حول نقاط تنظيمية

تضمنت خلاصة النقاش ملاحظات واقتراحات حول بعض النقاط التنظيمية، وأهمها مايلي:

١. حول النمو الفكري والاستفادة من طاقات الدعاة:

قال الأخ المجاهد حفظه الله فيما قال حول هذه النقطة:

”ولم تكن الدعوة مهتمة بتفجير الطاقات التي تنامت وتكاملت في داخلها، وهذه المسألة، الموضوعية كانت على استمرار موضع شكوى مرة بين صفوف الدعاة مما كان يؤدي احيانا الى فقدان الثقة بين الدعوة والداعية وفتور العلاقة بينهما.

وكان السبب في حقيقة الامر ان الدعوة لم تحسن تشغيل واستثمار الامكانات الفكرية والعملية المتوفرة لدى الدعاة، وفي قبال ذلك تماما كان بعض الدعاة مثقلين بالاعمال الخاصة والمسؤوليات الكثيرة. ومما يذكر ان الدعوة كانت تعتمد تاريخ الداعية وسابقته اكثر مما تعتمد كفاءاته المتجددة خلال العمل“.

التعليق

أولاً: يمر نمو الطاقة الفكرية والقدرة على الابداع البياني لدى الانسان المسلم. المؤمن بالاسلام، وامكانية عودته الى الحياة، والعامل في سبيل ذلك ـ يمر ـ بمرحلة كامنة قبل ظهوره الى حيز الواقع على شكل فكر عام أو فكر ايماني أو فكر تنظيمي أو فكر سياسي.

ففي هذه المرحلة الكامنة الجنينية يعيش المسلم افكاره واحاسيسه في داخله بعد ان يلتقط من خلال حيويته الذهنية وحساسيته المرهفة الصور الذهنية المتفرقة والصور الحياتية المتناثرة التي يشاهدها بشكل حسي أو بشكل ذهني. وتختصر الصور في ذهنه وتتجاذب الى مجموعات منسجمة مع بعضها في موضوع واحد. ثم تخرج الى حيز الوجود بعد معاناة لبلورة الفكرة وصياغتها في بيان واضح.

وتتنامى هذه الفكرة أو تتناقص حسب امكانيته الذاتية وحسب تشغيل هذه الامكانية. فالمسلم المؤمن الواعي المجاهد الذي يشغل ذهنه دائما الا في الحالات الاستثنائية التي يحتاجها الانسان في حياته لمتطلبات الجسد أو متطلبات العيش الضروري ـ هذا المسلم ـ الذي يشغل ذهنه بالعمل الاسلامي وبالفكر الاسلامي تنمو فيه هذه الامكانيات ويصدر عنه الابداع الفكري. وكلما تناقص انشغاله بهذه الامور تناقصت امكانياته. ويجب ان ننتبه الى كلمة ”مؤمن. واع. مجاهد“ فهي مقدمة حقيقية لتنامي الامكانيات. فان مدى حيوية الانسان المؤمن ويقظته هي التي تحدد الكمية والنوعية للتحولات في هذه القدرة الكامنة الى عمل فكري يؤثر في الناس ويرى فيه المسلمون من سكان البلاد الاسلامية انفسهم ويحسون بآلامهم بشكل اعمق ويتصورون آمالهم بصورة اوضح.

وان هذه القدرات الفكرية الكامنة موجودة عند كثير من الدعاة حيث يمكن تحويلها الى قدرات عملية. ومن هذا المنطلق اصدرت الدعوة عدة نداءات الى الدعاة تطلب منهم البدء في عملية الدراسة الموضوعية لموضوعات فهرستها في عدة نشرات، لتكون منطلقا للكتابات تصاغ فيها المعرفة المختلفة من خلال دفع حركي مؤثر.

ولكن كثيرا من الدعاة لسبب وآخر لم يقدموا على الخوض في هذا المعترك الذي ينتظرهم عاجلا وآجلا. الا ان هناك دعاة آخرين نرجو ان يتزايد عددهم باستمرار يستطيعون ان يدفعوا خميرة الصور والمشاعر التي يلتقطونها بحساسية مرهفة وذهنية متوقدة الى خارج حيز الشعور الضيق.. الى فضاء الفعل الرحب.

وان الطاقة الفكرية تحتاج بالاضافة الى الحس المرهف والذهن المتوقد الى ملاحقة المعارف والمعلومات والنصوص ملاحقة لاهوادة فيها. فقراءة القرآن وبقية المصادرالاسلامية، والاطلاع على المعارف والافكار التي تتوالد يوميا وتعرض على الناس، ومعرفة الاحداث، والتأمل والتفكير.. امور لاغنى عنها. والاستعانة بالله في كل ذلك امر لاغنى عنه.

وعليه، فان الداعية الذي يهيء نفسه لتقديم خدمة مبدعة للدعوة عليه ان ينمي طاقته الفكرية بعد الاعتماد على الله تعالى، الذي خلق الانسان علمه البيان، والذي علم بالقلم. علم انسان مالم يعلم.

ثانيا: خرجت فكرة الدعوة الاسلامية الى الحياة وابتدأت محاولات ايجاد المسيرة الاسلامية الحديثة بعد ان اجتمع على الاسلام نفر من المؤمنين تتكامل فيهم مقومات القيادة الاسلامية الجديدة، وكان الفكر الاساسي للعمل الاسلامي قد تبلور لديهم في خطوطه العريضة.. وتدفق عطاء الدعوة الفكري كسراج في ليل مظلم، وتلقفه المؤمنون الاولون بالعمل الاسلامي الجديد كما تتلقف الارض الصحراوية الماء، وكان فكرا يحمل وجهة نظر جديدة غير متعارف عليها في المجتمع مغيرا ذهنياتهم ونظرتهم الى العلاقات الاجتماعية السائدة والى الاحداث السياسية، مؤثرا في سلوكهم بالتزامهم الواعي بالاسلام وانسجامهم بأخوة مع اخوانهم في العمل المنظم الجديد.

وباستمرار صدور الثقافة تنامى فكر الدعاة وتركز، واتضح موقفهم في المجتمع ومع الامة وتصورهم لحاضر الامة ومستقبل العمل الاسلامي. وبمرور الوقت ارتفع مستوى كثير من الدعاة الى قمم جديدة تساوى فيها المجاهدون المستوعبون للفكر الدعوتي مع كثير من القياديين، حتى ان بعضهم فاق بالفكر التنظيمي والسياسي بعض القياديين الذين لم يكونوا يمارسون العطاء الفكري التنظيمي والسياسي. وهذا من الامور الطبيعية ولااعتراض عليه لأن التركيب القيادي للدعوة معقد خاضع لعوامل تجمع الطاقات المختلفة التي تحتاجها الدعوة في مسيرتها الطويلة الشاقة.

ثم لم يقف عطاء الدعوة.. ولم يقف فتح الآفاق الجديدة ولم تتوان الدعوة عن استيعاب الطاقات الجديدة. ونخشى ان يكون القول بأن الدعوة لم تستوعب الطاقات الجديدة صادرا عن غيبة عما يصدر عن الدعوة من فكر، أو صادرا عن اوضاع نفسية خاصة يمر بها بعض الدعاة دون ان يطلعوا على النور المسلط من قبل الدعوة على الاسلام وعلى الواقع بالثقافة المتعددة الجوانب.

ثالثا: العطاء الفكري لايصدر الا من جهة لديها القدرة على الفهم والتحليل والاستنتاج والتأليف. وقد يسّر الله للدعوة من ذلك عطاءا حزبيا مناسبا. وهذه القدرة في الدعوة يجب ان تكون مستمرة لاتتوقف.

ان عطاء الدعوة هو الغذاء الفكري الرئيسي للدعاة، كان ذلك في بدء الدعوة وهو كذلك الآن. وهذا الزاد الفكري هو الذي يوجه طاقات الدعاة ويفجرها، وهو الذي يوضح طريق العمل، وبذلك تنمو الدعوة بنمو دعاتها.

وعندما ينمو الدعاة ويرتفع مستواهم الفكري يظهر في بعض الاحيان انه يتساوى بين الدعاة وبين القيادة. وهذا الظهور صحيح فيما يخص ما صدر عن الدعوة وفي الذهنية التنظيمية والسياسية العامة. الا ان هناك ناحية هامة في قيادة الدعوة فهي:

  1. ذات معرفة اشمل بحكم موقعها وامتصاص مالدى الدعاة من افكاروطرحها مرة اخرى.

  2. ذات سلوك تنظيمي أركز بحكم الممارسة الشاملة وسعة التفكير في العمل وعمقه.

  3. ورؤيتها المستقبلية اشمل في قضايا المجتمع والسياسة الدولية والمحلية بحكم الكفاءات التي تستوعبها. وتمييزها ادق في النظرة الى الأشياء والاشخاص والاحداث.

  4. وعنها يصدر تعيين موقع الدعوة في مراحلها وعلاقاتها بالامة ونموها.

ولذلك فقد لايرى فرق بين الدعوة وقيادتها في القضايا الفكرية والعملية التي يمارسها الجميع، الا ان الفرق يظهر في ابداع الاساليب ويظهر عندما تتشابه الامور وتقل الفروق وتختلط القضايا في التمييز بين الاشخاص والاشياء والقضايا والاعمال.

ان ارتفاع مستوى الدعاة امر يستوجب الفخر والشكر، وهو امر عملت له الدعوة وتعمل باستمرار. وما توصلت اليه منه انما كان بجهد متواصل ولم يأت صدفة.

رابعا: الدعوة تنمو وتتكامل وتعتمد كل الاعتماد على دعاتها، ولولا نوعية الدعاة الجيدة، ولولا البناء الداخلي القوي الذي ظنه الكثير انه بناء ضعيف لما بقيت دعوة في العراق فقد اثبت التنظيم جدارته وامكانياته في ظرف تعرضت الدعوة فيه لأقسى هجمة استعمارية.

ان العمل في الدعوة يعتمد على الجذوة الايمانية التي لاتنضب لدى الداعية والتي تؤهله ليسلك الطريق الذي فتح امامه.

الدعوة ليست فرقة كشافة ينتظر كل عضو فيها الامر الواضح والواجب المحدد حتى يتحرك. الدعوة عمل معقد في مجتمع تتعدد العوامل المؤثرة فيه. وان وضوح خط السير، واصدار الاوامر العامة، ورسم خطط العمل، واصدار النشرة المركزية، ومتابعة العمل وما الى ذلك.. مما تقوم به القيادة امور تحدد معالم الطريق وما على الداعية الا ان يتجاوب مع ذلك فيتقدم. ان المجتمع يحتاج الى طاقات لتغييره. وان الامة تحتاج الى قياديين يعرفون كيف يسلكون طريق القيادة.

ان الكلام عن اعتماد الدعوة على تاريخ الداعية وسابقيته اكثر مما تعتمد على كفاءاته وانها لم تكن مهتمة بتفجير الطاقات.. هذا الكلام يصدر عن تصور للعمل وكأنه يشبه عمل فرقة الكشافة. لقد كان من الأفضل ان يتحول هذا الكلام الى تساؤل محدد ليجاب عليه، او الى تنبيه الى امر اغفلته الدعوة او اهتمام.

اذا كانت نظرة الدعاة الى الامة تهدف الى رفع مستوى الناس بالاسلام. الى جذب المهيئين الى الدعوة، الى تطبيق تعليمات الدعوة.. تكون عندئذ النظرة الى الامام والى تغيير الامة بالاسلام.

واما اذا كان الدعاة يدورون في جدال نظري عن التنظيم وينظر احدهم الى الآخرين والى توزيع المسؤوليات والصلاحيات فأن نظرتهم عندئذ تكون الى الوراء لأنها نظرة ضيقة تنظر الى الدعوة كفريق الكشافة، ولاتنتج تفكيرا عمليا يهدف الى تطوير تنظيم الدعوة وزيادة فعاليته.

٢. حول الكمية والكيفية:

قال المجاهد حفظه الله:

”ومن نقاط الضعف: الورم الحزبي والاهتمام بالناحية الكمية في كسب الدعاة وقلة الاهتمام بالناحية الكيفية. فقد كان يكفي احيانا قبول داعية جديد تتوفر العاطفة الاسلامية لديه واحراز موافقته فيما اذا طرحت عليه فكرة الانتماء الى الدعوة. ودخل من هذا الطريق جمع من الناشئة والمراهقين وآخرون لم يتهيئوا نفسيا وروحيا وعقلياً للانضمام الى الدعوة. ينبغي ان لايدخل المسلم الى الدعوة الا بعد اعداد مسبق وطويل وتهيئة نفسية وعقلية وروحية مسبقة واختبارات عديدة تدل على امكانية الانضمام الى الدعوة“.

التعليق

اولا: الورم الحزبي هو ان يعتبر الحزب نفسه قويا وهو ليس كذلك وان يقدر نفسه بتقدير هو اكثر من حقيقته. وقوة الحزب تعتمد على:

  • أ. تأثيره في الأمة.

  • ب. تغلغله في اوساط الأمة.

  • ج. تماسك اعضائه.

  • د. مقدرته على تلقي الصدمات.

ويقاس الورم الحزبي بهذه الامور.

ثانيا: الاهتمام بالناحية الكمية مهم جدا في الدعوة.

  • أ. زيادة عدد الدعاة امر مهم.

  • ب. زيادة تأثير الدعوة في الامة مهم.

  • ج. زيادة ثقافة الدعوة امر مهم.

  • د. سعة رقعة الدعوة امر مهم.

وكل هذا الاهتمام بالناحية الكمية.

ثالثا: الناحية الكيفية مهمة بشكل متساو مع الاهتمام بالناحية الكمية:

  • أ. تعميق امكانات الدعوة الفكرية والعملية اهتمام بالكيفية.

  • ب. ترسيخ التأثير في الامة من الامور الكيفية.

  • ج. تعميق الفكر الاسلامي والسياسي والتنظيمي من الامور الكيفية.

وليس هناك تعارض بين الكم والكيف، وكلاهما من الامور الاصيلة وكلاهما ضروريان.

رابعا: يعتمد قبول الاعضاء في صفوف الدعوة على عاملين:

  • أ. الشروط التي تضعها الدعوة للقبول.

  • ب. تقدير توفر الاشخاص على هذه الشروط.

ويختلف نمو هذين العاملين في مسيرة الدعوة بسبب اختلاف طبيعتهما. فالعامل الاول فكري ـ عملي، بينما الثاني عملي ـ فكري. والامور الفكرية المتصلة بالواقع في الغالب اسرع نموا في سير الدعوة من الامور العملية المتصلة بالفكر. ونتيجة لذلك فقد تبلور العامل الاول لدى الدعوة وتحددت الشروط المطلوبة في المسلم للدخول في الدعوة بما لانرى مزيدا عليه.

اما العامل الثاني والذي هو تقدير الجهة المسؤولة في الدعوة لتوفر الشروط المطلوبة في الاشخاص فقد نما من خلال ممارسة الدعاة وتوجيه الدعوة واصبح لدى الدعاة حصيلة هادية من الخبرة في تقييم الاشخاص واختبارهم إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَ‌بُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ ولاننفي بذلك وجود الاخطاء في عمل الدعوة وعمل الدعاة، بل نريد تصحيح النظرة الى مسألة الكمية والقبول في الدعوة واعطاء المسؤوليات للدعاة، وتصحيح النظرة الى الاخطاء والنتائج التي لا يصح ان تفصل عن النظرة الشاملة الى مسيرة الدعوة ككل ولا عن النظرة لطبيعة العمل المنظم في المجتمع البشري.

ان الفكر الاسلامي طاقة حركية وقد بذرت الدعوة بذورها في الامة فانجذب الى العمل الاسلامي الصفوة من ابناء الامة واتخذ التنظيم هيكله بمن تيسر من مجاهدين يعتمد عليهم، واعتمد القبول على ما وضعته الدعوة من شروط وما لدى الدعاة من امكانيات في التمييز والاختيار.

وقد اصيبت الدعوة كما يصاب العمل السياسي الاجتماعي فتساقط تحت ضربات الحكم وضغط المجتمع من تخلى عن العمل، وغاب عن المعركة من استشهد ومن سجن واعتقل، وانتقل من مواقع العمل من هاجر. ومع ذلك فأن المسيرة الاسلامية استمرت بعون الله، وان نتائج محنتنا في العراق هي في صالح المسيرة الاسلامية وان الدعوة خطت وتخطو في العراق وفي بقية الاقاليم خطوات واسعة الى الامام.. وستبقى تعتمد في قبول المسلمين في صفوفها وفي اعطاء المسؤوليات على قاعدة الأخذ بالظاهر المبرئة للذمة شرعا وعلى امكانياتها في التمييز، وتعطي لكل داعية ما يناسب اتجاهاته العملية ومزاجه وامكانياته الفكرية والحركية وسلوكه الايماني وتوجهه الوجهة التي تتفجر بها طاقته لخدمة العمل في سبيل الله.

ان الدعوة تؤكد في مجال كسب الافراد على الامور التالية:

  • أ. استحضار الشروط الواضحة التي حددتها الدعوة وجعلها هي المقياس في القبول وليس مزاج الدعاة المتساهلين في تفسير الشروط وتقييم الاشخاص ولا المتشددين في تفسير الشروط وتقييم الاشخاص.

  • ب. ان الاسراف في التدقيق في معرفة الاشخاص والاسراف في التدقيق في تقييمهم اتجاه خاطيء يعقد عملية التقييم والاختيار وقد يتحول الى وقوف عند بعض الصفات الجزئية السلبية والايجابية وهو كالسطحية التي تقف عند بعض الصفات الجزئية الظاهرة ولاتنفذ الى مقومات الشخص.

    ان النظرة الشاملة للمعطيات الاساسية المعلومة عن الشخص والنظرة الشاملة للمقومات الاساسية الفاعلة في شخصيته، النظرة الكلية البعيدة عن السطحية وعن سوء الظن بالمسلم هي المتبعة في تقدير توفر الشخص على شروط القبول.

  • ج. الاعداد المسبق والتهيئة النفسية والعقلية للداعية امور صحيحة ولكن لاينبغي المبالغة فيها:

    • أ. لأن دخول الشخص في الدعوة، بما يحققه له من شعور بالمسؤولية والانتماء والجدية، يحدث له تأثيرا كبيرا، وقد يحدث تغييرا كليا في نفس الداعية.

    • ب. لأن التغير المطلوب في فترة اعداد المسلم للدعوة من الامور الكيفية اكثر مما هي من الامور الكمية. والامور الكيفية في النفس يعتمد تحقيقها على قابلية المحل وقدرة المؤثر اكثر مما يعتمد على طوال الوقت وكمية مواد الاعداد. فالمسلم صاحب القابلية قد يحدث الله في نفسه تغييرا عميقا بكلمات قليلة أو حادث جزئي أو فكرةعارضة. والداعية صاحب الجذوة الايمانية المتقدة والعقلية المبدعة قد يحدث الله على يده تغييرا عميقا في وقت قصير.

    • ج. لأن مسألة اعداد المسلم للدعوة الى الله عزوجل ليست ذات جانب واحد، جانب التربية والتوجيه والاعداد من قبل الدعاة. فهي في جانبها الآخر والأهم مسألة انتقاء الشخصيات القابلة. فالداعية صاحب الخبرة قد ينتقي في مدة قليلة العديد من الدعاة المجاهدين الذين لايحتاجون الى مزيد اعداد. ان في اوساط الامة الكثير من الشخصيات القابلة التي تملك بذاتها مقومات الشخصية الداعية الى الله تعالى إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ. ومن المتيسر للداعية الذي يحمل هم الدعوة وينظر بنور الله تعالى في المجتمع والاشخاص ان يجد امثال هؤلاء.

    • د. يتوقف تحصيل الخبرة في تقييم الاشخاص وانتقائهم على الممارسة الواعية، وينبغي للمسؤول ان يعمل على رفع مستوى دعاته في فهم الاشخاص وتقييمهم، بالتوجيه والمناقشة.

٣. حول التربية:

أ. قال الاخ المجاهد حفظه الله:

”تتوقف تربية واعداد الداعية على ان تحدد الغاية من عمل الدعوة. هل الدعوة تنظيم بشري كالاحزاب السياسية تريد ان تتسلم الحكم عدا انها تتجه اتجاها دينيا في صياغة الحكم أم انها اتجاه من نوع آخر لتعبيد الناس لله تعالى ودعوة الانسان الى الله تعالى وازالة العقبات ما بين الانسان وبين الله تعالى واجراء حدود الله ومن ضمنها استلام الحكم… وبناء عليه يكون اتجاه الدعوة اتجاه الانبياء والائمة وعباد الله الصالحين والدعاة الى الله، وهو اتجاه يختلف تماما عن الاتجاه الاول، ولكل من الاتجاهين تربيته واعداده وثقافته الخاصة، ولهذين الاتجاهين اسلوبان يختلفان اختلافا بائنا. احدهما يربي العنصر الحزبي الذي يريد ان يصل الى الحكم من اقصر طريق، الطريق السهل الهين، والآخر يربي الداعية الذي يريد ان يكدح الى الله تعالى ويأخذ الناس معه الى الله وهو طريق شاق عسير. ولاشك ان طريق الدعوة هوالطريق الثاني وهو الى حد كبير طريق شائك“.

التعليق

ليس في الساحة الاسلامية من الاحزاب والحركات الاسلامية التي تعي الاسلام دينا للحياة من ينحى المنحى الاول ويربي اعضاءه على العمل لاستلام الحكم فقط ولا يعير اهتماما بتربيتهم على الالتزامات الاسلامية والروح الاسلامية. نعم في بعض الاقاليم الاسلامية من يأخذ الاسلام كعصبية بدلا من العصبية القومية ويتلبس بالاسم الاسلامي من دون محتواه كحزب العصبة الاسلامية في باكستان. الا ان الاحزاب الاسلامية تختلف في نظرتها للتربية الاسلامية، كما تتفاوت في مدى تطبيقها لنظرتها، وفي مدى نجاحها في تربية اعضائها والامة.

ونحن في الدعوة نحرص على النظرة الموضوعية القرآنية للتربية الاسلامية دون النظرة الناقصة التي لدى بعض الاحزاب الاسلامية ودون النظرة المثاليه أو الغامضه التي تبدو من كلام المجاهد حفظه الله. كما نحرص على ابتكار اساليب ناجحة في تربية الدعاة والامة. ونسأل الله العون.

أن اسوتنا في جميع اعمالنا هو رسول الله ﷺ، ولو نظرنا الى الجماعة التي كونها ﷺ لوجدنا فيها شخصيات اسلامية متفاوتة في كثير من الامور الا ان هناك حدا ادنى مشتركا قبله رسول الله ﷺ واشترك الجميع بالالتزام به وكونوا اول كتلة بشرية انطلقت بالاسلام وحطمت الحواجز التي وقفت امام دعوة الله تعالى. ان في الاسلام حدودا عليا للالتزام تصل الى حد العصمة بترك جميع المعاصي والقيام بجميع الواجبات مع ترك جميع المكروهات والالتزام بجميع المستحبات، وحدا ادنى تقبل به الدعوة ويشترك فيه الجميع.

ولو تتبعنا السور الثلاث الأول التي نزلت على رسول الله ﷺ ـ سورة العلق والقلم والمزمل ـ وهي التي تعطي الانطباع الاساسي عن التربية الاسلامية.. لوجدنا الكلمة الاولى التي نزلت بالوحي بعد البسلمة كما في مشهور الروايات هي كلمة: اقرأ. وقد كرر الله سبحانه وتعالى هذا الامر مرتين في سورة صغيرة. فالنداء الاول من الله تعالى لنبيه وعباده هو الامر بالقراءة. وهذا يدل على ما لقراءة القرآن اولا من اهمية قصوى في عالم الاسلام.

وبعد الامر يصف الله سبحانه نفسه بالاكرم ويتبعها بقوله: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾. ويقول في سورة القلم: ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾. ويقول في سورة المزمل: وَرَ‌تِّلِ الْقُرْ‌آنَ تَرْ‌تِيلًا ﴿٤﴾ ويقول: فَاقْرَ‌ءُوا مَا تَيَسَّرَ‌ مِنْهُ ۚ. ويكررها مرتين لتشمل جميع الحالات.

ان القرآن الكريم هو المربي الاول للداعية الاسلامي، وعلينا جميعا ان نمارس تلاوته كما امرنا الله ونستوعب ما فيه من كنوز.

ان الاوامر الموجودة في السور الثلاث الكريمة تأتي بالترتيب كما يلي:

  1. اقرأ.

  2. اقرأ.

  3. لاتطعه. (الذي ينهى عبدا اذا صلى، الذي كذب وتولى).

  4. واسجد.

  5. واقترب. (والاقتراب من الله سبحانه).

  6. فلاتطع المكذبين. (الذين يكذبون بالدعوة).

  7. ولاتطع كل حلاف مهين.

  8. فاصبر لحكم ربك، ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم.

  9. قم الليل الا قليلا.

  10. ورتل القرآن ترتيلا.

  11. واذكر اسم ربك.

  12. و تبتّل اليه تبتيلا.

  13. فاتخذه وكيلا.

  14. واصبر على مايقولون. (اعداء الدعوة).

  15. واهجرهم هجرا جميلا.

  16. فاقرأوا ماتيسر منه.

  17. اقيموا الصلاة.

  18. آتوا الزكاة.

  19. اقرضوا الله قرضا حسنا.

  20. استغفروا الله.

وفي السور الثلاث صور مفصلة عن اعداء الدعوة واساليب عداء الدعوة ومكافحة العمل الاسلامي، ومن هذه الصور مايلي:

  1. ان الانسان ليطغى ان رءآه استغنى.

  2. أرأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى.

  3. ارأيت ان كذب وتولى.

  4. ما انت بنعمة ربك بمجنون.

  5. وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لماسمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون.

وفي السور الثلاث وعد صريح من الله بضرب الطغاة والمعاندين.

وقواعد وتوجيهات للعمل الاسلامي كاعطاء صورة عن القدوة رسول الله ﷺ أو توجيهات خاصة به ﷺ:

  1. وانك لعلى خلق عظيم.

  2. ودّوا لو تدهن فيدهنون.

  3. قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون.

  4. انا سنلقي عليك قولا ثقيلا.

  5. ان لك في النهار سبحا طويلا.

  6. ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا.

  7. وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا.

ان هذه الاوامر والصور والتوجيهات التي انزلها الله عزوجل على الرسول القدوة ﷺ والدعاة الاوائل هي الصورة الصحيحة عن هدف التربية في الاسلام، وطابعها العملي، وعناصرها الواضحة، وروحيتها السليمة لأنها تشمل نواحي كبيرةمن نشاط الانسان وعلاقته بالله تعالى وعلاقته بالناس، كما ان صور التكذيب بالاعلام ومكافحة العمل الاسلامي طريقة اخرى لتربية الدعاة وتحضير النفس للصبر على المكاره.. ويمكن للدعاة ان يتعمقوا بفهم هذه السور الكريمة بالتأمل، وبالرجوع الى التفاسير.

ان هذا الاتجاه الاول في التربية الاسلامية يجب ان يكون دليلنا دون الافكار الغامضة والاتجاهات الروحية البعيدة عن عالم الاسلام.

ب. قال الأخ المجاهد حفظه الله:

“… ضعف التربية الربانية وعدم التأكيد على هذه الناحية خلال سير الدعوة، ومن الممكن القول بأن الدعوة كانت تهتم بعنصر التنظيم اكثر من اهتمامها بعنصر الاخلاص لله تعالى.

وقد ابرزت الدعوة بعض التوفيق في الناحية التنظيمية وان حظها من التوفيق في تكوين الاخلاص لله تعالى في نفوس الدعاة كان ضعيفا والدعاة الذين اجتازوا هذه المرحلة اجتازوها بجهدهم الشخصي، ولم تول الدعوة اهتماما كبيرا بهذه الناحية وكان اثر ضعف الاخلاص من ضعف التربية الربانية والصلة بالله تعالى وذكر الله.. التساقط الذي حدث في صفوف الدعاة والانهيار امام صفعات التحقيق والتعذيب“.

التعليق:

  • أ. التقرب الى الله تعالى والتقوى والعبودية الخاصة له تعالى صفات نريدها لأنفسنا ونسعى اليها. ولا بد ان يختلف احدنا عن الآخر في الحصول عليها تماما كما حصل لدى الجماعة التي اسسها رسول رب العالمين ﷺ.

  • ب. التساقط من الدعوة حدث اول ما حدث عند جماعة من المسلمين ممن يعرف عنهم الالتزام بالاسلام والاخلاص والروحانية ومن علماء المسلمين.

  • ج. الحالات التي حدثت تحت سيطرة واضطهاد وملاحقة رجال الأمن لا يمكن اعتبارها تساقطاً محضا وانما هي حالات من عدم التحمل لضغط الارهاب السلطوي أو التعذيب الشرير. وهذه الحالة اقل من الحالة الاولى التي تساقط فيها اشخاص بمبررات اجتماعية محضة.

  • د. التربية الربانية ظاهرة اوجدتها الدعوة في مناطق شاسعة من العالم الاسلامي، وان هذه المسيرة الاسلامية التي نشاهدها من الداخل ونشاهد اثرها من الخارج من ردود الفعل الاستعماري ومن النشاطات الاسلامية لايمكن ان تسلب منها التربية الربانية، ولايمكننا ان نفصل هذا السلوك الاسلامي الجديد عن تأثير الدعوة ونعتبرة جهدا شخصيا. ان الجهود الشخصية مرتبطة ارتباطاً كاملاً بمسيرة العمل الاسلامي الجماعي وناتجه عنها وموجهة منها.

  • ه. ان الثقافة الايمانية قسم اساسي في ثقافة الدعوة، وان الكتابات الايمانية الحيوية المربية واكتشاف اساليب التربية الربانية التي تقرب المسلمين الى الله تعالى هو عمل المجاهدين والقياديين والواعين من ابناء امتنا. فلا يبخلن احد من القادرين في ذلك على الدعوة وعلى الامة.

٤. حول ظهور اشخاص من الدعوة في العمل الاجتماعي:

قال الأخ المجاهد حفظه الله:

”ومن نقاط الضعف ظهور العاملين القياديين على مسرح العمل الاجتماعي. ولو ان القياديين كانوا لا يظهرون كثيرا على مسرح العمل الاجتماعي وكانوا يغيبون عن ساحة الاعمال الاجتماعية كان ذلك ابقى لهم واكتم واحفظ بالتأكيد“.

التعليق

ان هدف الدعوة في بناء التنظيم وفي توعية الامة لايتحقق الا بالعمل لملء الساحة الاجتماعية والسياسية بأبطال قياديين يظهرون ويهيئون لقيادة الامة قيادة حقيقية سواء في مرحلتنا الحاضرة والآتية بمشيئة الله. ان الساحة الاجتماعية أو السياسية لايجوز ان تبقى فارغة أو متروكة لاعداء الاسلام ولابد من الظهور لمن يستطيع ولافرق في ذلك بين الداعية القيادي والداعية الاعتيادي والدعوة تأخذ من الداعية كل ما يعطي دون تحفظ ضمن امكانات العمل ومصلحته.

٥. حول بروز اشخاص داخل الدعوة:

قال الأخ المجاهد حفظه الله:

”من الظواهر المؤذية في الدعوة والتي لها أثر سيء في تركيب الدعوة ومستقبلها بروز اشخاص من داخل الدعوة واستقطاب الدعاة. والدعوة ينبغي ان تحول دون هذه الظاهرة وتربي الدعاة على ابتغاء وجه الله تعالى في كل عمل وتحاول التغلب على هذه الناحية لئلا تنزلق الى المحاور الفردية ثم تنزلق هذه المحاور الى خلافات داخلية يصعب علاجها“.

التعليق

ترتبط اكثر الاحزاب بأسم شخص يكون محورا للعمل وقائدا وموجها له. فالحزب النازي الالماني بأسم هتلر والحزب الفاشي الايطالي بأسم موسوليني، والحزب الشيوعي بأسم لينين، والحزب الشيوعي الصيني بأسم ماو، وحزب الشعب التركي بأسم اتاتورك واينينو بعده، وحزب الجبهة الوطنية في ايران بأسم مصدق، وحزب البعث بأسم ميشيل عفلق، والاخوان المسلمين بأسم المرحوم حسن البنا، والتحرير بأسم المرحوم الشيخ تقي النبهاني، والحزب القومي السوري بأسم انطوان سعادة،وحزب الكتائب اللبناني بأسم بيار جميل، وحزب الوفد المصري بأسم سعد زغلول والنحاس من بعده، والحزب الدستوري التونسي بأسم بورقيبة، وحزب الاستقلال المغربي بأسم المرحوم علال الفاسي، وفدائيان اسلام في ايران بأسم المرحوم السيد نواب صفوي والجماعة الاسلامية بأسم المودودي. والى آخر الأمثلة.

ومثل هذا الامر الذي وعته الدعوة منذ تأسيسها لم يوجد ولن يوجد في الدعوة بأذن الله. وكل ما هنالك ـ وهو ماربما عنته خلاصة النقاش ـ ان للدعوة خطا واضحا تسير عليه. وحينما تجري محاولة تنقصها الخبرة الحزبية وتخلط بين الشبهات والحقائق وتريد ان تعمل في مجال اوسع من طاقتها تصطدم بعقبة وضوح الخط عند القاعدة الحزبية التي تعمل في وسطها ويبدو ذلك وكأنه من القاعدة ولاء شخصي وما هو كذلك.

وان كان هناك أثر من هذا القبيل فعلي الدعاة الابتعاد عن الولاءات الشخصية أيا كانت مبرراتها.

ان ولاء الدعوة الاول والأخير لله تعالى ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ونحن عبيد الله نسعى للتقرب اليه ونتخذ اليه الوسيلة بالعمل الحزبي الذي يقربنا ويقرب المسلمين الى العودة الكاملة الى عبادة الله في رحاب الدعوة.

اللهم اجعلنا من المتمسكين بحبلك الداعين اليه باخلاص بعيدا عن الذاتية والفردية والأنانية.

٦. حول الاهتمام بتقارير الدعاة:

قال الأخ المجاهد حفظه الله:

”ومن نقاط الضعف عدم اهتمام القيادة واللجان الرئيسية بالتقارير الواردة من الدعاة ولا شك ان هذه التقارير كانت تكشف كثيرا من نقاط الضعف في مسيرة الدعوة وادارتها وتعاملها مع الدعاة، ولو ان قيادة الدعوة كانت تصغي باهتمام الى التقارير الواردة وتسمع الدعاة وتهتم بتلبية مطالبهم لأستطاعت ان تكشف كثيرا من نقاط الضعف وتعالج كثيرا منها من خلال هذه التقارير فأنها ترفع عادة من مستوى الممارسة العملية لشؤون الدعوة والاحتكاك المستمر بالعاملين والناس. وكان يمكن تطوير العمل عن طريق هذه التقارير بالذات“.

التعليق

في وقت من اوقات الشدة التي مرت بالدعوة قررت الدعوة ان تبدل اساليب الاتصال واساليب تحرك العمل نتيجة للضغط الكبير الذي كانت تمارسه السلطة حول الدعاة، وكان هذا الاسلوب الجديد في الاتصال والتحرك يطبق عمليا دون الاعلان عنه خشية ان يصل الهمس بين الدعاة الى السلطة. وكان الدعاة يستقبلون هذا التغيير بسيل من الانتقادات. ولم يكن لدى الدعوة امكانية عملية للاستجابة لمطالب الدعاة نتيجة ما يحيط بالدعوة ولايحس به كثير من الدعاة. فان كان مثل هذا الامر خطأ فهو خطأ اضطراري بسبب الظروف. وان كان مثل هذه الانتقادات والمطالب يسميها الأخ المجاهد تقارير مهملة فلا تصح هذه التسمية.

ان اهمال التقارير غير وارد واذا حدث ذلك فأنه خطأ نرجو ان لايتكرر وغفر الله لمن اهمل ولمن اتهم بالاهمال أيهما كان المقصر. وان التقارير مهمة ونرجوا ان لا نكون مقصرين ازاء من يكتب التقرير وفي جميع المستويات.

وهذه توضيحات بشأن التقرير:

  1. التقارير انواع:

    • أ. من الدعاة الى الجهة المسؤولة في الدعوة.

    • ب. من الجهة المسؤولة الى الدعاة.

    • ج. شفوية.

    • د. تحريرية بدون صور أو معززة بالصور.

    • ه. لموضوع واحد أو لعدة مواضيع.

    • و. قصيرة أو متوسطة أو طويلة.

    • ز. بتكليف أو بتبرع.

    • ح. معلومات كمقترحات، أو عرض لسير العمل، أو كروتين.

  2. من مقومات التقرير:

    • أ. النية أو الهدف.

    • ب. الصدق.

    • ج. الدقة.

    • د. الوضوح.

    • ه. الشمول.

      ومن ذلك:

      • أ. ان يذكر في التقرير الاوقات والاماكن والمعنيين بالموضوع

      • ب. ان يبوب التقرير حسب الموضوع أو حسب التسلسل الزمني أو حسب الاولويات.

      • ج. ان تذكر الوقائع والاستنتاجات منفصلة عن بعضها فلا يخلط التقرير بين الوصف والرأي.

      • د. ان يكون المرسِل والمرسَل اليه واضحين.