى الدعاة من جميع الاقاليم والمناطق حتى يكون اختيار المواد في متناول اليد وفي حالة تعذر وجود المواد تدرس الحلقات بما تيسّر لها من ثقافة الدعوة وتعطى الاولوية في التدريس نشرة صوت الدعوة عند ورودها لمن استكمل دراسة جميع نشرات الدعوة، وعند الانتهاء من دراسة الصوت تعود الحلقة الى الموضوع الذي كانت تتدارسه.
-
-
الفكر الاسلامي الذي يوضحّ معالم الاسلام ويمّيزه عن الفكر الرأسمالي والشيوعي، والفكر الايماني الذي يسهل تفتح النفس الانسانية وتوجهها نحو تنمية السمو الانساني بتقربها من الله والدخول في عوالم السلوك البعيد عن الصغائر، والتفكير الدائم بآيات الله، والتأمل بما في الحياة الدنيا ودفائنها وربط كل هذا بالعمل اليومي في سبيل الله.
والفكر الاسلامي والفكر الايماني يتلى في الحلقة لتوسيع آفاق المعرفة وتزكية النفس.
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ.
والحلقة الجيدة هي التي تتلى فيها المواد حق التلاوة وتتوزع فيها لتغطي حاجة الداعية الى المعرفة والى التزكية.
-
يهتم المشرف على الحلقة بتوجيه أعضائها الى ان يستوعبوا مايمكن استيعابه من الثقافة الاسلامية في البيئة التي تتوفر فيها الثقافة الاسلامية في المساجد ووسائل الاعلام والنشاطات العامة ويكون مجال المشرف تصحيح بعض المفاهيم أو بلورتها وكذلك الامر بالنسبة للثقافة السياسية، ويقوم المشرف بالنسبة للثقافة السياسية بغربلة الآراء المطروحة وتبيان الصحيح والخطأ والصدق والكذب والمبلور والمتشابه والمختلط والخلفية الرأسمالية والشيوعية والاسلامية، والصادر عن اخلاص أو عمالة أو غش أو تخريب وما له صلة بهذه الدولة أو تلك وما له علاقة بالداخل او الخارج.
ونحاول ان نستفيد من جميع الجهود المبذولة في المجال الفكري والثقافي في الاقاليم المختلفة.
-
ان من مهمات المشرف على الحلقة: سدّ الفجوات الفكرية لدى أعضائها واعطاء ماتحتاجه من مواضيع وما تحتاجه من شرح وتبيان وشق الطريق امام الدعاة لتحويل الفكر العملي الى أعمال، وجعل الحلقة نقطة ينطلق منها الدعاة للعمل في المجتمع.
-
هذه التوجيهات اضافية وتوجيهية لما أوردته الدعوة في نشراتها السابقة.
انواع الحلقات:
-
أ. الحلقة المغلقة: هي الحلقة الحزبية الخاصة التي تتألف من عدة افراد من الواعين والمجاهدين، ومن المفضل ان لا يتجاوز عددهم الخمسة وتكون على انواع:
-
حلقة تربية فكرية يكون أعضاؤها في مستوى ثقافي متقارب، القصد الرئيسي منها: تركيز ثقافة الحزب وتوضيح طريقة العمل والتوجيه العملي لمسيرة افراد الحلقة، وقد يرتبط افراد الحلقة بمشرفهم في موقع عملهم أو سكناهم وحسب مصلحة العمل، وهذا امر تعينه اللجان المسؤولة.
-
حلقة مهنية وهي الحلقة الحزبية لفئة من الدعاة يمتهنون بمهنة واحدة ويتركز نشاطهم بين افراد تلك المهنة بصورة رئيسية، كالحلقة الطلاّبية أو العمالية، وتقام مثل هذه الحلقات حسب السياسة التي ترسمها اللجنة المحلية في ساحة عملها.
-
الحلقة الجهادية أوالفرق وهي حلقة حزبية تتألف من مجموعة من المقاتلين تتوفر فيهم صفات الايمان والاقدام والشجاعة والصبر على المكاره والصحة الجيدة التي تعين على السرعة الحركية، ولاتكون الثقافة العميقة والواسعة شرطا للانخراط بهذه الحلقة.
وعمل الفرق: التدريب والتخطيط والتنفيذ وسرعة البديهة والحركة والنشاط الدائب.
-
-
ب. الحلقة المفتوحة: وهي الحلقة العامة التي ينشؤها المجاهدون لأغراض التوعية والتثقيف وايجاد أجواء لعمل الدعوة ونشاطاتها المختلفة في بعض الاوساط، وتقام هذه الحلقات في اوساط المتعاطفين مع الدعوة، ولاتشترط اي شروط للدخول في مثل هذه الحلقات ويفضل ان تكون بعيدة عن اعين الشرطة السرية، وهي انواع:
-
حلقات المساجد تقام للدراسات الاسلامية المختلفة بصورة عامة يقوم بها عالم المسجد أواحد الدعاة في اوقات تتلاءم مع مواعيد الصلاة ويحضرها روّاد المسجد ومن يدعى للحضور.
-
حلقات تدريسية للطلاّب والناشئين يقيمها احد الدعاة في مسجد أو مقر جمعية أو مدرسة يلقي فيها محاضرات اسلامية وتثقيفية عامة، وتستعمل ايضا لتدريس بعض المواد المدرسية بترتيب خاص.
-
الحلقة الدوّارة: ينشؤها داعية مع مجموعة من معارفه يجتمعون في بيت احدهم وينتقلون الى آخر، وهكذا تكون اسبوعية أو نصف شهرية، وتصاغ الحلقة لتتلاءم مع الحاضرين لتقريبهم للعمل الاسلامي.
-
حلقة المقهى: يختار الداعية مقهى يعتاد فيه الجلوس الى مجموعة متجانسة من روّاد المقهى في اوقات متقاربة يتحادث معهم ليؤثر عليهم من خلال منهاج معيّن يضعه الداعية لهذا الغرض.
-
الحلقة الطلابية أو العمّالية: ينشط الداعية الطالب أو العامل في الاوساط التي يعمل فيها ويعين مجموعة من زملائه يتصل بهم اتصالا مباشرا ويرتبط بهم بروابط فكرية وشخصية واجتماعية ليقربهم الى العمل الاسلامي.
-
الحلقة في الاسواق: يتردد الداعية الى السوق ويعمل على الاتصال بمجموعة من اهل السوق، اما في مسجد السوق أو في محل احدهم بصورة شبه منتظمة للتأثير عليهم.
ويمكن انشاء مثل هذه الحلقات في كل مكان تزدحم فيه الاقدام.
-
اهمية الحلقة في حياة الدعوة:
-
حضور الحلقة التزام حزبي ثابت العمل متغير الاسلوب.
-
في الحلقة تبدأ الصلة بين الحزب والفرد، بين الدعوة والداعية، وتتوثق من منطلق العطاء الذي يقدمه الداعية في سبيل الله من خلال ارتباطه الجديد في المسيرة الاسلامية.
-
من خلال الحلقة ينموالداعية فكريا ونفسيا ويندمج في العمل الاسلامي وينطلق في اوساط الامة.
-
الاهتمام بالحلقة اهتمام بالحزب والعمل، واهمال الحلقة اهمال مقصود أو غير مقصود للحزب والعمل والانتظام.
-
الحلقة طريق اصيل لتثبيت ثقافة الدعوة في أذهان الدعاة واظهار حيوية ثقافة الدعوة.
-
الحلقة طريق اصيل لتغيير الداعية، لتحويله الى انسان مفكّر منطلق فعّال.
-
الحلقة طريق اصيل لتوجيه الداعية للاتصال بأعماق الروح الاسلامية وبأبعاد الاهداف الاسلامية المتعلقة بالانسان والمجتمع والدولة.
-
الالتزام بالفكر الاسلامي منبثق عن الحلقة وكذلك الالتزام بالفكر التنظيمي والفكر السياسي.
-
ان هذه الامور المذكورة أعلاه هي الخط النظري للحلقة، وعندما نقول: ان الحلقة تحول الداعية الى انسان مفكر فنعني بذلك ان الداعية من خلال الحلقة يرتقي ذهنه وتتضح نظراته الى الانسان والحياة والاشياء والاحداث، وتتعمق نظرته الى الامور، وهذه الامور نسبية وليست مطلقة.
-
من خلال الحلقة يستوعب الداعية الفكر الاسلامي بالدراسة الخاصة والاطلاع العام ويميّز بين الفكر الاسلامي والفكر الشيوعي والفكر الرأسمالي، ويستوعب الفكر المعاصر وتياراته، وقد أفاض الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر في شرح التيارات الفكرية المعاصرة في كتبه وخاصة في كتابيه: اقتصادنا وفلسفتنا.
-
ومن خلالها يستوعب الفكر التنظيمي، فيتميز طريق العمل وأساليبه لدى الدعوة عن غيرها من الاحزاب الاسلامية وغيرها من الاحزاب الاخرى، ويميز العمل الاصلاحي عن العمل التغييري، والعمل الفردي عن العمل الجماعي، والعمل الحزبي المباشر عن العمل من خلال الواجهات والعمل الحزبي السليم عن العمل الحزبي المليء بالامراض الحزبية كالانتفاخ الحزبي والانعزال والتقليد والتبعية الذيلية.. الخ، والتعبئة من التحريك والمحيط الخصب الملائم للانتاج الحزبي اي المتأثر بالعمل الحزبي من المحيط المجدب الذي لاينجذب للعمل السياسي الاجتماعي الاسلامي، والمحيط السهل الذي يسهل فيه العمل من المحيط الصعب الذي يصعب فيه العمل، ويميز بين المراحل والخطط والخطوط العامة والاعمال التفصيلية ويميز تغيير الاساليب بتغير الظروف الموضوعية…الخ.
ومن خلال الحلقة يستوعب الداعية الفكر السياسي للدعوة ويميز بين المجتمع والامة والدولة ويميز بين الفكر السياسي الاستعماري والفكر السياسي الذاتي للمسلمين.
وبين الفكر السياسي التغييري والفكر السياسي الاصلاحي.
وبين الاستعمار الامريكي والاستعمار الروسي والاستعمار الاوربي.
وبين الصراع بين الدول داخل المعسكرات، وبين قيادات كل من المعسكرين، وبين القوى العسكرية والقوى الاقتصادية.
وبين الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.
وبين الحقائق السياسية والاكاذيب الدعائية.
-
الحلقة جهاز حزبي يتربى به الدعاة التربية التي تؤهلهم لتحملهم مسؤوليات الدعوة الاسلامية والسلوك في طريق ذات الشوكة وليكونوا دائمي الصلة بالله تعالى، مخلصين في كل اعمالهم متعاونين مع اخوانهم، صادقي القول والوعد، صابرين في البأساء والضّراء، متوكلين على الله، يسعون الى معالي الامور ويترفعون عن صغائرها.
خاتمة:
فكر الدعوة يوضع دائما للفائدة، ولتوحد النظرة الى الامور، وللتطبيق وللتنظيم، ولازالة الفجوات حسب الموقع العملي للفكر، ونظرتنا اليه ومن خلال نظرة هادفة وعملية وشاملة، فهو للفائدة فاذا وجدنا ان الفائدة فيه مفقودة فان ذلك يعني ان هناك حلقة مفقودة بين الفكرة وتطبيقها، وعلينا ان نفتش عن هذه الحلقة المفقودة وهو للتطبيق، فاذا وجدنا ان صعوبات جمة تقف دون التطبيق فان ذلك يعني ان هناك حلقة مفقودة بين تسلسل الافكار أو ان هناك حلقة مفقودة بين الافكار واستيعابها العملي، وعلينا ان نفتش عن الحلقة المفقودة، وهو لتوحيد وجهات نظرنا الى الامور فاذا لم نتفق في وجهات النظر في القضايا الرئيسية فان ذلك يعني ان من بيننا من يقصّر في اخذ الفكر، واذا اختلفنا اختلافات جزئية نعود الى الاصل لنستجلي الغامض ونزيل الخلاف، وهو التنظيم وازالة الفجوات ولا يكون ذلك الاّ بالتطبيق الجيّد.
شاهدنا اهمالا للاجتماع الحزبي في بعض الاحيان.
وكان السبب: اما اهمالا للتنظيم.
او استسلاما للارتجال.
أو اخذ الامور بجدية غير كافية.
أو اعتبار الاجتماع معرقلا للانطلاق.
وكل هذه الامور وامثالها هي أخطاء نحاول ان نعالجها بالرجوع الى مفاهيمنا التنظيمية، وهذا البحث هو احدها، ولا نعالج الخطأ بخطأ مماثل.
وفي الختام نقدّم باقة من الاحاديث الشريفة تنير لنا الطريق ان شاء الله تعالى:
لا عقل كالتدبير.
لا تظاهرة أحسن من المشورة.
من لم يستشر يندم.
افضل الاصحاب من اذا ذكرت اعانك واذا نسيت ذكرك.
العلم خزائن ومفاتيحه السؤال فاسألوا رحمكم الله فانه يؤجر أربعة: السائل والمتكلم والمستمع والمحب لهم.
ودّ المؤمن للمؤمن في الله من اعظم شعب الايمان ومن أحب في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من الاحباء.
قال صلّى الله عليه وآله لأبى ذر:
”أي عرى الايمان أوثق“؟
قال: ”الله ورسوله اعلم“.
قال ﷺ: ”الموالاة في الله والمعاداة في الله والبغض في الله“.
تصافحوا فان التصافح يذهب السخيمة.
ان الله أراد بنا شيئا واراد منا شيئا، فما أراده بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما اراده لنا؟!
من خاف الله اخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء.
استعينوا على اموركم بالكتمان.