النقاش الفكري في النشرة المركزية

صدرت عام ١٣٩٨ هجري

اعتبر بعض الدعاة ان النقاش الفكري في النشرة المركزية هو كشف غير مرغوب فيه لبعض امور الدعوة وهذا الاعتبار فيه نوع من الهروب من الحقيقة لأن الاختلاف داخل الدعوة مقبول معترف به الاّ اذا كان فيه ما يؤثر على مسيرة الدعوة فعند ذلك اما ان يهمل أو يناقش نقاشا شفويا أو يناقش في منشور خاص أو يناقش في النشرة المركزية وقد استعملت الدعوة جميع هذه الاساليب حسب الوضع والغرض والاثر وستورد نقاط لتوضيح الموضوع:

  1. هذا النقاش في النشرة المركزية هو ليس اول نقاش للافكار التي لا تتماشى مع تيار فكرة الدعوة أو الاعمال التي لاتصب في مجرى اعمال الدعوة ان احد مصادر الفكر التنظيمي في الدعوة هو نقاش مثل هذه الافكار.

  2. اهمية النقاش تأتي من انه وسيلة للمحافظة على خط الدعوة والنظر اليه بأنه نقاش شخصي نظر مشوش تختلط فيه مفاهيم العمل الجماعي بمفاهيم الاعمال السياسية الاجتماعية الراكدة التي تطغى عليها النظرة الشخصية أو النظرة الفردية.

    ان العمل الجماعي يطوي في اعماقه الافراد ويترفع عن الاهتمامات والخلافات الشخصية ويهتم بالعمل اكثر من اهتمامه بالاشخاص وينظر الى الآخرة قبل النظر الى الدنيا.

  3. نشرات الدعوة وخاصة النشرة المركزية تمثل الدعوة ولاتمثل من يكتبها وهي ملزمة لجميع الاعضاء، انها الخيط الذي يتمسك به الدعاة فيوحد نظرتهم للامور والاحداث والفكر الذي يدرسه الدعاة ويظهر على السنتهم وكتاباتهم ويميزهم عن غيرهم بالفهم والادراك.

  4. النقاش لا يعني الخلاف ان الدعوة لا تلزم جميع الدعاة بأخذ جميع افكار الدعوة ولكن يعني ان فكر الدعوة هو كذا وكذا وليس كذا وكذا ان الداعية يعين انسجامه مع الدعوة في كمية وكيفية التزامه بافكار الدعوة ان طريقة الدعوة في تجميع طاقات الصفوة من ابناء امتنا تختلف عن بقية الاحزاب وقد تبدوفي هذه الطريقة بعض نقاط الضعف ولكن هذه الطريقة هي سر من اسرار هذه الدعوة في مسيرتها وهي الطريقة السليمة المستمدة من طريقة الرسول ﷺ في التعامل مع صحابته وان الحد الادنى من الالتزام مبين في كثير من نشراتنا وما فوق ذلك من الالتزامات يبين موقع الداعية من العمل.