من رسائل الدعوة
(اجوبة لحل بعض القضايا التي تعرض على الدعوة من قبل المجاهدين، او توجيه خاص يقتضيه العمل في مكان معين.. رأينا ان تنشرلتعم فائدتها، وهي لاتخرج عن ثقافة الدعوة المتبناة.)
اتجاه التشريع في البلاد العربية
..من المستحسن ان تحتوي مكتبة.. فيما تحويه من وثائق الجرائد الرسمية التي تصدرها الحكومات العربية، ويمكن ان يتتبع احد الباحثين الاتجاه التشريعي للبلاد العربية ففي العراق مثلا يتجه التشريع الى تضييق الحريات السياسية على الانسان في العراق، وكأن فلسفة الحاكمين ان ينقسم الناس الى احرار وهم المتزلفون للحكام والى عبيدوهم افراد الشعب الآخرين، وعودةً الى الفكر اليوناني القديم، ويتجه الى الغاء بقية الاحكام الاسلامية في الاحوال الشخصية، والعراق يشبه تونس في هذا الاتجاه.
العلاقة بالله
..واطلب من الله تعالى التوفيق في كل خطوة تخطوها وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾
المسيرة
لابد ان تعود المياه الى مجاريها وتسير القافلة بدون توقف حتى تصل الى الشاطيء الامين. لابد من صنعاء وان طال السفر.
.. ان اليقظة الاسلامية التي يتسع نطاقها في ما حولنا علينا ان نكون في مقدمة العاملين لاذكاء وهجها لتفعل فعلها في اقليمنا والاقاليم المجاورة.
توجيه الطاقات
..ولانفرط بعمل عامل في كل الاوقات وفي كل الظروف وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ .. وفي الحالات الخاصة توضع ترتيبات خاصة ليأخذ كل مؤيد وكل واع وكل مجاهد مكانه المناسب في العمل الذي يناسب الظرف الخاص بحيث نستفيد من طاقاته جميعها وتتجه كلها الى مرضاة الله دون اضاعة اى جزء منها فاننا مسؤولون عن كل مثقال ذرة من اعمالنا.. فالداعية الذي يصعب عليه التحرك والاتصال في هذه المدينة يمكنه ان يتحرك ويتصل بمدينة اخرى.. ومن تفرض عليه الاقامة بظرف الظلم السياسي او لظرف خاص به يمكن ان يقوم بدراسة تحتاجها الدعوة او كتابة تستفيد منها الامة او تستفيد منها الدعوة بصورة خاصة.. وما اكثر مجالات الدراسات ومجالات الابحاث.. ويمكن ان تجد عند كل داعية قدرات متعددة في هذا المجال او ذاك.. ولايقال غيرذلك… فقد اخطأ كل قول فيه توهين بقدرة الداعية.. قيل ان فلان المجاهد لايصلح لهذا العمل وكان عملا نبحث عن عامل له ثم ان هذا المجاهد حل في مكان اكثر تعقيدا من المكان الاول ونجح فيه نجاحا منقطع النظير بز فيه كل العاملين في منطقته. وقيل ان فلان المجاهد لا يصلح لهذا المكان لسبب كذا وكذا ثم ذهب الى ذلك المكان وبرز فيه كأفضل ما يبرز فيه انسان عامل.. لابد ان يكون هناك تفاوت بين داعية وآخر ولكن الداعية اقدر على الاقتراب من المشاكل وحلها والدخول في المواضيع بشكل جيد، اقدر في ذلك من الانسان غير الداعية في منطقتنا وذلك لأن الداعية متغير ومن صفاته التفكير في الواقع وما يحيط فيه بعكس الانسان الاعتيادى الذي يكون مركز اهتمامه الاصيل اوضاعه الخاصة. ثم ان الداعية مرتبط بجماعة تمده بالفكر وتؤدي اليه النصيحة في عمله فتتضاعف قدرته على العمل ويكون اداء الداعية لاعماله في كل الاحوال خير من الرجل غير الداعية الذي يتبوأ المركز الاجتماعي وتحيطه المظاهر الخادعة التي يظهر بها…
الكتاب الجيد
..اختيار الكتاب الجيد فن من الفنون علينا ان ننميه بين اوساطنا.. فلكل كتاب جيد نكهة ذهنية خاصة اذا صح التعبير.. فتفسير الميزان مثلا عملاق بين التفاسير المتأخرة يضاهي امهات التفاسير القرآنية ويزيد عليها، ففيه محاولة تفسير للآيات مستفيدا من القرآن نفسه وفيه ابحاث قرآنية بمختلف المواضيع وهو كتاب قرآني فوائده ستدوم. وكتاب اقتصادنا فيه بلورة لكيفية الكتابة الاسلامية الحديثة في عرض الفكر الاسلامي والمقولات الاسلامية عرضا حديثا تميز فيها عن كل من كتب من قبله من كتّاب البلاد العربية بل من كتـّاب البلاد الاسلامية.. ولعل البحث العلمي المعمق في الحوزة العليمة في النجف الاشرف والاطلاع على الواقع بعمق اديا الى هذا النتاج الضخم. وكتب مالك بن نبي فيها التفاتات كثيرة وفريدة الى فهم الواقع الحياتي للبلاد الاسلامية والمجتمعات الحالية في العالم الاسلامي والى فهم التاريخ الاسلامي، ان هذه امثلة للكتاب الجيد وميزته ومن طبيعة عمل الدعاة الاطلاع على الكتاب الاسلامي والكتاب الاجتماعي والكتاب السياسي والكتاب الفكرى، ومن المفيد ان يكون لقاء الداعية وبذل جهد الدراسة والاطلاع مع الكتاب الجيد المفيد في عملنا. وان نتواصى بقراءة الكتاب الذي يكتشف احدنا بأنه كتاب جيد..
علاج بعض الحالات النفسية
..والفردية هي الميل لدى البعض الى بروز شخصيته كفرد متميز عن الناس، والذاتية هي الميل لدى البعض الى الخلو بنفسه وتمييز ذاته عن الآخرين.. وتفرز الصفة الاولى التحدى.. وحب الظهور ويمكنك ان ترى مثل هؤلاء بين الناس في مختلف المجموعات البشرية بين الناس العاديين وبين الناس المعروفين.. وتفرز الصفة الثانية الانطواء وحب العزلة.. والتغيير الذي يحدثه الاسلام في نفوس الافراد يقرب الصفات الانسانية الى الاعتدال.
وعلينا ان ننظر الى الامور النفسية عند الافراد من دعاتنا ويكون التوزيع العملي منسجماً مع المزاج السائد لدى الداعية وعندئذ تكون الدعوة قد سخرت بقايا الصفات الحادة عند الدعاة للانتاج الاجتماعي المتفوق في طاعة الله بتقديم الطاقة الانسانية في مسيرة الدعوة الإلهية افضل تقديم بوضعها في موضعها الصحيح..واذا بقي من هذه الصفات خارج نطاق وضعه بالموضع الصحيح في عملنا الجماعي عندئذ نفكر في تفريغ محتواه لتقليص اثره الى الحد الادنى.. مثلا صفة التحدى عند الافراد نوجهها الى تحدى الاوضاع السيئة في المجتمع والى القيام باعمال جريئة تحتاج الى صفة التحدى، اما اذا حاول لسبب من الاسباب ان يستخدم التحدى داخل العمل فيتحدى المفاهيم الخاصة او يتحدى النشرة المركزية او يتحدى طريقة عملنا.. فيعامل هذا التحدى بما يناسب من كسر حدته الى ان يتلاشى اثره.. والله يحب الصابرين.
آداب العمل في ظرف خاص
..ان فشل تجربة الاخ.. في.. يتحمل اكثر من نصف اوزارها لأنه احيانا يتكلم بما لايناسب المقام فما كل ما يعرف يقال.. ولكل مقام مقال..
وصيتنا لـ.. ان يكون طويل النفس في حديثه..لايتسرع في قوله مع اخوانه وان يكون واسع الصدر، واسع الافق يتطاوع معهم ولايتخالف وليكن حذرا في تحركه وان لم يشعر بمراقبة العيون.. ليكن حذرا دائما، وبلغه ايضا انا نرجوا ان لانسمع بأى خلاف بينه وبين احد من اخوانه ولو كان في ذلك ان يتخلى عن بعض الاعمال التي اتفقنا عليها لأنه من المهم جدا ان لاتخرج اصواتنا الداخلية فيما بيننا الى الخارج لما في ذلك من خطورة بالغة في هذا الظرف الدقيق
… من المفروض ان لايكون ازدواج في التنظيم او اختلاف وان يكون التشاور في الامور هو الذي يحل العقد عندما تحدث.
وان يكون العمل ها دئا وحذرا ومدروسا وان ينفذ بروية وفكر وجرأة
… رفع المستوى الفكرى والعملي من مسؤوليتنا جميعا وحيثما نكون عاملين متكاتفين منسجمين يرتفع مستوى العمل والفهم بالنقاش الهادئ والممارسات العملية. وعندما تنمو الثقة بين العاملين تتسارع عملية النمو الفكرى لدى العاملين فيكون المجاهد مرآة اخيه يدله على مواطن الضعف فيتلافاها الاخوة بسهولة ويسر دون حساسيات.
من مشاكل الدعوة
..ان من اصعب الامور التي حلت بالدعوة على امتدادها الزمني تجمد نشاط كوكبة من المجاهدين تراكموا في..ولم ينطلقوا في الديار التي اقاموا فيها الانطلاقة التي كانت تنبغي عليهم ولعل من اسباب حدوث هذا الامر: المركز المتقدم لكثير منهم قبل الهجرة، والهزة العنيفة التي اصابت العمل. واختلاف الاتصال السابق، واختلاف البيئة الجديدة ومصاعب الهجرة المادية والمعنوية.. لعل هذه الامور وغيرها كانت سببا لهذه المشكلة وما سببته من متاعب وافكار جانبية كثيرة اوجدت دوامة بدلا من خط السير المستقيم.
..نتوقع ان تساهموا مساهمة فعالة في تصفية اجواء المهاجرين لأنه من غير المعقول ان تبقى مقوقعة، طاقات يمكنها ان تفعل في هذا المجتمع خاصة بعد ان فتح انتصار الاسلام في ايران آفاقا جديدة بين صفوف الامة..
..واذا اردنا ان ندخل في تفاصيل تعداد مجال النشاطات لطال بنا المقام. وامامكم الحياة وما فيها.. ضعوا على الورقة خارطة القوى البشرية والاجتماعية ثم ضعوا اولويات للعمل حسب المستطاع وحسب الاهمية وحسب العلاقة المستقبلية.. ثم وزعوا الاعمال بينكم لكل شخص او لجنة نوع من العمل.
الثقافة الاسلامية
..جامع السعادات وغيره من الكتب الاسلامية التي لها علاقة بالسلوك وتعين على فهم دقائق الاسلام من المؤكد ان الاطلاع عليها مفيدولكنها ليست هي بحال من الاحوال مقابل الصوت او الثقافة الخاصة وانما الثقافة الاسلامية هي الاطار الصحيح للثقافة الخاصة وكذلك الثقافة السياسية العامة والثقافة التنظيمية العامة الا ان الاطلاع الدائم والمستمر والذي تتحقق به القربة الى الله تعالى هو ذلك الاطلاع الذي يحقق القربة الى الله تعالى. الفكر الخاص ينبغي ان يصل الى كل الدعاة سواء بواسطة النشرة او بواسطة نسخ الابحاث منها او بواسطة التدريس المباشر او بأى واسطة اخرى.
البديهة
اننا بحاجة ماسة الى الالتفاتات المختارة التي يهتدي اليها من يشغل باله الصالح العام ومن وهبه الله الحس التمييزى للاشياء والاحداث والالتفات الى امور تؤثر على مجريات التحرك التاريخي للامة الاسلامية ويتعاون مع الآخرين لتحقيق ما ينتبه اليه.
دماء الشهداء
ان الذي حدث في النفوس من جراء المظالم التي وقعت واستشهد بسببها الشهداء من تعاطف قوي مع العمل الاسلامي ما كنا بقادرين على الحصول عليه الابشق الانفس.. وقد حصلنا عليه بانتقال ستة منا من عيش الدنيا النكد في ظلال الظلم والاستعمار والكفر الى حياة فيها رزق عند ربهم الى حياة برحاب الله ورعايته الخاصة.. ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم…
نحو.. اغلى الايام
نحتاج في هذه الفترة الى ان نركز على التعبئة لاعلى التحريك والتعبئة تحتاج الى حركة لكي تتم، وكذلك التحريك لايتم الا بالتعبئة. نحن الآن نريد تعبئة، والتحريك الضرورى يكون بقصد اتمام عملية التعبئة.
لماذا نريد التعبئة؟ نريدها اولا لأنها مقدمة للتحريك القادم وكذلك لأن استعداد الناس في الوقت الحاضر وحيث المظالم تتراكم يميل الى قبول التعبئة وعدم قبول التحريك. ونعني بالتعبئة ان نهيء الناس بشكل واسع تهيئة فكرية وتهيئة عملية للعمل الجماعي والعمل الجماهيرى …ان ايام العمل الصعب في طريق ذات الشوكة والجهاد في سبيل الله تحت ظروف جور الحكام العملاء ستكون اغلى ايامنا عند الله تعالى، وسنراها بتفاصيلها التي نعرفها والتي لانعلمهاويعلمها الله تعالى ماثلة امامنا وسنسعد بها ويشقى الظالمون باعمالهم في ذلك اليوم العصيب. وستكون هذه الايام الصعبة ذكريات جميلة عندما يشاء الله وننعم بظلال الدولة الاسلامية ويصبح جهادنا بطرق اخرى.
من اهم اوعية فكر الدعوة
فكر الدعوة عملي لانظرى وله صدى عميق في النفوس والاذهان التي تتلبس في العمل الاسلامي فكرا وعملا، اى عند الاشخاص الذين يحملون هموم الامة، ويفكرون في كيفية خلاصها من خلال العمل الاسلامي.. ان هؤلاء الاشخاص هم المجاهدون الحقيقيون في الدعوة، وهم الذين يقيمون فكر الدعوة تقييما حقيقيا..
اننا لانفكر الا في السير الى الامام ولسنا مستعدين للخوض في معارك جانبية للدفاع عن الدعوة او عن صوتها او عن الاشخاص من مجاهدي الدعوة، كما تفعل الاحزاب الاخرى التي تهتم اهتماما خاصا بنفسها حتى يتحول الحزب الى إله يعبد من دون الله في بعض الاحيان..
ان الاهتمام بصوت الدعوة دليل الحيوية ودليل التمسك بالخط العام، والعمل الجماعي عند الداعية.. والاهتمام بها يعني دراستها وادراك مرامي الافكار الموجودة فيها والانطلاق من هذه الافكار في مجالات العمل المختلفة.. الذي يعمل يدرك قيمة الفكرة العملية النيرة، ولايدركها من يكون العمل لايعنيه الاعناية عرضية.
الاعمال ام الاشخاص
المحاسبة داخل الدعوة تنصب على الاعمال، يكون عملا من اعمال الداعية ناقصا، نكشف ذلك وننبهه الى غير ذلك، او نحاسبه عليه. ويكون عمل من اعمال الداعية خاطئا نكتشف خطأه وننبه الى ذلك ونحاسبه.. واذا تكرر الخطأ تتكرر المحاسبة، والمهم ان لايكون هناك اصرار على الخطأ او تعمد في ذلك.
ونهتم اهتماما خاصا ان لاتتحول المحاسبة على الاعمال الى حديث عن الاشخاص.. وعند ذلك ندخل في متاهات النفس الانسانية ولانصل الى نتيجة محددة.
فالحديث عن العمل يكون واضح المعالم محدد الميزان.
والحديث عن الشخص ليس فيه تحديد ولاوضوح. ولذلك فان الاسلام امر المسلمين ان يعتبروا ظاهر الحال، والحساب الحقيقي الواقعي عند رب العباد.
فما وهنوا وما استكانوا
شاء الله عزوجل ان يكرمنا بحمل رسالته في طريق ذات الشوكة وهاهم اخوتنا في الله يؤدون ضريبة ارجاع الامة الى طريق الله من دمائهم واهليهم بصبر وايمان.
ان مرحلتنا الحالية هي مرحلة تحويل تعاطف الامة معنا الى مشاركة معنا في الاعمال. والى تحويل البعيدين من ابناء الامة الى متعاطفين وعندما نتمكن من تحريك الامة بالاسلام بكفاءة تأتي مرحلة اسقاط النظام.
وهناك فرق بين اسقاط السلطة الحاكمة، واسقاط النظام والامور جميعها بيد الله تعالى.
علينا ان نعمل ما امكن لتوجيه الاخوة لربط العمل وملء الفجوات التي يتركها الاحياء عند ربهم والذين ينتظرون الشهادة في اقبية التعذيب الوحشي.
ان نشترك بالدعاء الى رب العباد ان يحفظ هذه العصابة التي تعمل لاحياء دينه، وان نلح في الدعاء صباح مساء..:
التقرير السياسي
تقريرك السياسي ايها الاخ الكريم عن اقليم.. فيه جهد يشكر.
التبويب او التصنيف للاخبار مبلور، وعناوين الاخبار موحية وشمولها جيد بالمقدار الذي يتسع فيه المجال عندك.
ونرجو ان تستعيض عن فقدان بعض المصادر الصحفية بالاذاعات فاستمع الى الاذاعات المتبادلة: اذاعة الاقليم، واذاعة لندن وموسكو وصوت امريكا.. في تعليقاتها وفي عرضها لاخبار الاقليم. واعلم ان لكل اذاعة من هذه الاذاعات وجهة نظر تروج لها فهي تضخم او تقلص الحقائق الموضوعية حسب مصالحها ووجهة نظرها..
وعند استعراضك للنتائج التي توصلت اليها من خلال متابعة ما حدث في الشهر، ومن خلال معلوماتك السابقة ينبغي ملاحظة بعض الامور منها:
-
التحركات الاستعمارية ازاء الاقليم وخاصة تحركات امريكا بالدرجة الاولى وبريطانيا بالدرجة الثانية، فانهما يمثلان التحركات التآمرية للعالم الرأسمالي، ثم يجدر ملاحظة تحركات الاتحاد السوفياتي.
-
الزيارات المتبادلة بين الاشخاص من الدول الاستعمارية وسياسي الاقليم.
-
العلاقات الاقتصادية للاقليم الى اين تتجه.
-
التمييز بين الاعمال والاقوال التي يقصد منها الفعل الحقيقي او التي يقصد منها التمويه للقيام بفعل آخر.
الشهداء
تسأل ايها الاخ عن تقصيرنا بحق الشهداء.. نعم نحن مقصرون ولايمكننا الاعتذار الابالظروف الصعبة التي تحيط بنا وتجعل الاتصالات بطيئة والحصول على بعض المعلومات فيه بعض الصعوبة. واعلم ان مواكب الشهداء هم مشاعل طريقنا.
ان شهادة ابي عصام المأساوية سيذكرها التاريخ ان شاء الله بكل تفاصيلها.
وان موكب الشهداء الخمسة: موكب مجيد وقد انبت واثمر للدعوة.
وان موكب شهداء اربعين الحسين عليه السلام سنة ١٣٩٤ هجري في انتفاضة النجف الاشرف المجيدة التي ارعبت الحاكم علم ضخم من اعلام جهاد امتنا.
والقتل الوحشي للشهيد عبدالامير مشكور دليل صلابة عود المجاهدين وانهيار اعصاب الحكام.
ومواكب شهداء علمائنا الاعلام الذين اعدموا بعد انتفاضة امتنا في رجب ١٣٩٩ هجري دليل اتساع رقعة الجهاد في عراقنا الحبيب..
وسنحاول ان شاء الله احياء ذكراهم في هذه الدنيا وهم احياء عند ربهم يرزقون.
نشر الفكر المبلور
نعم يمكنك اعطاء النشرة للمتعاطفين مع الدعوة وللحزبيين والمنتمين الى الاحزاب الاسلامية بشرط التأكد من عدم الضرر في المناطق التي تتبع فيها الرقابة البوليسية..
ان فكر الدعوة هو للامة والتقية من الضرر هي المانع لنشره وعندما نأمن الضرر يزول مانع اعطاء الفكر الخاص بنا لغيرنا.
الفكر السياسي
في المرحلة السياسية سيكثر اعطاء الفكر السياسي ولن يكون ذلك مركزيا، فالقواعد الاساسية للفكر السياسي شاعت بين المجاهدين، وستصدر ان شاء الله اكثر من نشرة سياسية عن الدعوة، وسيكون لكل اقليم نشرة سياسية عن الدعوة، وسيكون لكل اقليم نشرته الخاصة بعونه تعالى، وتلاحظون باكورة مبلورة باسم الكاشف وباسم المجاهدون وباسم الوعي، ونرجوا ان تكون النشرات تصل الى جميع الاقاليم.
تأييدنا للثورة الاسلامية في ايران
ان مواقف الثورة المظفرة في ايران تحتاج الى تأييد ودعم وخاصة مايصدر عن الامام الخميني حتى وان اختلفنا في كيفية الوقوف ازاء بعض المشاكل.
التعامل في الداخل ينبغي ان يتسم بالالتزام الواضح المنطلق من الفكر الاسلامي، وان تعزز الافكار بالآيات القرآنية والاحاديث الشريفة، كما ينبغي ان يتسم باعطاء الزخم الشعبي مداه ليشارك في بناء الدولة بكل الطاقات، وينبغي ـ في نظرنا ـ ان تتحول الملايين المؤمنة الى سياسيين اسلاميين فيضيع عند ذلك اثر القلة العميلة في السياسيين..
ان الرعاية الالهية للثورة بارزة للعيان وقد نصر الله تعالى الثورة لانها كانت تسير في طريق نصرته تعالى.
المرحلة الثانية
سميت المرحة الثانية من مراحل مسيرة الدعوة بالمرحلة السياسية ويمكن تسميتها تسمية اخرى لتأخذ طابع الدقة والوضوح عندما نصل الى اصطلاح آخر، لأن الاعمال المقدرة لها في هذه المرحلة لم تأخذ الصيغة المطلوبة لأن الظرف الصعب الذي يحيط بالعمل في العراق غيّر اسلوب العمل المقتضي لاسماع الامة صوت الاسلام باعمال الدعاة..
فالتسمية ليست مهمة، وانما المضمون هو المهم.
والمضمون في المرحلة الثانية يحتوى على اعمال الدعوة التي تحول تعاطف الناس مع الدعوة الى عمل، وتحرك الامة على خط الاسلام.
وعندما يبدأ انقياد الامة بالاسلام مع الدعوة بالاساليب الصحيحة، نبدأ المرحلة الثالثة ولايمكن تحديد الزمن لأن الامور بيد الله وعلينا ان نعمل والتوفيق من الله رب العباد.
ان تحرك الامة مع الدعوة له مظاهر كثيرة منها انتشار اسم الدعوة بين افراد الامة، وتمويل اعمال الدعوة من قبل الناس بسهولة، والتحرك السياسي في الاوقات غير التي يتحرك فيها الناس عادة اذا اقتضى العمل السياسي ذلك، وغير ذلك من مظاهر اندكاك الدعوة باوساط الامة، واندكاك الامة بافكار الدعوة ومفاهيمها العملية.
وقد يكون الخط الوهمي الذي يفصل المرحلة الثانية عن الثالثة غير واضح، حيث ان تطور اساليب التحريك وسرعة استجابة الامة هو الذي يحدد الانتقال الى المرحلة الثالثة.
ان المرحلية في المسيرة هي التي تعين اهداف الاعمال وهدفنا في الوقت الحاضر هو تحويل التعاطف بين الامة وبيننا الى تحرك اسلامي يصنع الظروف ولايخضع لها، وذلك بتوفيق من الله تعالى.
الالتزام بالخط
التزم ايها الاخ خط العاملين المجاهدين فانه الخط الاصيل الفاعل، انه خط طريق ذات الشوكة خط الدعوة الاسلامية هوالطريق الذي سار عليه الشهداء..
التزم هذا الخط الاسلامي ولاتكن من الظواهر الشاذة التي ظهرت عند البعض في مسيرتنا ظاهرة الثرثرة والحديث عن الاشخاص والتفتيش عن القيل والقال، وظاهرة القعود عن الفعالية والتفرج على العمل واصطياد الهفوات من برج عاجي..
ان هذه الظواهر عندما تتمكن بعضها من بعض النفوس تفقد الشخصية الاسلامية استقامتها وصدقها واخلاصها والتصاقها بالعمل الجماعي للمسيرة الاسلامية الظافرة.
مدى انحطاط السلطة
واذا اردت ان تتصور مدى الانحطاط السياسي الذي وصلت اليه القيادة السياسية في العراق يمكنك ان تقارن مقارنة بسيطة بين ما يحدث في العراق وما يحدث في البلدان الآسيوية الاخرى فان ذو الفقار علي بوتو اعدم لانه اغتال احد السياسيين في الباكستان فما ستكون حالة العراق اذا عوملوا بهذا المقياس يا ترى.
وان انديرا غاندى تحاسب محاسبة عسيرة لانها سمحت لابنها ان يستغل نفوذها وهي رئيسة للوزراء.. واقرباء حكام العراق وانسباؤهم اصبحوا من المترفين وحتى الاقرباء من الدرجة الرابعة والدرجة الخامسة اصابتهم الحصص العينية والحصص النقدية من السرقة والنهب لهذه الامة المسكينة.
نعيش في مثل هذه الحالة من البؤس السياسي، وتمزق اسماعنا الاذاعات الاشتراكية والثورية صباح مساء، في المدة الاخيرة اضيفت نغمة الادعاء بالاسلام اضافة للاشتراكية والثورية.
معركتنا الطويلة
..ان كل ما جرى ويجرى في الساحة هو طبيعي وصحيح ولاكثرة في الشهداء الابرار في مقابل قلة الانتاج.. فانتصار الاسلام في العراق اصعب واخطر منه في ايران وثقل الكفر العالمي المتركز في العراق لاتهزمه الا الجهود الكبيرة المتواصلة ودماؤنا الزاكية الجارية في سبيل الله تعالى، ونستثني مشيئة الله تعالى ونصره غير المحتسب كما حدث في ايران. وحالة الذعر والتقييم الانفعالي تضر بالعمل والدعاة، وعلى القيادي الذي يعيشها ان يعالجها.
الذهنية القيادية
…التجربة الكبيرة والفريدة للثورة الاسلامية الايرانية قادتها ذهنية واحدةواضحة الرؤية ماضية فعالة لايرف لها طرف من الشدائد وانهار الدماء الجارية في سبيل الله تعالى وبذلك واصلت الطريق وجمعت الفئات والذهنيات الاخرى.
وهذه الذهنية هي التي تستطيع قيادة معركتنا ومسيرتنا في المرحلة السياسية وما بعدها وهي ذهنية الدعوة التي سيتبين اهلها في مسيرتنا، وسيتخلف المتخلفون من غامضي الرؤية الفزعين من الشدائد والمتأثرين بالمعوقين.
طريق ذات الشوكة
..فطريق ذات الشوكة طريق المتاعب والآلام بدءا من المعانات مع النفس… الى جهاد اعداء الله، ولاراحة لداعية عامل الا بما ينعم به من عيشه مع ربه تعالى، وبدخوله الجنة.
التكون الطبيعي والتكوين المرتجل
من تجربة عملنا الدعوتي استفدنا في مجال التشكيلات الدعوتية ان اللجنة او الهيئة في الدعوة لا تشكل الالوجود: عمل حقيقي للدعوة، وحاجة حقيقية اليها..ليكون ذلك بالتكون الطبيعي وليس بالافتراض المسبق والتكوين المرتجل.
فاذا كان للدعوة في محلة ما عمل حقيقي وكانت توجد حاجة حقيقية لأن يقوم به جماعة، نبحث عمن يمكنه القيام به. فقد يوجد شخص نكلفه بالعمل بدون تسمية لجنة، وقد نطلب منه ان يتعاون مع آخرين، او ان يختار معاونين. وقد نكلف اثنين او ثلاثة بالقيام بالعمل بدون تسمية لجنة..الخ. ثم على ضوء سير العمل وظهور الكفاءة والفعالية والظروف الاخرى المحيطة، نسمّي اللجنة في الوقت المناسب.
هذا الاسلوب الاصيل في العمل الحزبي الذي يختلف عن اسلوب التقليد للغربيين المتبع عند الاحزاب العاملة في بلادنا، يغنينا عن الوقوع في التشكيلات الاسمية التي لاعمل حقيقي لها او لاحاجة حقيقية اليها، ويقربنا من الصواب في تسيير العمل واختيار المسؤوليات.
وهذا الاسلوب الاصيل ينسحب على كتابة النظام الداخلي للدعوة فقد كان رأى الدعوة ولازال ان النظام ينبغي ان يتكون من اعراف الدعوة التنظيمية وتجاربها الدعوتية وقد قامت الدعوة بكتابة ذلك قبل بضع سنوات فاصدرت ”دعوتنا“ ثم وسعته الى مايزيد عن خمسين صفحة تتضمن خطوط فكر الدعوة والمواد التنظيمية.
ان سبب هذا الاقتناع هو النظرة الموضوعية الاصيلة لعمل الدعوة وعدم الانجرار الى تقليد العمل الحزبي الغربي كما تفعل الاحزاب في بلادنا فتبدأ بكتابة انظمتها الداخلية وتسمية لجان مفترضة لاعمالها، وتجعل انظمتها الداخلية موادا قانونية قضائية لاتتضمن منطلقاتها وافكارها ولاتعبر عنها.
لذلك فان نجاح تدوين النظام الداخلي يكون:
-
بمقدار ما يستطيع تدوين الاعراف التنظيمية واستيعاب التجارب التنظيمية التي تكونت في مسيرة الدعوة الظافرة في مناطقها المختلفة.
-
وبمقدار ما يستطيع تحويل الافكار والقواعد التي تضمنتها ثقافة الدعوة الى مواد تنظيمية مقدمة ضمن اطارها الفكرى وليس بصيغة قانونية جامدة.
اما المجالات الباقية والقليلة التي لم يتكون فيها عرف تنظيمي ولم تتضمنها النشرات ولم تحدث تجربة يستفاد منها فيها.. فستكون مواداً مفترضة نصيبها من النجاح بمقدار انسجامها مع مفاهيم الاسلام العملية وفكر الدعوة واعرافها التنظيمية. وبمقدار مرونتها وقابليتها للتطبيق على الواقع.
وسوف تحتاج في التجرية العملية الى تعديلات ايضا.