مقترحات الدعوة الى الدولة الاسلامية المباركة

قدمت في جمادى الثانية ١٣٩٩ هجري

نحمد الله اليكم يا دعاة الاسلام على ما حققه من نصر عزيز فاق ما توقعه المؤمنون، واذهل المستعمرين الكافرين، فلم تنفعهم اجهزتهم وتحصيناتهم وعملاؤهم، ولم ينفعهم كيدهم وقواهم حينما جاء امر الله تعالى فدمر عليهم وهزمهم ونصر عباده المؤمنين.

انه مهما يكن لاسباب النجاح المنظورة: من تدين الشعب المسلم في ايران وارتباطه بعلمائه المجاهدين، ومن الظلم والضغط السياسي المتراكم على المسلمين، ومن التمويل الذاتي الكبير الذي قدمه المؤمنون للثورة، ومن شخصية المرجع القائد وما يتصف به ويتميز به من صلابة وشجاعة ورؤية سياسية وقابلية قيادية فذة وتعاون مع مختلف الفئات والتنظيمات.. مهما يكن لهذه الاسباب وغيرها من تأثير في النجاح والنصر، فان العامل الحاسم يبقى ارادة الله تعالى، وقد تجلت هذه الارادة في تأييده تعالى للقائد في قيادته وتجلت في تثبيته تعالى للمؤمنين في جهادهم، وتجلت في القائه الرعب والارتباك في قلوب اعداء الاسلام. وَمَا النَّصْرُ‌ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾.

لقد القت امريكا الطاغية ومعها الحزب اليهودى بثقلهم في المعركة واستعانوا بكل ما استطاعوا من قوى وعملاء ولكن الله العزيز الحكيم رد عليهم كيدهم واحبط مكرهم وجعلهم يرضخون للثورة الاسلامية لانهم رأوا الرضوخ اقل خطراً من اخطار التدخل العسكرى المباشر، ولانهم يأملون بزعمهم ان يشغلوا الدولة الفتية باثارة مشاكل متلاحقة ويحاصروها ويشوهوا صورتها في العالم لكي يضعفوها بذلك ويمنعوا تأثيرها. ونسأله تعالى جلت قدرته ان يتم نعمته ويعز نصره وان يجعل الدولة الاسلامية المباركة الفجر المضيء للمد الاسلامي في العالم.

لقد واصلت دعوتنا المباركة اتصالها بالمرجع القائد اعز الله نصره، تقدم له الاقتراحات وتبلغه استعدادها لما يطلب منها. وعندما جاء نصر الله العزيز الحكيم وقامت الدولة المباركة طلبت الدعوة منكم التفكير في ارساء قواعد الدولة الفتية وان على من يتمكن من بلورة اي قضية صغيرة او كبيرة ان يفعل ذلك ويوصلها الى قيادة الدولة الاسلامية دون الرجوع الى قيادته.. وواصلت الدعوة اتصالها بقيادة الدولة اعز الله نصرهم من اجل الاسهام في ارساء قواعد الدولة الاسلامية الذي هو الهدف الاول للدعوة في هذه المرحلة الدقيقة والذي يتوقف عليه انطلاقة الدعوة في اقاليم العالم الاسلامي والعالم.

وهذه آخر المقترحات التي قدمتها الدعوة الى المرجع القائد وقيادة الدولة اعز الله نصرهم.

هوية الدولة

ان السؤال الاساسي الذي يواجه الدولة المباركة هو:

هل ان الدولة التي تقومون ببنائها هي الدولة الاسلامية الايرانية ام الدولة الاسلامية العالمية التي بدأت من ايران؟

ان الاجابة على هذا السؤال ينبغي ان تكون:

واضحة لاغموض فيها. وحاسمة لاتردد فيها.

ومعاشة عمليا لدى رجال الدولة وظاهرة في اعمالهم، سواء الحكومة واللجان الثورية والحزب الاسلامي الجمهوري وغيرهم من الفاعلين. ولدى كل المسلمين في دولة الاسلام وفي العالم… وظاهرة كذلك في اسم الدولة ومظاهرها الاساسية.

يبدو لنا ان ذهنية القائد اعز الله نصره لم تنعكس على رجال الدولة بالقدر الكافي وان عددا من ظواهر: الاقليمية والضعف، والتردد، والاضطراب في التصريحات، والمواقف.. يرجع الى عدم استيعاب رجال الدولة لهذه الحقيقة الاساسية في الاسلام وان فيهم ذهنيات محدودة، وذهنيات تحمل مفاهيم قلقة وغامضة وذهنيات مأخوذة بمفاهيم الغربيين وقوتهم عن قصد او غير قصد.

ان فكرة استدعاء خبراء دوليين للاشراف على الانتخابات فكرة مائعة صادرة عن عقلية ماخوذة بالعقلية الغربية. وكذلك التصريح بأن دستور الدولة الاسلامية وضعه عشرة من اكابر القانونيين الدوليين. ولايمكن الاستناد على هذه الشخصيات في بناء الدولة المنشودة. ان رجل الدولة يجب ان يكون واثقا من دينه العالمي ومن نفسه دون الخوف من تضليل الآخرين لأنه يفهم قوله تعالى فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ. ودون الاهتمام برضا الآخرين لأنه يفهم قوله تعالى وَلَن تَرْ‌ضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَ‌ىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ ان ما تريده الدولة الاسلامية ان تكون احد مراكز القوة المؤثرة في العالم، وسيأتي اليوم الذى تكون فيه الدولة الاولى المؤثرة في العالم بحول الله.

كذلك لاينبغي الاجابة على اسئلة الصحفيين المفاجئة والخبيثة الاضمن اطار الدولة الاسلامية العالمية فبدل الاهتمام باسم الخليج الفارسي ينبغي الاجابة بأن التسميات في الدولة الاسلامية امور غير ذات اهمية الا اذا كان لها علاقة بالمضامين مع ان القائد اعز الله نصره صرح بقبول اسم الخليج الاسلامي. وكذلك الاجابة على سؤال حول الجزر الثلاث، فبدل الاجابات المتعددة المتضادة يجاب مثلا: بأن هذه الجزر اصبحت جزءا من دولة الاسلام وان التنازل عنها والتفاوض بشأنها يتبع مصلحة الاسلام والمسلمين العليا.

ان شعار (لاشرقية ولاغربية) قد أدى دوره، فينبغي ان ينتهي ويحل محله شعارات تعبر عن عالمية الدولة الاسلامية التي هي بداية المد الاسلامي، عالميتها الفكرية العقائدية في مقابل الاقليمية والقومية والاستعمارية والمصلحية، وعالميتها السياسية في مقابل الدول الغربية والشرقية وانظمة عملائها في العالم.

ينبغي وضع حد للاهتمام الزائد والانشغال الزائد بالقضايا الجانبية ونقصد به انشغال الدولة وانشغال الاعلام وانشغال الناس بقضية الحجاب والكتل والاحزاب وجهاز السافاك والمحاكمات وكلام الغربيين عن الدولة، وامثالها ويتم وضع حد لذلك:

  • أ. ببلورة القضية وتحديد نقاطها، وتحديد علاجها واسلوبه

  • ب. بتوجيه اهتمام الجميع الى بناء الامة وسيرها الى اهداف الاسلام الكبيرة في الداخل والخارج.

  • ج. بعدم السماح لأي مسؤول او جهاز او جهة بأن يعطوا القضايا الجانبية اكثر مما تستحق من انشغال او ان يصورها بأكبر من حجمها.

مثلا: الكتل الشيوعية واليسارية: تحصر نقاط طروحاتهم في الافكار والقضايا في نقاط محددة، ويكتب في ردها. ويحدد الموقف منها على ضوء الحكم الشرعي والمصلحة، وتوضع خطة عملية لمعالجة وضعهم وتطبيق الموقف الاسلامي منهم.

ان توجيه الطاقات، كل الطاقات للعمل لأهداف الاسلام في الدولة وفي العالم مسألة اساسية، ولقد قدم المرجع القائد اعز الله نصره مثلاً اسلاميا في جمع الطاقات المختلفة وتوجيهها وتشغيلها في اسقاط النظام الكافر. والآن ينبغي ضرب المثل الاسلامي الرائع ايضا كما فعل الرسول ﷺ بعدما فتح مكة فوجه كل الطاقات للاسلام. ينبغي على قيادة الدولة المباركة ان يتسع صدرها حتى لابي سفيان وللطلقاء ولمسلمة الفتح جميعا وان يجيدوا توجيههم وتشغيلهم في اهداف الاسلام الكبرى في الداخل والخارج.

وينبغي ان لايلتفت الى سلبيات احد من العلماء وان يستألفوا وتنتصر الدولة على الاوضاع النفسية المعينة، وان تعرض عليهم المرة تلو المرة مناصب كبيرة ومجالات عمل واسعة ترضي طموحهم وتخدم هدف الاسلام، فيتحولون بذلك من طاقات جامدة او معطلة او غير راضية او مزعجة الى طاقات تعمل في مجالات عمل الدولة العديدة والواسعة وتصب في مجرى الاهداف الكبرى للاسلام.

ولايقل عن هذه المسألة مسألة تفجير الطاقات الكامنة في الامة، فكم من المسلمين من لواتيح لهم المجال واعطوا الصلاحية والثقة بالنفس لتفجرت طاقاتهم الابداعية. سواء في ذلك الكبار والصغار والنساء والرجال وفي مختلف المجالات والحقول.

ان الحديث عن الحاجه الى الخبراء الاجانب في مجال النفط والسلاح وغيره، حديث لا موجب له. ففي العالم الاسلامي وفي المسلمين المنتشرين في اوروبا وامريكا العديدون من الخبراء من اصحاب الكفاءات العالية في المجالات المختلفة. واذا دعت الحاجة لغيرهم فان بامكان الدولة استقدام الخبراء من الدول المتقدمة الصغيرة.

هذا وان المسلمين المتدينين هم اقدر الناس على استيعاب الخبرات والمهارات المتنوعة في اقصر مدة.

نقدر انه بالامكان جعل عيد النوروز يوما واحدا بدل خمسة ايام.

في زيارة وفد المندوبين عن صناعة الصلب والحديد الى المرجع القائد اعز الله نصره لم نسمع انه دام ظله تحدث معهم حول اهمية هذه الصناعة الثقيلة في نهضة المسلمين وحول شؤون عملهم وشؤونهم.

رجال الدولة

ينبغي ان تتوفر في رجال الدولة الذين يرسمون سياستها او ينفذونها الصفات التالية:

  1. التدين ونعني به الالتزام بالالتزامات الشرعية كاملة والبعد عن التأثر بمؤثرات الحضارة الغربية المعاصرة.

  2. الاخلاص للدولة الاسلامية والبعد عن اى ارتباط او ميل لدولة اخرى.

  3. الفهم الاسلامي لاتجاهات الدولة. وفهم القوانين الاسلامية المتبناة من قبل الدولة.

  4. يفكر دائما بان لايعتمد على الدول الاخرى.

  5. يفهم بوضوح تعقيدات الحياة التي خلفها لنا الاستعمار.

  6. يحمل هموم الامة الاسلامية.

  7. لايستعلي على اى من الناس ويعمل على ازالة آثار الفجوة السابقة التي كانت تفصل الحاكم عن المحكوم. اى ان يكون السياسي ترابي المزاج.

  8. يدرس الاوضاع على الطبيعة، ويتعمق في فهم المشاكل التي تصادف عمليات الاصلاح والتغيير المطلوبة.

  9. ان يكون صاحب ذهنية وعقلية منظمة.

  10. ان يكون ذا نشاط جم ومتابعة للاعمال.

  11. يتعاون بشكل كامل مع الزملاء ومع المساعدين. ويتدارس امور الدولة في مجال عمله مع الاختصاصيين.

  12. يتمكن من اتخاذ القرار المناسب بعد الدراسة.

  13. يبتعد عن التعقيد في تسيير الامور.

  14. يهتم بمصالح الناس وخاصة المحتاجين.

  15. يفتش عن الطرق التي تنمو بها المصالح الاقتصادية في البلاد.

  16. يعمل على تنمية الوعي العام في البلاد.

  17. يعمل على تماسك الشعوب المسلمة داخل الدولة ويبتعد عن كل ما يثير النعرات العرقية والاقليمية.

  18. لايقف مواقف ردود الفعل واذا شاهد ظاهرة غير صحيحة او غير صحية يبادر الى اخذ موقف ايجابي مدروس وواسع ونشيط.

  19. لاينبغي ان تتجمع القيادات في مكان ضيق فتطفو الخلافات بل ينبغي توزيع المسؤوليات وينطلق الجميع للعمل.

الاقليات العرقية

  1. الاسلام هو الجامع لجميع قوميات المسلمين ولا مجال للتفكير القومي والاضطهاد القومي ولامجال لفكرة الاقلية والاكثرية بمعناها الحقيقي بين المسلمين.

    وليعلم الاكراد وغيرهم ان قضيتهم انحلت من جذورها ولامجال للبحث في نقاط ستة او عشرة لأن جميع النقاط سيحلها الاسلام ولافرق في شرعته بين فارسي وكردى وعربي وتركماني وبلوشي. والاسلام هو الحل الحقيقي لجميع قضايا ومشاكل المسلمين ايا كانوا وعليهم ان يعوا هذه الحقيقة.

    وليع الاكراد وغيرهم انهم بالثورة الاسلامية قد انتقلوا من ظل نظام كافر الى دولة الاسلام وعدلها، وان شريعة الله العادلة ستنبسط على الجميع.

    وليعلم الاكراد ان تفكيرهم بعد اليوم يتجه الى تحرير البلاد الاسلامية ومنها الاقاليم الكردية الواقعة تحت انظمة الكفر.. ينبغي ان تبين للاكراد وغيرهم احكام الله تعالى وان عليهم ان يقبلوا بها، ومن احكام الله تعالى جمع المسلمين لاتفريقهم وان يكونوا يدا على سواهم. وأن من يأبى منهم قبول احكام الله تعالى يعامل معاملة البغاة.

    هذه الحقائق الاسلامية وغيرها ينبغي ان يخاطب بها الاكراد وتركز في اذهانهم من قبل علمائهم ومتدينيهم. بالاذاعة باللغة الكردية ولهجاتها المتعددة.

  2. وينبغي اصدار مجلة كردية سياسية تفضح الارتباطات الاستعمارية والمحاولات الاستعمارية وتظهر حقيقة الاوضاع الكردية وما تهدف اليه السياسة الاسلامية.

  3. وينبغي ان تعرف الدولة بالاساليب الخاصة ما يحاك لها في المنطقة الكردية من الجانب التركي والعراقي والروسي.

  4. وينبغي المبادرة الى انشاء حزب اسلامي كردى في المنطقة الكردية.

  5. وينبغي اختيار بعض العلماء والمفكرين الاسلاميين من الاكراد لفتح جامعة اسلامية في المنطقة الكردية على غرار الازهر.

  6. كما ينبغي المبادرة بالاصلاحات والخدمات الاجتماعية في المنطقة الكردية كالخدمات الصحية والاهتمام بالفقراء والمحتاجين وانشاء مراكز ارشاد زراعية وحيوانية الخ.. وينبغي اعطاء صلاحيات واسعة للمسؤولين في المناطق لتنفيذ هذه الاصلاحات.

وكذلك ينبغي حث القوميات على التآخي الاسلامي واشاعة التزاوج بين القوميات.

نقاط تميز الدولة الاسلامية عن غيرها

ينبغي ان تكون الدولة:

  1. مركزا للاشعاع الفكرى في الاعلام وتخريج علماء المسلمين وانشاء الصلات الفكرية والعملية بهم.

  2. مركزاً للمجاهدين في سبيل الله تفتح الابواب امامهم وتحميهم من الاضطهاد وتمدهم بالعون في جهادهم.

  3. نموذجاً لحيوية الاسلام واثره في المجتمع.

  4. نموذجا للحضارة الاسلامية والعدالة الاسلامية في القضاء على الفقر والبطالة. وفي الابداع في المجالات الحياتية المتعددة. وفي منافسة الحضارات الأخرى وفي المجالات العسكرية وتجاوزها. وفي اتحاد الناس من مختلف القوميات بالاخوة الاسلامية كالبنيان المرصوص.

  5. نموذجا للنمو الاقتصادى.

  6. قوة سياسية مهابة، وقوة عسكرية يخشى منها.

  7. لايكون هيكلها واجهزتها تقليدية روتينية بل تتلائم مع حيوية الاسلام واصالة التعاون بين الرعية والراعي.

  8. تتوجه الى ضم اقاليم العالم الاسلامي اليها واحدا بعد الآخر، وتضع الخطط لهذا الهدف.

  9. تفكر في الدعوة الى الاسلام خارج العالم الاسلامي وتضع الخطط لهذا الهدف.

  10. الكيان الاسلامي بأجمعه وبمفرداته متعلق بالله سبحانه بالعبودية وتتصرف الدولة في الداخل والخارج من هذا المنطلق وليس من اى منطلق آخر.

  11. الشريعة الاسلامية من اوضح الشرائع ويجب ان تكون كذلك لجميع المسلمين. وعلى العلماء ان يشمروا عن ساعد الجد ويوضحوا الشريعة توضيحا كاملا مع ما يناسب من الدليل لكي يرتبط المؤمنون بالحكم الشرعي عن بينة ولكي يرتقي ذهن عامة الناس في وعيهم للاسلام.

  12. الدولة المؤلفة من السلطة الاسلامية والرعية الاسلامية والارض الاسلامية تقتضي الاندماج الكلي بالتعاليم الاسلامية ومن مظاهر ذلك الحب والولاء المتبادل بين السلطان والرعية والارض جميعا. ومن مظاهره المحاسبة اليقظة بالموازين الشرعية.

  13. للدولة الاسلامية وظيفتان اساسيتان: تطبيق الشريعة الاسلاميه في دار الاسلام وحمل الدعوة الاسلاميه الى جميع الناس.

  14. السياسة العسكرية تبنى على اساس اعادة البلاد التي فتحها المسلمون وضمها الى الدولة الاسلامية كواجب على جميع المسلمين.

  15. العلاقات الدولية للدولة تحددها: مصلحة الدعوة، ومصلحة الدولة، والظروف الدولية.

  16. المسؤولية العامة الاسلامية لاتنحصر في الدولة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فلا ينبغي لبازركان الحد من النشاط الثورى.

والصحيح ان ترسم الدولة القواعد والطريق الصحيح لانطلاق جميع الناس في العمل لوضع الصيغة الاسلامية موضع التطبيق.

الوضع الداخلي

يحاول الاستعمار الامريكي والاستعمار الروسي والحزب اليهودي العالمي وغيره التشويش الداخلي على الدولة لكي يتعبوها ويخضعوها بشكل ما لبعض نفوذهم.كما يحاولون التشويش الخارجي على الدولة ليضعفوا صورتها في اذهان المسلمين والعالم ويمنعوا تأثيرها على بقية اقاليم العالم الاسلامي. وستستمر هذه المحاولات حتى ييأسوا.

وتقع مسؤولية معالجة هذا التشويش على الحكومة وعلى الحزب الاسلامي الجمهورى بما يلي:

  1. كشف الاعمال والاقوال والافكار التي يحاول الاستعماربثها في الداخل.

  2. التوعية الاسلامية والسياسية لجميع الناس بواسطة المذياع والتلفاز والمسجد والمنبر الحسيني والمدرسة والجامعة والمنشور والجريدة والمجلة والمسرح والسينما.. الخ بعيدا عن الاساليب المملة التي يستعملها حكام البلاد الاسلامية.

  3. وعي السلطة واجهزتها ورصد التحركات لأعضاء السفارات والفئات والافراد المشبوهين.

  4. وعي السفارات في الخارج ورصد كل ما يقال عن الدولة وعن العالم الاسلامي بصورة عامة.

  5. الانتباه الى الاحزاب التي تتعامل مع الفكر الليبرالي الغربي والفكر الراديكالي الماركسي لأنهم يمكن ان يتعاونوا مع المستعمرين.

  6. تحديد مواقف واضحة من المسائل المطروحة او التي ستطرح فيما بعد ويمكن ان تكون مدخلا للتشويش مثل الموقف من الاقليات النصرانيةو اليهودية والبهائية او الماركسية والليبرالية والزرادشتية، وينبغي ان يطبق الحكم الشرعي على الاحزاب غير الاسلامية فتعامل مثلا كأقليات دينية غير اسلامية ـ ومثل الموقف من الملكية الخاصة والعامة وملكية الدولة. ومثل الموقف من الفقر والمرض والجهل.

  7. الاهتمام بمناطق الحدود ومنع التسلل والتهريب على ان لايصيب المسلمين الاذى سواء كانوا من مسلمي الدولة او غيرها.

  8. الانتباه الى مدعي الاسلام من الغربيين ولاتتعامل الدولة الا مع اصحاب الهوية الواضحة من المسلمين.

انطلاقة المسلم

كما ينبغي للحزب الاسلامي ان يأخذ على عاتقه تحقيق انطلاقة المسلم بما يلي:

اولا: تثبيت العقيدة، وايقاظ الجذوة الايمانية، واشاعة الممارسات الاسلامية، واشاعة الثقافة الاسلامية، وتقديم التربية الاسلامية من جذورها الاساسية لامن الفهم الحالي الشائع واشاعة التوعية والثقافة السياسية.

ثانيا: تحقيق العلاج الاسلامي لامراض المجتمع ومعيقات النشاط والانتاج التالية:

المرض، البطالة، الجهل، ضعف الدين، العادات السيئة مثل (الكسل، المشاكسة، قتل الوقت واللهو، النوم الكثير، التواكل، التدخين والترياق، الاستعلاء، الترف، الخمر والقمار والزنا والسرقة، الذل، التسلط، الاعمال الطفيلية، القلق، عدم الثقة بالنفس، الظلم، التردد… وامثالها.) الفقر، العاهات، نقص المهارات، عدم تنظيم العمل، عدم توقيت العمل، التفكك الاجتماعي، الفجوة بين السلطة والناس، انعزال القيادة عن الامة، عدم تكافؤ الفرص، الوساطة والمحسوبية، العصبيات العرقية والاقليمية والحساسيات المذهبية وامثالها.

ثالثا: ينبغي ان ينشط جميع المتدينين في ايران اقصى انواع النشاط فذلك جهاد في سبيل الله وان يفتح مجال العمل امامهم جميعا: التنظيمات الطلابية والتنظيمات النسائية، وتنظيمات اصحاب المهن.

وان يكون النشاط:

  • نشاط الاعمال لانشاط الاقوال.

  • الجرأة في مواجهة الاحداث.

  • الابداع في ميدان الخدمة العامة.

  • الاهتمام بمراكز الاضطرابات:

    • المنطقة الكردية.

    • المنطقة البلوشية.

    • المنطقة التركمانية.

    • المنطقة التركية.

    • المنطقة العربية.

    • منطقة الصناعة النفطية.

    • مراكز تجمع العمال.

    • الجامعات.

وان ينشط الحزب في مكافحة الغموض الفكرى والتعميم السطحي ويشيع الاتجاه الى الوضوح والتحديد.

وان يعد وصايا مبوبة ومرقمة من القرآن والسنة واقوال الفقهاء والحكماء المسلمين تنشر بشكل مدروس ومؤثر في:

كتيبات، بطاقات مناسبات، طوابع، ملصقات جدارية، شعارات جدارية، لوحات، جرائد حائط، صور كاريكاتورية، صور واقوال على القمصان والملابس وامثالها.

رابعا: ينبغي اظهار صوت المرأة المسلمة ونشاطها:

  • تولية بعض النساء المسلمات المختصات مناصب كبيرة في بعض الوزارات كالصحة والاعلام والتربية.

  • تسليط الضوء على النشاطات النسائية الاسلامية. وعلى النساء البارزات ذوات الفضل والخدمات في المجتمع.

  • تشجيع المهارات المختلفة للنساء كمدارس تعليم الخياطة والحياكة والتمريض وتدبير المنزل والزراعة في الريف، ورعاية الاطفال المعاقين ورعاية العجزة الخ…

  • اصدار مجلة نسائية راقية في طهران.

انطلاقة الاسلام

كما ينبغي تحقيق انطلاقة الاسلام وذلك بما يلي:

اولا: ان العلاقات بين الناس في المجتمع هي التي تحدد معالم المجتمع. ومع ان الاسلام غائب عن الحياة بصورة كبيرة في بلادنا الا ان المشاهد يجد فروقا واضحة بين مدينة اسلامية ومدينة بوذية ومسيحية. وعلينا ان نعيد العلاقات الاسلامية السامية بين الناس لتبدو الحضارة الاسلامية للناس بوضوح تام.

ثانيا: اعادة نظام الجماعةـ الامارة. علينا ان نعيد الى المسلمين روح النظام لينتظموا في مختلف المجالات المهنية والاجتماعية في تجمعات ـ امارات ـ لدفع المجتمع نحو الاسلام ولزيادة الانتاج ولزيادة الخدمات التي توفر الحياة الكريمة وان ترتبط هذه التجمعات فيما بينها بتنسيق متكامل وتتبادل الخبرات

ثالثا: ينبغي وضع الاطروحات الشرعية المبلورة لجميع العلاقات بين الناس في الاسلام. التماسك الأسري. صلة الرحم. العناية بالجار. المؤمنون كالبنيان المرصوص. الانفاق والتعامل مع المحتاجين. التعامل مع المحسنين. التعامل مع الفقراء والمساكين والغارمين. دور الاسرة في معالجة المنحرفين من الشبان والشابات. دور الدولة والاغنياء ولجان المساجد والجمعيات في رعاية الفقراء والمحتاجين. دور الاوقاف ومجالاتها الاقتصادية الواسعة التي تتسع باتساع احتياجات المجتمع الاسلامي في مختلف العصور وامثالها.

رابعا: رفع شأن العلم والعمل. وتحديد الاختصاصات العلمية التي تحتاجها الدولة وتوجيه القادرين للاتجاه اليها.

خامسا: التعامل التجارى بين الناس ينظمه قاضي الحسبة بالاتفاق مع الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

سادسا: تنظيم العمل في المصانع بما يكفل حاجة الأجير وراحته.

سابعا: الاحزاب في الاسلام تسعى الى تطبيق الالتزام بالاسلام وتتنافس في التمسك بالعقائد الصحيحة والاحكام المبلورة.

الحوزة

ينبغي تطوير الحوزة وتعزيزها بوضع خطتين اساسيتين: خطة للدارسة وخطة للعمل.

وهذه بعض النقاط لهاتين الخطتين:

  1. اعداد احصائية للعلماء والطلبة من حيث العدد، والانتشار الجغرافي، والاختصاصات، لغرض سد الفراغ في مجال التبليغ بحيث يكون لكل٥٠٠ عائلة واعظ او فقيه، وبحيث يتوفر العدد الكافي للاختصاصات والمجالات الأخرى.

  2. يقبل الطالب في حوزة قم والحوزات الاخرى بموجب تزكية وامتحان لقابليته.

  3. تحدد السنوات او المواد اللازمة التي لابد منها لجميع طلبة الحوزات ـ المقدمات، او المرحلة التحضيريةـ.

  4. بعد المرحلة التحضيرية يتجه الطالب حسب رغبته وقابليته الى احد الفروع التالية:

    • فرع التبليغ ـ علماء المناطق.

    • فرع الخطابة والوعظ.

    • فرع الاختصاص في الفقه والاصول ـ الاتجاه الى الاجتهاد اوالى تدريس الفقه والاصول في الحوزة.

    • فرع الكتابة والتأليف. وينقسم الى عدة فروع.

    • فروع الاختصاصات الاخرى..

  5. تنشأ في قم عشرات القاعات، مجهزة بالمقاعد والمنابر ومكبرات الصوت وتخصص لمختلف العلوم الاسلامية، يلقي فيها المدرسون دروسهم في اوقات معينة ويسجل فيها الملتزمون بالحضور.

  6. تعقد في قم دورات فصلية لعلماء المناطق تبحث فيها امور المسلمين ويتبادل المجتمعون الخبرات الفقهية والعملية من خلال ابحاث مكتوبة ومناقشات.

  7. تعقد في قم دورات فصلية للقضاة تبحث فيها امور القضاء ويتبادل فيها المجتمعون الخبرات الفقهية والعملية من خلال ابحاث مكتوبة ومناقشات.

  8. ينتشر جميع الطلبة القادرين في موسمي رمضان ومحرم لتغطية كل البلاد للوعظ والارشاد وفق خطة شاملة.

  9. تكوّن لجنة من حوزة قم، ولجان او افراد من الحوزات الاخرى لامداد الاذاعة والاعلام بمواد متنوعة ودعوة علماء ومفكرين من العالم الاسلامي لهذا الغرض وغيره.

  10. تنشأ مجلات ابحاث اسلامية فصلية، مثلا:

    • مجلة فقهية للابحاث الفقهية في المواضيع المختلفة، خاصة المطروحة على الساحة العملية. وتهتم بالفقه المقارن.

    • مجلة اصول الفقه.

    • مجلة علوم القرآن.

    • مجلة علوم الحديث.

    • مجلة البحوث والدراسات الاسلامية الاجتماعية والتاريخية والثقافية ويمكن ان تكون مجلة واحدة ضخمة ذات ابواب مختلفة.

    ويشارك في الكتابة كل القادرين، من المجتهدين، ومدرسي الحوزات، واساتذة الجامعات، و الكتـّاب والعلماء في العالم الاسلامي.

    وتصدر المجلات او المجلة في البداية باللغتين الفارسية والعربية، وبعد ذلك تصدر باللغات الاخرى.

  11. تنشأ في قم مطبعة حديثة قادرة على طباعة مختلف الكتب.

  12. تنشأ في قم جامعة للعلوم الاسلامية، يدرس فيها الفقه الشيعي ويدعى للتدريس فيهاـ بالاضافة الى تدريس الفقه الشيعي علماء من المذاهب الاربعة، ويعمل لأن تكون افضل من جامعة الازهر ويدعى اليها الطلبة من جميع البلاد الاسلامية. وفوائد هذه الجامعة عديدة منها:

    اظهار الدولة نواة تجمع المسلمين، واطلاع علماء المسلمين على الفقه الشيعي بصورته الصحيحة الواسعة. وتقليل تعلق المسلمين بالازهر المرتبط بالحاكم المرتبط بالاستعمار.

  13. ينبغي ان يحدث تغيير نوعي في دراسة الفقه لأن معطيات الواقع الجديد تختلف في علاقتها مع الفقه عن معطيات الواقع القديم.

  14. ينبغي اعادة النظر في المناهج والكتب الدراسية للحوزة واختيار وتأليف الكتب الجيدة من المقدمات والسطوح، والعلوم الاسلامية الاخرى، والثقافة اللازمة لكل فرع من الحوزة. ويمكن ان تنشألجنة من الحوزة وتستعين بالاستشارات لاختيار وتأليف الكتب اللازمة.

  15. ينبغي الاهتمام بالتوزيع الجغرافي للحوزات، فتطوروتعزز الحوزات في كل عواصم المناطق في الدولة. وكذلك في البلدان الاخرى في العالم الاسلامي خاصة في الباكستان والهند وافغانستان والبحرين ولبنان.

    بحيث يكون الطلاب الذين يأتون من العالم الاسلامي الى قم او غيرها يأتون الى الحوزة بعد استكمال المقدمات والسطوح، اويأتون الى الجامعة.

  16. توزع المهام الكبرى الداخلية والعالمية للحوزة على المراجع لرعايتها وتطويرها وتقدم لها كافة التيسيرات اللازمة لأداء هذه المهمات وتطويرها.

الجيش

  1. ينبغي تخفيض عدد الجيش النظامي الى اقل عدد ممكن. ووضع خطة مستقبلية لدمج الجيش الشعبي به وجعلهما مؤسسة واحدة.

  2. توضع خطة لتعبئة واعداد الجيش النظامي والشعبي اعدادا عقائديا بمفاهيم الاسلام، واحكام الاسلام، ودروس من الفروسية والبطولة والاستشهاد من سيرة النبي والائمة عليهم السلام والمجاهدين المسلمين رضوان الله عليهم. ينفذها العلماء والمؤمنون الواعون.

  3. توضع خطة لربط الجيش النظامي والشعبي بالشعب ربطا حقيقيا متفاعلا يقوم بموجبها الجيش بتدريب كل القادرين ليكونوا على استعداد تام للقيام بالعمليات العسكرية الداخلية والخارجية، وكذلك توضع برامج يقوم بموجبها الجيش النظامي والشعبي بمساعدة الناس في اعمال مدنية اجتماعية.

  4. ينتظم جميع المسلمين في مجموعات عسكرية يتكامل بعضها بالبعض الآخر لتلبية نداء الجهاد في الوقت الذي تقرره الدولة.

  5. يكون السلاح في متناول يد افراد التنظيمات العسكرية بدون تأخير بالشكل الذى يناسب وضعية السلاح ووضعية المواطنين.

  6. تنظم المخابرات العسكرية بشكل جيد. ويختار اعضاؤها من المتدينين الجيدين اصحاب الكفاءة، ونقصد بها رصد الاعمال والتحركات العسكرية في الدولة وفي العالم، خاصة تلك التي لها علاقة بأمن الدولة.

  7. ينبغي ان يكون دَور العلماء في الجيش دورا اساسيا وان يكون لكل مجموعة من تشكيلات الجيش المختلفة او لكل مركز عالم او اكثر يقومون بالتثقيف العقائدى والسياسي ويقومون بحل المشاكل والقضاء بين افراده.

  8. ينبغي العناية الخاصة بقطع الغيار والصيانة، بتوفير احتياطي كبير من قطع غيار للطائرات والآليات والزوارق والبواخر وحصر الاستعمال في حدود الضرورة. على اساس توقع ايقاف الامداد بالقطع من كل الدول.

  9. ينبغي الاهتمام الكامل بالصناعة العسكرية ووضع خطة لذلك والبدء بتصنيع الذخيرة وقطع الغيار والاسلحة الخفيفة من الآن.

صورة الجيش الاسلامي

ينبغي ان توضع خطة للوصول بالجيش الى صورة الجيش الاسلامي، ففي الاسلام يتكون الجيش من جميع المسلمين القادرين. اما الجيش المتفرغ فيكون لثلاث مهمات: لحفظ الاسلحة، وحفظ الثغور، وتدريب المسلمين.

وينبغي ان يقسم الجيش الاسلامي بتقسيم جغرافي الى المناطق الحدودية ثم التي تليها ثم التي تليها مثلا. وتقسيم اختصاصات: القوة الجوية، القوة البحرية، المشاة، المدرعات مثلا. وتقسيم بحسب الاعمار من سن ١٥ الى ٢٥ ومن ٢٥الى ٤٠ ومن ٤٠الى ٦٠ وما فوق الستين.. مثلا.

وحينما تدعو الحاجة يستدعى المسلمون في منطقة معينة واختصاص معين ومن سن معينة مثلا فيلتحقون بمراكزهم.

وينبغي الاهتمام بالحدود وانشاء قرى ومراكز زراعية او تجارية يسكنها المسلمون المرابطون اهل الثغور.

التنمية الاقتصادية

ونقصد به النمو الصناعي والنمو الزراعي والنمو الحيواني

  1. لم يتقدم المسلمون في المجال المادي بسبب السيطرة الاستعمارية على مقدراتهم وحياتهم من جهة، وبسبب رفضهم الاندماج في حياة الكفر التي كانت تصاحب الدعوة الى الحداثة من جهة اخرى. والآن ينبغي توجيه الناس للحصول على جميع المهارات التي تحتاج اليها البلاد في النمو الاقتصادى كواجب كفائي لسد الحاجة ولتكون الدولة قوية ولتعد نفسها للمهمات الكبرى التي كلفها بها الله سبحانه وتعالى. وسيكون الاسلام دافعا لهم لتحقيق ذلك، وسيكون المسجد منطلقا للتوعية والنمو الاقتصادى في انحاء الدولة.

  2. ينبغي ان يدرك الفقهاء بعض الحقائق في مواضيع التنمية الاقتصادية وما يتعلق بها من مواضيع علمية طبيعيه، ليكونوا عونا في تسريع النمو الاقتصادى بالتعاون مع المؤمنين الاختصاصيين من مهندسين واطباء واقتصاديين ومفكرين اجتماعيين ومفكرين سياسيين لتكون البلاد كتلة واحدة منطلقة في سبيل الله تعالى سداً لحاجة المسلمين واعدادا للقوة التي امر بها سبحانه.

  3. ينبغي الاستفادة من الكتب التي تساعد على انهاض البلاد ماديا ككتب مالك بن نبي.

  4. ينبغي توفير المعلومات والتعليمات العملية التي لها علاقة بالصناعة والزراعةوتربية الحيوانات باللغات المحلية كما يحتاج الامر الى ترجمة واسعة للعلوم.

  5. تقوم الدولة بتوعية المسلمين على اهمية التنمية الاقتصادية في حاضرهم ومستقبلهم وتشيع النصوص والتعاليم الاسلامية والسيرة في هذا الجانب.

  6. يسمح للافراد والهيآت بامتلاك المصانع وتأسيسها ضمن نطاق الشرع.

  7. تؤسس الدولة مراكز علمية وتقوم باعداد دراسات متكاملة وتصاميم عن الصناعات التي يحتاجها المسلمون، وتقدمها الى من يرغب من الميسورين او المجموعات بتأسيس مصانع.

  8. توجه الدولة الميسورين من المسلمين لوقف اموالهم على الاعمال الصناعية ذات النفع الجارى للمسلمين كانشاء مصنع مواد بناء يباع انتاجه بسعر الكلفة للمشاريع الوقفيه وانشاء مصنع للسلاح يباع للدوله بسعرالكلفه لاستعماله في الجهاد وحفظ ثغور المسلمين، وانشاء مصنع تحلية مياه البحر للزراعة.

  9. تؤسس المجموعات الصناعية المتشابهة مراكز تدريب للعاملين على مختلف مستوياتهم.

  10. توزع الصناعات على المساحات الجغرافية لكي لايكون التركيب الصناعي في منطقة دون اخرى، وكذلك على مناطق تيسر المواد الاولية.

  11. ترسم الدولة السياسة الصناعية لمدد محددة وتؤسس اولا الصناعات لخدمة الاغراض الرئيسية العليا في البلاد.

  12. تؤخذ بنظر الاعتبار الناحية الامنية من العدو المحتمل عند تأسيس الصناعة كاخفاء المناطق الصناعية(المهمة) وما الى ذلك.

  13. تهتم الدولة بتوفير اقوات المواطنين الذين هم داخل حدود الدولة.

  14. تهتم الدولة بتوسيع رقعة الارض المزروعة.

  15. تعمل الدولة لتطبيق استعمال احدث ما توصل اليه الانسان في قضايا الزراعة.

  16. تستعمل المساحد في المناطق الريفية لنشر الوعي الزراعي.

  17. تنشيء الدولة ”المركز العلمي للابحاث الزراعية“ ويتكون على سبيل المثال من الاقسام التالية:

    • أ. ابحاث التربة واستصلاح الاراضي والزراعة المكثفة كتعدد المواسم والخيم البلاستيكية.

    • ب. ابحاث النباتات الصحراوية والطبية والاقتصادية.

    • ج. ابحاث الاشجار المثمرة، واشجار الغابات ومصدات الرياح.

    • د. ابحاث المياه والرى والثروة المائية والسدود والآبار الارتوازية،واساليب الارواء الحديثة للمناطق القليلة المياه وتحلية مياه البحر.

    • ه. مكننة الزراعة وفتح مراكز تدريب على استعمال الآلات الزراعية والمحافظة عليها، ومراكز للصيانة لها.

    • و. الصناعة الغذائية للثمار والحبوب ـ التعليب والتجفيف.

    • ز. ترجمةالعلوم الزراعية الامريكية واليابانية وترجمة الابحاث من المجلات العلمية الزراعية.

    ويمكن فتح فروع لهذا المركز في المناطق حسب الحاجة

  18. تهتم الدولة بتعميم المدارس الزراعية على جميع المناطق الزراعية.

  19. تهتم الدولة بالثروة الحيوانية الى جانب الثروة الزراعية، وتعمل لاستخدام أحدث ما توصل اليه الانسان في قضايا هذه الثروة.

  20. تهتم الدولة بتعميم الوعي البيطرى واقامة مراكز الطب البيطرى في المناطق والارياف.

حول العلاقات والعمل في المصانع

عناصر العمل الصناعي هي: الانسان، المكائن والآلات، المواد الخام، المواد المنتجة.

  • أ. الانسان:

    • الانسان في المصنع راع ورعية.

    • ينبغي الاهتمام بكفاية العمال الذين لاتكفي رواتبهم لاعالة عائلاتهم.

    • ينبغي الاهتمام بتوفير المهارات والقدرات الابداعية. ويكون لكل مجموعة نية لتحقيق ذلك.

    • ينبغي تقدير الجهد المبذول في العمل.

    • الاهتمام بتوزيع المسؤوليات وتنظيم الاعمال وتوقيتها.

    • التدريب المستمر والمتطور للمستويات المختلفة. ويكون لكل مجموعة متشابهة من المعامل مركز للتدريب.

    • ترجمة التعليمات التي تخص العمل وتيسيرها للعاملين.

    • الاهتمام بأوقات العبادة: الصلاة والصيام والحج، والاهتمام بالعبادات الاخرى كالزكاة والخمس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتدريب على الجهاد.

    • تتألف للمعمل لجان:

      • لجنة التدريب.

      • لجنة السلامة الصناعية.

      • لجنة رعاية المحتاجين.

      • لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

      • لجنة تشجيع الابتكارات والابداع، وزيادة الانتاج وتحسينه.

    • تقوم اللجان بالفعاليات المناسبة والمطلوبة باخلاص واستيعاب واتقان، وباستمرارية بحيث يظهر وجودها واثرها ملموسا بين العاملين.

  • ب. المكائن:

    • المكائن سواء كانت ملكا خاصا او ملكا للدولة فهي جزء من الثروة العامة وينبغي المحافظة عليها.

    • تشغل الماكنة حسب تعليمات الشركة الصانعة.

    • تترجم التعليمات وتعلم للمشتغلين.

    • تصان الماكنة حسب تعليمات الشركة الصانعة.

    • توضع التعليمات في جداول زمنية.

    • تترجم تعليمات الصيانة ويدرب العمال على اعمال الصيانة.

    • توضع سجلات مختلفة لتسجيل اعمال التشغيل والصيانة ومراقبة المكائن.

    • يدقق الخبراء تعليمات التشغيل والصيانة المحددة من الشركات.

  • ج. المواد الاولية:

    • تقدر كميات المواد الاولية التي يحتاجها العمل.

    • تحفظ بشكل مناسب يبعدها عن التلف والضياع.

    • تنقل بأقل كلفة.

  • د. المواد المنتجة:

    • يحفظ المخزون المنتج بشكل مناسب يبعده عن التلف والضياع.

    • ينقل الى الاسواق في الاوقات المناسبة والمحددة، وبأقل كلفة.

الحوافز الايمانية في النهضة الاقتصادية

ينبغي شق طريق جديد للنهضة المادية تختلف عن الطريق الرأسمالية والطريق الاشتراكية في حوافزها وهدفها.

ففي البلاد الشيوعية يهدر الوقت بشكل كبير ويقل الانتاج لقلة الحوافز. وفي القطاعات الحيوية في البلاد الرأسمالية يزداد الانتاج ولكن الحوافز تكون مادية والعلاقات مادية تسحق انسانية الانسان، ويهدر الوقت ويقل الانتاج ايضا في كثير من القطاعات في البلاد الرأسمالية عندما تقل الحوافز. ويتحول الانسان في العالم الرأسمالي والعالم الشيوعي الى قطعة من قطع الانتاج دون الالتفات الى انسانيته.

ولكن طريقنا في النمو الاقتصادي يختلف عن ذلك جذريا لأن اساس نهضتنا الاقتصادية الايمان بالله وبرعايته وبالجزاء والثواب والعقاب في اليوم الآخر فيكون النهوض المادي معتمدا على السمو الروحي في الدافع والهدف للفرد والجماعة وليس على الركض وراء المادة كما هي الحال في الحضارة المادية المعاصرة.

وعندما يكون بذل الجهد لتحصيل العلوم اولزيادة الانتاج وتحسينه بدافع اطاعة امر الله سبحانه وتعالى فهو يختلف كثيرا من ناحية اثره على الجسم وعلى النفس عن الجهد الذي يبذل في سبيل اى هدف آخر بعيد غير الهدف الايماني.

والحوافز الايمانية في نهضتنا الاقتصادية هي:

  • الوجوب الكفائي بامر رب العالمين سبحانه للحصول على جميع المهارات التي يحتاجها المسلمون لأنه لايجوز ان يكون المسلمون في اقتصادهم عالةعلى الكفار او محكومين لهم في شؤون اقتصادهم

  • وجوب العمل لاعداد القوة لارهاب اعداء الله يتطلب جهودا صناعية وزراعية واقتصادية مختلفة متعددة ومهارات معقدة، والحصول عليها هو جهاد في سبيل الله تعالى وهو الوسيلة الفعالة للقيام بالجهاد.

  • الاخوة السائدة بين الراعي والرعية تحل جميع المشاكل الشخصية والفنية، وتؤكد الحوافز الايمانية.

  • الحوافز المادية في عالم الاسلام والايمان تأتي بعد الحوافز الايمانية بسبب العقيدة وبسبب ان الدولة ترعى شؤون الغذاء والمسكن والملبس والتعليم والتطبيب وبسبب ان القطاع الخاص ينمو في ظل الاحكام الاسلامية حيث لااستغلال ولا استغفال ولاظلم بل تعاون وتكافل وتحابب.

الحوزات العلمية لمختلف العلوم

  1. ينبغي انشاء حوزات علمية لمختلف العلوم للسير في طريق التفوق المادى على الاعداء امتثالا لامر الله تعالى وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ فتنشأ حوزة للاطباء والصيادلة، وحوزة للمهندسين الميكانيكيين، والكهربائيين، والكيمياويين، والمدنيين، والزراعيين، والبتروكيمياويين، ومهندسي الطيران، والري، واعمار الصحاري، والاقتصاديين، وحوزة لادارة الاعمال والمحاسبة، وعلم النفس الاجتماعي..الخ.

  2. تكون الجامعات هي مقر هذه الحوزات ويتم التنسيق بين الجامعات المختلفة وتقوم هذه الحوزات بالتدريس بالطريقه الحرة الموجودة في قم والنجف بتطوير يتلاءم مع وجود المختبرات والاعداد الكبيرة للطلاب.

  3. مهمة الحوزات الجديدة تطوير البلاد اقتصاديا ومن جميع النواحي وايجاد قفزة صناعية وزراعية وصحية الخ.. في البلاد تضاهي ما عند الشرق والغرب الماديين.. وذلك بتهيئة اجواء البحث العلمي المعمق لشتى الشؤون ولتكوين مجتهدين في جميع العلوم يقومون باعمال الابتكار والاختراع ومضاهاة الدول المتطورة واشاعة المعرفة العلمية بين الناس.

  4. توفر المادة الاساسية للعلوم لجميع الناس وذلك بازالة حاجز اللغة بين المسلمين والعلوم، فتترجم العلوم الاساسية التي تدرس في الجامعات العالمية، وتترجم الابحاث المهمة لمختلف فروع العلوم والصناعات وتنشر في كتب ومجلات متخصصة وتتداول بشكل مبسط وميسر لمن يريد الاطلاع عليها من عامة المسلمين. وقد تحتاج الترجمة من اللغات الانكليزية والفرنسية والالمانية الى الفارسية والعربية والى اللغات المحلية الأخرى الى لجان دائمة لأن الابحاث والتقدم المادى لدى الدول المتقدمة مستمر، حتى نتفوق عليهم بمعونة الله.

  5. المحاكاة في الصناعة والزراعة هي اول خطوات النهضة الصناعية والزراعية كما تحاكي اليابان الدول الصناعية الاخرى بكفاءة عالية. والخطوة الثانية تعديل وتطوير الامور والاشياء الفنية بادخال التحسينات المتعددة. والخطوة الثالثة هي الابتكار والاختراع اي صناعة اشياء وايجاد اعمال لم تكن موجودة من قبل. ومن الممكن السير في الخطوات الثلاث في آن واحد فنقوم بالمحاكاة في المستوى المتقدم للصناعات. ونقوم بالتحسينات والاختراع في المستويات العادية. ومن المعلوم ان المستوى الصناعي للبلاد الاسلامية هو مستوى استهلاك الادوات والاجهزة التي تشتريها من الغرب ولاتقوم الاباعمال بدائية جدا.

  6. ينبغي وضع قواعد التفكير الاسلامي من القرآن الكريم والحديث الشريف واشاعة اسلوب التفكير الاسلامي في العمل والابداع والادارة والدوافع والاهداف لاعداد القوة المادية العصرية.

  7. الحوافز الايمانية هي الاساس في انجاح هذه الحوزات.

  8. توجه نداءات متتالية من المرجع القائد والعلماء ومن الحزب الاسلامي والحكومة لدفع اهل الاختصاص في الحوزات العلمية في بناء الانسان الجديد وينبغي ان يحض ائمة المساجد المسلمين على بذل الجهود لاستيعاب المهارات والعلوم والبحث العلمي، وان يخوضوا في سبيل ذلك كل صعب.

  9. المسجد احد اهم الاماكن المؤثرة في بناء الانسان الجديد وينبغي ان يحض ائمة المساجد المسلمين على بذل جهود لاستيعاب المهارات والعلوم والبحث العلمي، وان يخوضوا في سبيل ذلك كل صعب.

  10. بالاضافة الى ميزانية الدولة المخصصة لهذه الحوزات يهتم بأيجاد اوقاف خاصة لها، وتبرعات من المسلمين.

  11. يمكن وضع خطط تفصيلية لمشروع الحوزات وينطلق من انطلاقة الانسان المسلم، الانسان الجديد في هذا العالم المادى.

اذاعة صوت الاسلام

  1. تبث من عدة محطات باللغات العالمية الهامة وخاصة التي يتكلم بها المسلمون، وخاصة العربية والكردية والتركية والاردية والبلوشية.

  2. يشرف عليها ويعمل فيها نخبة من المفكرين الاسلاميين من الدعاة في العالم الاسلامي ولابأس ان يشمل ذلك كل اقطار المسلمين.

  3. تكون المواد الاساسية واحدة في كل الموجات، وقد يكون مركز التحرير الاساسي في العاصمة.

  4. تتكون المواد التي تبث في صوت الاسلام من خمسة اقسام:

    • أ. القسم الفكرى ـ الايديولوجي ـ فكر اسلامي، فكر سياسي اسلامي.

    • ب. قسم الاخبار، لتوضيح النشاطات الداخلية، وتوجيه الطاقات في الخارج.

    • ج. قسم التوجيه الاسلامي، والسياسي والتنظيمي.

    • د. القسم التعليمي ـ ينظم دورات دراسية في: التفسير والفقه والحديث والسيرة، واصول الفقه واللغات، والعلوم الثقافية الاخرى العامة. والزراعة والمهارات المختلفة.

    • ه. قسم المنوعات. البرامج المتنوعة من احاديث مختارة وتمثيليات مسلسلة ومقابلات، واحاديث وقصص للاطفال والكبار وركن المرأة المسلمة.

  5. يتضمن البرنامج اليومي:

    • تحليلا سياسيا للوضع في العالم الاسلامي.

    • اقوال الصحف في العالم الاسلامي.

    • العالم الاسلامي في صحافة الغرب.

    • قراءة في كتاب اسلامي.

    • اسئلة وفتاوى من قم.

    • من الادب الاسلامي.

    • نشرة اخبار كل ساعتين.

    • نشرتا اخبار مفصلتين صباحية ومسائية.

    • مضافا الى السلسلة الدراسية والمنوعات.

  6. نشرة الاخبار

    • تبين الاخبار السياسية المتعلقة بالدولة خاصة العلاقات الخارجية.

    • اخبار العالم الاسلامي.

    • اخبار الصراعات الدولية.

    • الاخبار السياسية الهامة في العالم.

    يراعى عدم التكرار في نشرات الاخبار ما عدا النشرتين المفصلتين.

  7. يركز بعد كل نشرة اخبار على موضوع من المواضيع المهمة مثل:

    • اخبار الصناعة في الداخل والابتكارات والاعمال النابغة.

    • اخبار الزراعة في الداخل واعمار الاراضي وابداع الاختصاصيين.

    • اخبار الحوزات العلمية. والكتب والمحاضرات والدروس المهمة والاتصالات الخارجية للحوزة. والندوات والمناقشات.

    • اخبار الجامعة.. كذلك..

    • اخبار تقدم العلوم في العالم بقصد التوعية العلمية في الداخل ودفع المسلمين الى التسابق مع العالم المتقدم صناعيا.

    • اخبار السوق التجارى.

    • اخبار النشاطات الاسلامية.

    • اخبار النشاطات الاجتماعية.

    • اخبار عن المراجع.

    • اخبار عن مجلس الوزراء والوزارات.

    • اخبار عن اعمال اجهزة الدولة.

  8. ينبغي ان تهتم الاذاعة بالحديث عن الناس لاعن القيادات فقط، تتحدث مثلا:

    • عن الحركة في المجتمع وعن الجمود الاجتماعي في العهد السابق

    • حث مجتمعات المسلمين خارج الدولة على الحيوية والعمل.

    • عن الجهود التي تبذل للتغلب على الصعوبات في مختلف مرافق المجتمع الاسلامي للوصول الى قمة القوة في هذا العالم الذى يخضع للقوة.

    • عن العبادة والقربة الى الله تعالى في هذه الاعمال.

    • عن التغيير في جوانب المجتمع وما انجزناه وما ينبغي ان ننجزه.

  9. ينبغي ان تشترك الاذاعة في كل وكالات الانباء العالمية. وان تغطي وكالة انباء بارس ـ التي ينبغي تسميتها وكالة الانباء الاسلامية ـ اخبار الحوزات العلمية والاجتماعية والسياسية واخبار الجامعات واخبار الحزب الاسلامي الجمهورى والاحزاب الاسلامية والصناعات والاسواق والانتاج الزراعي ومراكز الابحاث العلمية والجمعيات.

  10. ينبغي تحديد الموقف من الموسيقى بانواعها والاغاني.

  11. ينبغي التركيز على نقد الحضارات المادية واعطاء صور واقعية عن فسادها.

  12. ينبغي التركيز على الافكار الاسلامية التي ينطلق من خلالها المسلم للعمل في سبيل الله (جوانب العقيدة والارتباط بالله سبحانه).

  13. ينبغي التركيز على الافكار الاسلامية التي توضح الموازين الاسلامية للاشياء والاشخاص والقضايا لكي تشيع الموازين الصحيحة عند الناس. مثلا هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون. الخ..

  14. ينبغي التركيز على قواعد الحياة الاسلامية وشرح اصولها في مختلف المجالات.

  15. ينبغي محاربة الافكار التي تجمد المسلم وتفقده حيويته.

  16. ينبغي اتقان فن عرض الاقاصيص والقصص المصورة للاطفال والفنون الاخرى اللازمة للاذاعة وارسال اختصاصيين الى الخارج اذالزم الامر للحصول على اصول الفن لتحقيق ابداع جديد.

  17. هذه المقترحات تصلح للتلفزيون ايضا.

السياسة الخارجية

  1. جميع الدول المستضعفة (العالم الثالث) والقوى السياسية فيها: واقعة بشكل او آخر تحت تأثير الدول الكبرى وداخلة ضمن دائرة اللعبة السياسية الدولية. ولايخرج عن دائرة هذه اللعبة الاالدولة الاسلامية المباركة والحركات الاسلامية الاصيلة غير المرتبطة وغير الخاضعة لمفاهيم العمل السياسي السائدة في العالم.

    والدولة المباركة هي القوة الجديدة على وجه الارض التي نشأت بارادة الله تعالى من خارج اللعبة الدولية وستبقى خارج هذه اللعبة تقابل كل تلك القوى وتنافسها، تؤثر ولاتتأثر تقود ولا تنقاد، ولا تنجر من قبل احد بقول او عمل الى الوقوع في شرك اللعبة الدولية او الى الخضوع لمفاهيمها ومقاييسها السياسية

    ولذلك، فهي تتعامل مع الدول والقوى الأخر ى على اساس انها الدولة الالهية. وينبغي ان يكون هذا الاصل في التعامل ثابتا وظاهرا في جميع العلاقات والاتصالات والمواقف الخارجية والتصريحات.

  2. ينبغي ان تضع الدولة الخطط اللازمة لضم اقاليم العالم الاسلامي اليها.

    ينبغي للدولة والحزب الاسلامي الجمهورى القيام بالاعمال والنشاطات الخارجية التالية:

    • انشاء صلات وثيقة مع جميع الاحزاب الاسلامية في جميع اقطار المسلمين بهدف ان تكون مع الحزب الاسلامي كالحزب الواحد او حزبا واحدا.

    • اصدار تقارير سياسية شهرية وارسالها الى جميع الاحزاب الاسلامية السياسية، والى جميع المراكز الاسلامية، والى جميع وسائل الاعلام في العالم الاسلامي.

    • ايصال الفكر الاسلامي والفكر السياسي المنشور في الداخل الى الخارج عن طريق اذاعة صوت الاسلام والصحف او الكتب.

    • ايصال المواقف والافكار الى جميع الاقليات الاسلامية في العالم

    • عقد مؤتمر سنوى للمفكرين والسياسيين في العالم الاسلامي.

    • تقوم السفارات بالاتصالات بالمراكز الفكرية والصحفية والسياسية لشرح وجهات نظر الدولة في الامور.

    • استعمال منبر الامم المتحدة لايصال صوت الاسلام الى العالم.

    • اختيار مندوبين عن الاحزاب الاسلامية وبعض المفكرين والعلماء المتدينين من المذاهب الاسلامية المختلفة من جميع اقاليم المسلمين واستقدامهم الى ايران للتدريس في الجامعات والعمل في الاذاعة والصحف وغيرها. وتتألف منهم جماعة للدعوة الاسلامية في العالم يتابعون النشاطات الاسلامية ويمدونها بما تحتاج ويقومون بدراسات تفيد الدعوة الاسلامية، ويوجهون برامج الى اقاليم العالم الاسلامي بلغاتها، ويعملون لازالة العصبيات العرقية والحساسيات المذهبية بين المسلمين.

    • توثيق الصلة مع الجامعات والمعاهد العلمية والمجامع العلمية في العالم الاسلامي، بارسال البعوث وقبول البعوث وتبادل الزيارات والكتب والدراسات الخ..

    • الاتصال بالثوار المسلمين في اريتريا والفلبين.

    • العناية بالاقليات الاسلامية في البلاد الاوروبية والافريقية والآسيوية.

    • العناية بافريقيا السوداء المسلمة، وارسال البعوث اليها للدعوة الى الاسلام وقبول طلبة افارقة في الجامعات. واستقدام طلبة الى الحوزات العلمية داخل ايران وخارجها. وانشاء معاهد اسلامية لتخريج المبلغين الافريقيين داخل ايران وخارجها.

    • رعاية المراكز الاسلامية في العالم.

    • تقسم وزارة الخارجية الى الاقسام التالية:

      • أ. دائرة شؤون العالم الاسلامي.

      • ب. دائرة شؤون الدول الاوروبية الغربية.

      • ج. دائرة شؤون الاتحاد السوفياتي وتوابعه.

      • د. دائرة شؤون الولايات المتحدة وامريكا اللاتينية.

      • ه. دائرة شؤون الصين واليابان والدول الآسيوية في الشرق.

      • و. دائرة شؤون البلاد الافريقية.

      • ز. دائرة شؤون البلاد العربية.

      • ح. دائرة شؤون فلسطين.

      • ط. دائرة شؤون الاقليات الاسلامية.

      • ى. دائرة شؤون الدول الحدودية.

      • ك. دائرة شؤون الدعوة الاسلامية في العالم.

القضية الفلسطينية

  1. العالم الاسلامي كله واقع تحت السيطرة الاستعمارية الا ان فلسطين اختيرت كنقطة في قلب العالم الاسلامي لفصل اجزائه ويتعاون في ذلك القوى الاستعمارية العالمية والحزب اليهودى النشيط والمتغلغل في مراكز القوى في العالم.ولذلك فان القضية الفلسطينية من اصعب واخطر القضايا التي تواجه الدولة الفتية

    ان العرب بصورة عامة والفلسطينيين بصورة خاصة كانوا اكثر اهتماما من غيرهم بالقضية الفلسطينية وذلك لعلاقتها المباشرة بالفلسطينيين وللروابط المتعددة التي تربط فلسطين بالبلاد العربية حسب الاعراف والتقاليد والافكار السائدة في المنطقة. والآن وبعد ظهور الدولة المباركة ينبغي ان تنقلب معادلة الاهتمام.

  2. العرب والفلسطينيون كانوا ينطلقون بالكلام اكثر من انطلاقهم بالعمل وذلك لأن الحكام العرب مرتبطون بالمستعمرين الذين اوجدوا المشكلة، ولذلك فان المحرك الحقيقي للاوضاع كانت جبهة الاعداء التي تتحرك بتخطيط مدبر وبقوة لصيانة مصالح المستعمرين وكان العرب والفلسطينيون يستسلمون بعد ان يقوموا باعمال كرد فعل مؤقت للفعل الغربي ـ اليهودى.. ولكن الضربات المتلاحقة والقوية التي وقعت على رؤوس الفلسطينيين جعلتهم يتمردون بمقدار على الحكام العرب بعد ١٩٦٧ ميلادية، ولكن هذا التمرد بقي محدود الحركة ومحاصرا من قبل الحكام.

  3. وينبغي ان تتحرك الدولة المباركة نحوالقضية من منطلق قيادى غير متأثر بالاوضاع التي تحيط بالقيادة الفلسطينية.

    وينبغي نقل اسلوب العمل من الاسلوب الكلامي والدعائي الى الفعل الصامت ضدالمصالح الصهيونية ومن يؤيدها.

  4. يتعاون مع الدولة الكريمة الفلسطينيون الذين يرتضون الايديولوجية الاسلامية ويلتزمون فيها، وهؤلاء يمكنهم ان يسخروا الفلسطينيين الآخرين الذين يقبلون بالقيام بالاعمال المطلوبة لتدمير مكائدالصهاينة ومن يؤيدونهم. ويتعاون كذلك الملتزمون بالاسلام من العرب وغيرهم ضمن خطط متعددة الجوانب وتحت اشراف الدولة وجهازها المتخصص للاعمال المماثلة.

  5. ينبغي فتح معسكرات تدريب على جميع انواع الاسلحة للعاملين في مجال تحرير فلسطين.

  6. ضرب المصالح الحيوية للصهيونية العالمية في كل المناطق الممكنة حتى عن طريق القرصنة البحرية.

  7. تهديد المصالح لكل دولة تتمادى في تأييدالصهيونية.